نحصد الحنظل الذي زرعتموه

علي أحمد البغلي

ما يسمى"وثيقة القيم" المخجلة التي وقع عليها 50 حالما بالكرسي الأخضر، حيث رزأنا المولى بـ 15 منهم، أثارت، ولا تزال، زوبعة في مجتمعنا الفاضل، قبل أن يعرف تلك العقليات، والتي جلبت لنا أفكارها السوداء من بلدان شقيقة،(المملكة العربية السعودية) والتي وئدت اخيرا بقيادة شيخ شباب الاحرار فيها الامير محمد بن سلمان تلك الافكار المأخوذة من القرون الوسطى الى الابد.
البديع والمخجل في آن واحد أن أبطال تلك الافكار السوداء منتهكة الحريات الالهية تجاه بطش الامير محمد بن سلمان بها وبأفكارها، قد بلع القط ألسنتهم المنتقدة لكل ما أباحه الله وأديانه لمخلوقاته، لينزوي حاملي تلك الافكار في حركات يقف العالم المحترم كله ضدها، كـ"القاعدة" و"طالبان" و"داعش" وأمثالها، مثل موقعي وثيقة "اللا" قيم، التي نشط الذين بلانا سبحانه وتعالى بمجلس أمتنا بهم، والذين تم انتخابهم للتشريع والرقابة، ليقفزوا على ذلك الى الموانع التي لم يبرعوا الا بها، وتهديد وزير الاعلام القامع للإعلام الحر، بإيقاف الحفلات وزيادة جرعة الرقابة عليها وعلى كل الفنون والاداب، التي لم يبرع وزير الاعلام منذ تربعه على كرسي وزارة التنوير والإعلام التي جعلها المغفور له الشيخ جابر العلي منارة الاعلام التنويري في الكويت.
* * *
لشرذمة "اللا" قيم نزف لها خبر رددته أمس وكالات الانباء في أن افتتاح موسم الرياض الذي حقق "مليار" ظهور في الترند العالمي منذ انطلاقه يوم الجمعة الماضي 21 اكتوبر.
أما نحن فبسببكم وأمثالكم يا شرذمة "القيم" أصبحنا منسيين في المجتمع العالمي، الذي وجد في بلدان شقيقة خير متكئ للمتعة والاستثمار، والدخول والخروج من البلد بسهولة ويسر، وليس كبلدنا الكويت، حيث إن دخول المرء الجنة قد يكون أسهل من دخوله لجنة القيم وأوامرها وضوابطها، التي نشيد ونطالب الحكومة الموقرة بقيادة سمو أميرنا الشيخ نواف الاحمد، وولي عهده الأمين الشيخ مشعل الاحمد، وسمو رئيس مجلس وزرائنا الشاب الشيخ أحمد النواف أن يعطوا شرذمة "وثيقة القيم" أذنا من طين وأذنا من عجين، والأمل معقود عليهم وعلى القلة من الشرفاء الشجعان من أعضاء مجلس أمتنا الذين سيقفون في وجه هؤلاء ذوي الافكار السوداء المستوردة.
* * *
أود في هذه العجالة أن أبين للقارئ الكريم نتاج أفكار شرذمة القيم في مجتمعنا الكويتي اخيراً، فلي صديق عزيز تجاوز عمره الـ70 عاما، يقطن في إحدى المناطق السكنية الفاخرة قرب العاصمة.
هذا الصديق تعود أن يمارس رياضة المشي السريع حول منازل منطقته، الأمر الذي فعله مئات المرات منذ سنوات، ومنذ أيام خرج صديقي من المنزل للمشي، وبعد فترة مشي قصيرة سقط على وجهه على اسفلت الممشى، حاول القيام ولم يستطع، وفي هذه الاثناء مرت سيدة محجبة بحجاب سميك، طلب منها الصديق رفعه بواسطة يده، فرفضت! وقالت له حرام أن أمسك بيد ليست حلالا عليَّ!
بعد ذلك قام الصديق بمساعدة فتيات عدة سافرات أوصلنه سالما الى منزله. ولذلك أقول لشرذمة القيم هذا نتاج الحنظل الذي زرعتموه في مجتمعنا.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.


وزير، نائب سابق