نجوى كرم تشرق في ليل "جرش"... وهاني متواسي يغني على "الجنوبي"

استقبل الجمهور الكبير الفنانة اللبنانية نجوى كرم، بترديد اغنيتها الشهيرة "جايي يا جرش جاية" كرد على وفاء "شمس الأغنية"، التي عشقت الأردن ومهرجان "جرش" فحرصت على المشاركة الدائمة.
نثرت نجوى، الفرح وهي تقول للجمهور "ساحرني". كما غنت "أول ما تشتي الدني" وهي أمنية هذه الأيام في ظل ارتفاع الحرارة. كذلك غنت "خليني شوفك بالليل"، وتفاعل معها الجمهور.
اغلب حضور الحفل قاموا بتصوير أداء نجوى، عبر هواتفهم النقالة كذكرى جميلة، ويزداد الهتاف بمرافقة عازف الطبل، الذي أشعل المدرجات، و"بالروح بالدم" استمر الفرح.. "فالحبيب غالي" ويستحق التضحية.
ومع هتاف الجمهور "بص شوف نجوى بتعمل ايه"، أشرقت "شمس الأغنية" في "جرش" بأداء رائعتها "انا ما فيي حبك أكثر من عينيي".
وتواصل مهرجان الطرب الكرمي، حتى منتصف ليل جرش بعد أن "حكم القاضي" وشاركت نجوى في الدبكة مع الاستعراضيين.
بينما تلاقت الايدي وتشابكت بالمئات في حفل الفنان هاني متواسي أو "مطرب الشباب والصبايا" وظلت تغني معه وقوفا الاغاني التي قدمها من تراث بلاد الشام والعراق.
أعرب متواسي، في مشاركة جديدة عن سعادته بلقاء الجمهور الذي غلب عليه "الجنس الناعم" ممن يحفظن اغانيه وجئن من أجل ذلك مع سبق الاصرار طبعا وجود الشباب.
وبكل حفاوة استقبل جمهور المسرح الجنوبي المطرب هاني متواسي، في مشاركته الجديدة بمهرجان جرش، حيث غنى متواسي لـ "العزابي" بمصاحبة الغيتار، واكد انه عاشق. كما غنى من روائع الفنان الراحل إسماعيل خضر "يا طير دربك ع باب الله" كذلك غنى "ولا عمرك تنسبني".

"حنا كبار البلد"
وشهد "المسرح الشمالي"، ليلة غنائية أردنية تونسية، شارك فيها كل من الفنانين ثمين حداد، رامي شفيق، والتونسية غالية بنعلي.
البداية كانت مع الفنان ثمين حداد، بمرافقة الفرقة الموسيقية بقيادة الفنان عبدالحليم الخطيب، والاغنية الوطنية "بكتب اسمك يا بلادي"، التي تفاعل معها الجمهور، وقدم برنامج طربي بتنويعات غنائية بعد المواويل، مثل "تحت هودجها" و"ماني ياحبيب". ثم قدم وصلة تراثية ضمت "ياريت ساري الليل، مرعبة، وين ع رام الله"، وختم بأغنية "ياوليف الزين".
بعد ذلك قدم الفنان رامي شفيق، مقاطع من أغنيات شهيرة منها "ياهلا ومرحبا، حنا كبار البلد، على الجسرين، والعين موليتين" ثم أدى "ميدلي" أردني، ولمسة وفاء للموسيقار ملحم بركات، حيث غنى مقاطع من "مليون سنة وسلم عليها ياهوى".
وقدمت الفنانة التونسية غالية بنعلي، أمسية طربية وقصائد صوفية للسهروردي والحلاج. كما أدت أغنية "يامسافر وحدك"، وقصيدة "غاب عني" للشاعر الاردني طاهر رياض، وختمت بأغنية "لاموني اللي غاروا مني".
تمتلك الفنانة غالية، امكانيات صوتية كبيرة، ولديها حضور جميل على المسرح وتجيد الارتجال على اللحن، وتتعامل بذكاء مع الجمهور. تضم فرقتها الموسيقية أربعة عازفين يعملون بتناغم، واحيانا حوارات بين الالات الموسيقية مع تطويع الالات الغربية لصالح الجملة اللحنية الشرقية.
وللمرة الأولى تستقطب فعالية ضمن فعاليات المهرجان خارج حدود جرش جمهورا كبيرا فاق 3000 شخص، في فعالية أوركسترا الكورال الوطني السعودي والتي أقيمت في "بوليفارد العبدلي" وسط عمان، وقدمت الفرقة التي ضمت 45 عازفا و30 راقصا وراقصة، فقرة غنائية لكبار المطربين السعوديين، وكانت مفاجأة الفرقة تقديمها أغنية "يا سعد" وسط مشاركة جماهيرية كبيرة.
حضر الحفل السفير السعودي نايف السديري والفنان خالد عبدالرحمن، الذي له مشاركة بالمسرح الجنوبي.
القلب النابض
تعد الساحة الرئيسة في الموقع الأثري لمدينة جرش، قلب المهرجان النابض بالحياة، وقبلة زوار مهرجان جرش ومرتاديه، لما تمثله من ملتقى فلكلوري لثقافات العالم، حيث تعرض أمام جمهورها خليطا غنيا ومميزا من التراث عبر لوحات راقصة يؤديها أناس تشربوا أصالة الفولكلور المتأصل عبر التاريخ.
وتنوع برنامج عروض الفرق لهذا اليوم بين الفرق المحلية الأردنية، وفرق عربية وعالمية، حيث عرضت فرقة مأدبا وفرقة الفنون الأدائية السعودية، التي قدمت عرضاً أدائياً مميزاً يحاكي البادية الخليجية والشعبية، وفرقة ماريميلا، ومجموعة الركبة أهل السلام، ومن جورجيا اضفت فرقة "اريسوني" أجواء من الفرحة والبهجة لرواد المهرجان ، فضلا عن معارض الحرف اليدوية والسوق الحرفي المنتشر على جنبات الساحة وشارع الأعمدة.
وخصصت فقرات "مسرح الصوت والضوء" للأطفال من خلال عرض مسرحيات وقصص تخاطب الاطفال وبراءتهم، امتازت بألحانها وعزفها ورقصاتها، التي امتزجت مع قدسية المكان، إذ قدمت فرق الهيئة العامة لفلكور الثقافة المصرية عرض أوبريت "ابداعات مصرية"، وألوان من الفلكلور المصري، قدمتها فرقة أسوان، فرقة بورسعيد، فرقة الحرية بالاسكندرية، فرقة سُوهاج للفنون الشعبية واختتمت الفعاليات بتقديم مسرحية "الأسد والقرد".
واستقبل جمهور مسرح "الأوديون" وسط البلد بالعاصمة عمان، ضمن فعاليات مهرجان جرش بدورته السابعة والثلاثين الفنانتين بيسان كمال وسهير عودة. وطغى على الحفل الذي بدأ مع بيسان كمال خليل، الأجواء الطربية حين غنت صاحبة الصوت الشجيّ "في يوم وليلة"، لتقدم بعدها أغنية خاصة بها ويتفاعل معها الحضور.
تنقلت بيسان، بين أغنيات فيروز ووردة، لتنطلق للتراث وتغني "هالأسمر اللون"، وتختتم فقرتها الفنية بأغنيات تراثية تشابكت فيها الأيادي بين الحضور ليشكلوا أجمل لوحات الدبكات.
اعتبرت بيسان، مشاركتها الفنية بمهرجان جرش مسؤولية وطنية تفخر بها دوما، مشيرة إلى أن تواجد الفنانين في عمان وتحديدا "الأوديون" ضمن الفرح الوطني لجرش محاولة تقريب المسافات بين الجمهور أينما كان، ومبادرة مميزة تهدف لتكريس وصول الفن لجميع الناس.
لينتقل الحفل مع الفنانة الشاملة سهير عودة، بمرافقة فرقة "غزلان الرمثا" للفن الشعبي، والتي نقلت الحضور إلى أغاني التراث الأردني وبلاد الشام، وغنت "يا طير يا طاير، بالله تصبّوا هالقهوة وزيدوها هيل، ويلي ما أحلاها، ميل يا غزيل، ويامدقق يا ابن عمي".
وشاركت عودة، الجمهور بالفرح ونزلت مع الفرقة على الدبكة، فيما قدمت "غزلان الرمثا" عرضا مميزا وفنيا بالدبكات وسط ساحة مسرح الأوديون وتفاعل الجمهور ليؤدي لوحات الدبكة في المدرجات.
ولم تحرم عودة جمهورها من صوتها الطربي، لتغني كوبليه لأم كلثوم من أغنية "إنت عمري"، وتأخذ الحضور للهدوء والسلطنة والمتعة وتختم بها الحفل.