الأربعاء 18 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

نحن نستحق

Time
الأربعاء 16 ديسمبر 2020
View
5
السياسة
طلال السعيد

يقول المثل اللبناني:" هيك شعب بدو هيك حكومة"، نعم فنحن نستحق هذه التشكيلة التي على بعض أعضائها اكثر من علامة استفهام كبيرة، يراها الجميع، ويغضي عنها صاحب الشأن الطرف لهدف لا يزال خفيا حتى الان، لكن الايام كفيلة بكشفه فقد قال طرفة: "ستبدي لك الايام ما كنت جاهلا "!
ما يجب ان يسمعه سمو رئيس مجلس الوزراء ان الشعب الكويتي المخلص، الذي وقف وقفة بطولة بوجه الغوغائيين والذين خرجوا الى الشارع، وحاولوا اثارة الناس ضد الحكم والحكومة، وحاولوا زرع الفتنة وزعزعة الامن، في ذلك الوقت، حتى ان بعضهم اعلن على رؤوس الاشهاد سقوط النظام الفاسد في الكويت هذا الخطاب الذي جرى في ساحة قصر العدل، وسط تصفيق الجماهير المغرر بها التي احتشدت في الساحة لتهتف وتصفق للباطل ضد الحق، ذلك الخطاب موثق ومحفوظ، ولا يمكن نسيانه ولا نسيان اصحابه،وهذا ليس سرا نذيعه، ولا كلاما غير مسؤول نحاسب عليه، فقد أثبته اميرنا السابق، رحمه الله، حين قال في خطاب رسمي:" كادت الكويت تضيع"، فسجلها تاريخ الكويت الحديث لتكون عبرة لمن يعتبر!
لم تكن تلك المخططات التي تمت برعاية دول كبرى، وتنظيمات عالمية، ودول كنا نسميها شقيقة، تكالبت على الكويت بقيادة التنظيم العالمي للاخوان المسلمين، نقول لم تكن تلك المخططات لتحبط لولا المخلصين من اهل الكويت، الذين رفضوها علنا، ورفضوا الخروج الى الشارع، ورفضوا الفوضى، وكذلك رفضوا رفع سقف الخطاب، والتطاول، وتهييج الناس، والتفوا حول قيادتهم الشرعية، مضحين بالغالي والنفيس، من اجل الحكم والوطن، او بمعنى اوضح رفضوا الانقلاب الذي دبر بليل شديد السواد من الخارج والداخل فهل هذا هو جزاؤهم؟
هل يعقل ان يدير لهم سمو رئيس مجلس الوزراء ظهره ويتجه ناحية اعداء الامس القريب متصورا انهم اصدقاء، ليختار منهم الوزراء، متناسيا المخلصين؟
نعم لقد أضاعونا، واي شعب أضاعوا، وما هي الا فترة قصيرة ويبدأ الصدام، ونعرف من أضاع من...زين.

[email protected]
آخر الأخبار