الخميس 22 مايو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

ندوة "إحياء التراث": غالبية الشباب يشاهدون أفلاماً إباحية بانتظام

Time
الخميس 17 يناير 2019
View
5
السياسة
78 % من "العدوانية" ضد المرأة وردود 95 % منهن عبرت عن الاستمتاع


كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:

أكد رئيس فريق "واعي" د. محمد عبد الجواد أن الأطفال الصغار يتعرضون للإباحية الآن بمعدل مخيف، أن27في المئة من كبار جيل الألفية بين "25 و 30 عاما" أفادوا بأن أول مشاهدتهم للإباحية كانت قبل سن البلوغ، كما يبحث 64 في المئة من الفئة العمرية " 13 - 24 عاما" بنشاط عن المواد الإباحية أسبوعياً أو بتواترأكثر من ذلك، حيث أصبحت الإباحية ظاهرة منتشرة وإنها في كل مكان.
جاء ذلك في محاضرة أقامتها جمعية إحياء التراث الإسلامي أمس، حضرها فريق تطوعي متخصص في علاج إدمان الإباحية بإشراف نخبة من المتخصصين. وبين عبد الجواد أن هناك دراسة تحليلية لأكثر50 فيديو إباحي رائج بينت أن 88 في المئة من المشاهد تحتوي على عنف جسدي، و 49 في المئة تحتوي على شتائم واعتداءات لفظية، و 87 في المئة من الأفعال العدوانية اُرتكبت ضد المرأة، و95 في المئة من ردود أفعالهن كانت إما طبيعية أو معبرة عن الاستمتاع، كما بيّن تحليل تجميعي لـ 22 دراسة أُجريت عام 2015 في سبع دول أن الاستهلاك العالمي للإباحية مرتبط بشكل كبير بازدياد الاعتداءات الجسدية و اللفظية،بين الرجال والنساء على حدٍ سواء.
وقال عبد الجواد: رسالتنا هي الدعوة إلى العِفَّة ونشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة ومساعدة مدمنيهاعلى التعافي من هذا المرض للمساهمة بشكل جدي وحقيقي في علاج هذا الإدمان، وأن تصل فكرته إلى قطاع كبير من الناس، ونهدف إلى المساهمة في علاج وتعافي عدد كبير من مدمني الإباحية، وذلك بتقديم النصيحة والدعم والمشورة لكل من يعاني من إدمان الإباحية و بكشف زيف الإباحية وخداعها وأسرارها القذرة وتوضيح مخاطرها على الدماغ والأسرة والمجتمع.
وأضاف أنه من الحقائق أن الإباحية لا يمكن السيطرة عليها على المستوى الفردي، ومنها التصوير المنتشر للإباحية العنيفة وغير العنيفة في الثقافة العامة، وسهولة الوصول إليها عبر البث المباشر باستخدام الهواتف، يترتب عليه حدوث مشكلات ومخاطر جسيمة تفوق قدرة الأفراد والأسر على حلها وتدبر أمورهم بأنفسهم.
كما أكد أن من أهم الحقائق أن صناعة الإباحية تعد كصناعة التبغ وتشكل أزمة صحية عامة، فعلى الرغم من الاستخدام السابق واسع النطاق للتبغ وقبوله في الثقافة الأمريكية، إلا أنه بمجرد وضوح أضراره، اتخد المجتمع إجراءات واعتماد سياسات جديدة وهائلة للحد من الآثار الضارة الناجمة عن التدخين، وبطريقة مماثلة، نعتقد أن الناس في حاجة إلى الحماية من التعرض للإباحية، ويكونون على علم بالمخاطر المرتبطة باستخدامها، علاوة على ذلك، ينبغي ألا يتم تأييد الإباحية مجتمعياً، أواعتبارها أمراً عادياً، أو تقديمها كشيء رائع.
آخر الأخبار