ناقش المشاركون في ندوة "صعوبات وتحديات لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة" والتي نظمتها المنظمة الدولية لتمكين المرأة، مجموعة من الإشكاليات التي تواجه أنشطتهم وأعمالهم مطالبين الأجهزة المنوطة بالدولة ضرورة وضع الحلول العاجلة وتذليل كل العقبات لدعم وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة.وقال المدير الشريك لمجموعة الياقوت والفوزان القانونية،خليفة الياقوت، إن هناك 3 عناصر أساسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة تتمثل في دورها وأهميتها الاقتصادية وكيفية حمايتها، مبيناً أن القانون عرفها بأنها المشاريع التي لا يتجاوز رأس مالها 500 ألف دينار وعدد عمالها لا يتجاوز الـ 150 عاملا، كما أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تدخل في نطاق المشاريع التجارية.وأضاف الياقوت أن نسبة كبيرة من فئة الشباب في الكويت هي التي تعمل في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى أن المساواة المطلقة في إيقاف القروض لمدة 6 اشهر للأفراد وللشركات والمشاريع غير معقول وهي مفسدة مطلقة ويجب ان يكون هناك توصيف واضح وحزمة اقتصادية جادة، ويجب على البنوك أن تخصص ادارة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة لخدمتهم ومساندتهم كونهم يستحقون الدعم سواء في تأجيل القروض أو تخفيض أو تأجيل الإيجارات.قانون الإفلاسوقال الياقوت إن مشروع قانون الإفلاس خصص بنود ومواد للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، منوهاً بأن القانون قدم إلى المشاريع الصغيرة والمتوسطة مساهمات وإعفاءات كي لا يتعرضوا للإفلاس، متمنيا أن يري القانون النور في وقت قريب.وأكد أن كل مبادر ومشروع يحتاج إلى كيان قانوني وليس مستشار قانوني حيث أن البنيان القوي يحمي الشركة من الكثير من الإشكاليات التي يمكن وأن تحدث في المستقبل حيث تحتاج الشركات إلى عقود مع مستثمرين واتفاقيات وصفقات وهي تحتاج إلى قانوني خبير تجنباً للوقوع في الأخطاء.
المحفزات غير كافيةمن جانبه أكد الشريك والرئيس التنفيذي لشركة كي بي سوفت داود معرفي أن العالم انتهى من وقت الإجراءات الصحية وبدأت الدول تدخل في العمل والحياة الطبيعية، مبيناً أن القروض والتسهيلات والمحفزات الكويتية غير جيدة ولم تحقق الهدف المنشود، موضحا أن إشكالية الإيجارات وغيرها من الحزمة الاقتصادية لم تخدم المشاريع ولا الشباب ولم تحقق أي خطوة في النمو الاقتصادي، لافتاً إلى ان معظم الإجراءات التي تسعى الدولة لاتخاذها معطلة ولم تتقدم خطوة واحدة لدعم وإنجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة.غياب الحوكمة والشفافيةبدورها قالت عضو مجلس إدارة جمعية الشفافية الكويتية أسرار حيات، أن أكذوبة "صنع بالكويت" لا تجد حماية ودعما في المشاريع حيث إن الابتعاد عن الحوكمة والشفافية بالصندوق الوطني لرعاية المشاريع الصغيرة والمتوسطة يعرقل نمو تلك المشاريع ولاسيما ما يحقق أهداف المشاريع وفق خطة واضحة وما يدعم التسويق من قبل الصندوق لتنمية قدرة التنافسية.وعلى صعيد متصل أفادت أمين سر الجمعية الكويتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، شيماء بن حسين أن هناك معوقات كبيرة تواجه المشاريع الصغيرة والمتوسطة فضلا عن عدم وجود هيئة رقابية للممولين وذلك لتعزيز خبرتهم، مؤكدة أن هناك حاجة للواسطة لغير الممولين من الصندوق وذلك في إنهاء الاجرءات اللوجستية وهي من اكبر العوائق للمشاريع غير ممولة.