نجوم دراما رمضان... تعددت الأسباب والغياب واحد

كتب - فالح العنزي:

على غير العادة سجل مجموعة من الفنانين غيابهم عن دراما رمضان هذا العام، وهم النجوم الذين كانوا يتسيدون الشاشة في عمل أو عملين وأحيانا أكثر، بعض الممثلين يكون حضورهم بطعم الغياب يمرون مرور الكرام دون أن يشعر بهم أحد وآخرون يفرضون عشرات الأسئلة عن أسباب غيابهم المفاجئ، والذي عادة ما يتورط به الجهة المنتجة للعمل مثلما هو الحال مع الفنانة هدى حسين، التي ثبت رسميا خروج مسلسلها "ملح وسمرة" من السباق الرمضاني في قرار أصاب جمهورها بخيبة أمل كبيرة، خصوصا وأن صدى مسلسلها "من شارع الهرم إلى.." ما يزال موجودا، غياب هدى يعود لعدة أسباب لا علاقة لها بالنص انما بالشروع في التصوير في مرحلة متأخرة أدركت من خلالها بأن التسويق للعمل ربما يدفع فريق المسلسل إلى ارتكاب اخطاء لا يمكن تعويضها، لذا فضلت هدى الانسحاب والاكتفاء بمتابعة ما سيعرض على الشاشة من مقاعد المشاهدين، غياب هذا العمل لم يقتصر على تغييب الفنانة هدى حسين فقط بل جر من خلفه مجموعة أخرى من الممثلين سيغيبون عن دراما رمضان منهم الفنانين سحر حسين، فاطمة الصفي، فرح المهدي، والأخيرتين كانت تأملان تسجيل اسميهما هذا العام لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، والمسلسل من تأليف د.حمد شملان الرومي وإخراج البحريني علي العلي.
كذلك تسبب خروج مسلسل "حياة لا تشبهني" للمخرج عبدالله التركماني بخروج مجموعة أخرى من الممثلين والدفع بهم خارج الحسبة أبرزهم التركماني نفسه والذي يجسد الى جانب مهمة الإخراج دور البطولة، ثاني الاسماء الغائبة الفنانة سماح والفنان نصار النصار، مسلسل "حياة لا تشبهني" من تأليف أنفال الدويسان واخراج عبدالله التركماني وتدور فكرة العمل حول تقديم الكثير من النماذج الحياتية في قوالب لا تشبهنا كبشر في دراما إنسانية صرفة.
أيضا من الأسماء التي شكل غيابها عن السباق الرمضاني علامات استفهام كبيرة الفنانون عبدالعزيز المسلم، خالد البريكي، مبارك المانع، يعقوب عبدالله، علي كاكولي، فرح الصراف، فيصل العميري، شجون، أحمد السلمان الذي أكد لـ "السياسة" في اتصال هاتفي بأنه لم يتلق أي عروض تلفزيونية جيدة بل كانت مجرد سيناريوهات الموافقة على تقديمها سيكون ضرره أكبر من فائدته، ويرى السلمان بأنه ليس من المعيب أن يغيب الممثل عن الشاشة في حال لم يجد ما يناسبه، خصوصا وان الجمهور لم يعد يجامل في السنوات الأخيرة بل تحولت "السوشيال ميديا" إلى وسائل سريعة للهجوم والانتقادات، لذا فضلت الغياب على المشاركة المتواضعة التي قد تجلب لي "عوار الراس"، مشيرا الى أن العمل خلال المواسم العادية له ردود فعل ايجابية، مؤكدا بأنه أصلا اعتاد الاكتفاء بالظهور في عمل واحد و"ان لم يكن لن يصيبني ذلك بالحزن بل أمارس حياتي بالروتين اليومي المعتاد".
بدورها رفضت الفنانة الشابة فرح الصراف، التعليق على غيابها في رمضان هذا العام، وقالت: باختصار لم يكن هناك نصيبا في ظهوري الرمضاني، لذا سيقتصر ذلك على مشاركتي في مسرح العيد مع الفنان بدر الشعيبي، ولم تبد الصراف انزعاجها من هذا الغياب بقولها: "على العكس عادي جدا علما بأنها ليست المرة الأولى لغيابي في دورات سابقة اتخذت ذات القرار وبعضها نتيجة عدم تسويق العمل من قبل الجهة المنتجة، عموما لا يوجد ما يستحق و"السوشيال ميديا" عوض غيابنا ونحن على تواصل يومي مع الجمهور.
يحسن الفنان يعقوب عبدالله، اختيار ظهوره من عدمه وغيابه هذا العام لم يكن فرضا أو طواعية بل هو النصيب والقرار في عدم الظهور، الذي قد يجر خلفه تبعات، وعموما الاستعدادات انطلقت من الآن للمشاركة في مسرح العيد.