الثلاثاء 06 مايو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

نداء إلى ولي الأمر: الكويت في خطر

Time
الاثنين 14 مارس 2022
View
5
السياسة
العداء داخل بيت الحكم يأكل من رأس مال القاعدة التي أُرْسي عليها ويهزُّ الثقة بالمنظومة

إصلاح البيت يتطلب تحركاً جاداً وسريعاً وقوياً لعلاجه من الأمراض التي يئنُّ منها

الوقت لم يعد يحتمل تأخير أي تحرك يدفعه حب الوطن والولاء له والغيرة على مستقبل أبنائه


كتب ـ محرر الشؤون المحلية:


"بلغ السيل الزبى"... وواصل منسوب الغضب والاستياء الشعبي من مجمل الأداء السياسي صعوده، منذراً بالوصول إلى مرحلة الخطر، ما لم يتدخل الحكماء لوضع حد لحالة "السقوط الحر" ومنع الانزلاق نحو المجهول، مع استمرار حالة الشلل والجمود التشريعي التي تضرب مجلس الأمة منذ 2020، وفي ظل ضعف الإنجاز وغياب الرؤية وفقدان البوصلة التي تصم النهج الحكومي.
ومع تعطل التنمية وتفشي الفساد -والأخطر من ذلك تفاقم الانقسامات داخل الأسرة الحاكمة- وتكريس حالة التخبُّط تعالت صرخات العقلاء، من الوطنيين المُخلصين لوضع حد لهذا المسار، ففي موازاة الغضبة النيابية والشعبية التي عبر عنها نواب سابقون وحاليون خلال ندوة "الكويت في خطر"، أول من أمس، تداعى 34 من رموز الكويت وحكمائها، بينهم وزراء سابقون ومسؤولون وإعلاميون وأكاديميون للتباحث حول ما آلت إليه الأوضاع، بعد أن شعروا ان الوضع لم
يعد يحتمل المزيد من الصمت والسلبية في التعاطي مع ما يجري ومع حالة الاحباط والاستياء التي بدأت تنتشر ‏بين كل شرائح المجتمع.
وأوضحت المجموعة التي أصدرت بياناً مشتركاً، أمس، باعتباره "الخطوة الأولى" لايصال الصرخة الشعبية للجهات المعنية و"لمن بيده الأمر"، آملة "ألا تتبع هذه الصرخة صرخات أقوى وأكبر مبعثها شدة ما يعتريها من ألم وإحباط يوجبان المصارحة والمكاشفة حتى لا تصل الأمور إلى ما لا يرضونه للكويت وأهلها ومختلف قياداتها".
وقالت المجموعة في بيانها: إن التجمع جاء بمبادرة من الحاضرين الذين شعروا أن الوقت لم يعد يحتمل أي تأخير لأي تحرك وطني يحركه حب الوطن والولاء له والغيرة على مستقبله ومستقبل ابنائه عن طريق إعادة الثقة فيه من خلال إصلاحات كثيرة يجب الوقوف عليها بكل جدية لكي تنتشل الوطن مما يعانيه، ابرزها المكافحة الجادة للفساد ومحاسبة المفسدين والتأكيد على فتح ملفات التزوير، والتمسك بالثوابت الدستورية والتأكيد على التمسك بالهوية الوطنية والتشبث بالوحده الوطنية.
‏‎وشدد الموقعون على أن الإحباط طال كل فئات المجتمع في سابقة ‏لم يشهدها الوطن من قبل، مؤكدين أن هناك صرخة داخلية في قلب كل كويتي محب غيور على وطنه وهناك الكثير من مكونات هذا الوطن بدأت تشعر أن الوطن اليوم لم يعد هو ذاته قبل عقود بسبب خلل طال الكثير من العلاقات وأساليب العمل ما بين مختلف السلطات الهامة.
وأبدوا أسفهم وتخوفهم من الحال الذي وصل له الوضع، والذي تبين أنه من ضمن أسباب هذا الانحدار للدولة الكويتية، بل قد يكون على رأس هذه الأسباب التي تعصف بالبلد اليوم وتقيد حركته الخلاف الذي يدور بشدة وقد خرج الى العلن، بسبب تجاهله من الحكم رغم خطورته حتى وصل إلى درجة العداء داخل بيت الحكم الذي ليس له ما يبرره والذي بدأ ومنذ فترة يأكل من رأس مال القاعدة التي أرسي عليها الحكم وبدأ يهز الثقة في المنظومة التي كانت ولاتزال بين الحكم والشعب منذ مئات السنين.
ورأى الموقعون أن فقدان الحزم المفترض في دائرة الحكم يعتبر من أهم اسباب المشكلة التي قد تؤثر على هيبة الدولة، مشددين على أهمية أن يكون هناك تحرك جاد وسريع وقوي في سبيل إصلاح البيت الكويتي الذي بدأ يئن من امراض تحول دون تطور اي مجتمع، لا سيما في ظل الانفتاح والتقدم والتنمية في دول الجوار، التي كانت الكويت تفوقها بأشواط في العقود السابقة‏.
واتفقوا على أن تكون هناك خطوات متدرجة لإيصال الصرخة الكويتية الخالصة المحبة للوطن، مشددين على أنه "لا إصلاح بلا خطة منهجية صادقة عنوانها الحزم والعزم". وأوضحوا ان التجمع والتحرك هو بغرض العمل على إعانة كل المخلصين وقادة الوطن على تخطي ‏هذه المرحلة الحساسة والصعبة والحرجة بأسرع وقت ممكن.
في غضون ذلك، أكد المشاركون في ندوة "الكويت في خطر" التي أقيمت مساء اول من امس على ان رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد أخذ كل الفرص وفشل وأثبت عدم قدرته على إدارة الدولة. وقال النائب مرزوق الخليفة: إن أزمتنا ليست مالية بل أزمة فساد سياسي، موضحا أن رئيس الوزراء أخذ كل الفرص وفشل وأثبت عدم قدرته على إدارة الدولة، وبديله أيا كان أفضل منه، مطالبا الخالد بأن يرحل ويعطي المجال لغيره.
ورأى الخليفة ان السيل بلغ الزبى، واضاف: "لن نتعاون مع هذه الحكومة، فارحل يا رئيس الوزراء بسلام ولا تدمر الكويت".
واعتبر أن "صباح الخالد أهان البشت الذي يرتديه عندما صوت على ميزانية الدولة عند باب دورة المياه وكان يجب ان يقرأ رسالة الشعب من اول جلسة". وخاطبه قائلا: لا خيار أمامك إلا صعود المنصة او الاستقالة وأحذرك من إحالة استجوابك إلى التشريعية أو الدستورية او المناقشة السرية.
من جهته، قال النائب خالد المونس: "إن رئيس الحكومة لا يملك رؤية، وقبل على نفسه أن يكون تبعاً لآخرين يأتمر بأوامرهم". وأضاف: أتحدى صباح الخالد وحكومته أن يقدم لي إنجازاً واحداً أو ملفاً نفع فيه المواطن.
من جانبه، وجه النائب محمد المطير حديثه لرئيس الوزراء قائلاً: "تصعد هذا الأسبوع أو الأسبوع الذي يليه.. نصعدك المنصة يعني نصعدك.. إذا لكم أساليبكم فنحن لنا أساليبنا وقضية البربسة واللعب بالدستور ما تمشي على اهل الكويت"، مبيناً أن حكومة الخالد لا يدافع عنها إلا تجار مخدرات أو مُزوِّرون.

الموقعون على البيان

• جاسم العون
• د. بدر العيسى
• إقبال الأحمد
• سامي النصف
• عادل الزواوي
• يوسف الجاسم
• أحمد الكليب
• منيرة الغانم
• علي الموسى
• د. يوسف البحر
• خالد عبدالرحمن الفارس
• د. عبدالمحسن الجسار
• د. نورية الرومي
• جاسم قبازرد
• سعود السمكة
• سعود الهزاع
• د. علي الردعان
• فهد زيد المطيري
• د. معاذ الأنبعي
• د. عادل الحنيان
• هشام الرزوقي
• د. سلمى خريبط
• نور الهويدي
• منذر الغربللي
• د.أحمد سامي المنيس
• بدر خالد البحر
• ليلى الغانم
• لولوة الخالد
• د. عيسى العميري
• رهام الصقعبي
• يوسف نبيل العيسى
• فوزي الهزاع
• راوية محمد الرومي
• سارة التركي
آخر الأخبار