عاشور: الحكومة تبخل على المواطن ومهمتها رفع مستواهالصانع: غيرت من قناعاتي الرافضة لإسقاط القروض المناور: عدم إسقاط القروض يؤذي الكثير من المواطنين كتب ـ ناجح بلال:
أكد المتحدثون في ندوة "جمعية المحاميين الكويتية"، أول من أمس أن نحو 70 في المئة من المواطنين عليهم قروض مطالبين بسدادها، وأعلنوا تأييدهم لاسقاط القروض عن المواطنين، وإن كانت تباينت دوافعهم وراء هذا التأييد، إلا أنهم اتفقوا على أن المواطن بات يعاني كثيراً من أجل الوفاء بمتطلبات الحياة، بالإضافة إلى غياب رقابة البنك المركزي والحكومة بأكملها عن البنوك التي رفعت الفوائد من طرف واحد.وقالوا في الندوة التي عقدت بعنوان "اسقاط القروض نظرة قانونية اقتصادية سياسية": إن الحكومة تبخل على المواطن في الوقت الذي تستهلك فيه اقساط القروض والايجارات راتب المواطن مما يجعله غير قادر على أن يعيش حياة كريمة. وبرر النائب صالح عاشور تأييده لاسقاط القروض عن المواطنين بأن الدولة سبق لها أكثر من مرة اسقاط القروض ولم نسمع وقتها المطالبة بالمساواة والعدل، كما أن مهمة اي حكومة في العالم رفع مستوى معيشة مواطنيها وحل جميع مشاكلهم من أجل أن يعيش الشعب في بحبوحة من العيش الكريم. وذكر عاشور، أن الحكومة الكويتية ارغمت المواطن على تعليم اولاده في المدارس الخاصة مما زاد من الاعباء على ميزانية الاسرة حيث إن تكلفة الابن الواحد تزيد عن خمسة آلاف دينار في تلك المدارس، كما أن ايجار السكن الناتج عن ازمة الاسكان جعل المواطن يدفع مالايقل عن 400 دينار من راتبه للايجار فضلا عن بقية المشاكل الاخرى. وقال النائب السابق يعقوب الصانع: إنه غير من قناعاته السابقة واصبح يؤيد اسقاط القروض عن المواطنين لأن هذه القضية تمس النسبة الكبيرة من المواطنين حيث أعلنت بعض الجهات أن عدد القروض التي حصل عليها المواطنون بلغ 430 الف قرض، واذا استثنينا من هم تحت السن القانونية ستكون نسبة المقترضين الكويتيين نحو 70 في المئة. واشار الصانع الى ان المستفيد الاول والاخير من تنامي القروض هي البنوك، وهناك الكثير من المتقاعدين اجباريا هبط راتبهم الى اقل من 2750 ديناراً بعدما كان راتبهم يصل لاكثر من 4000 دينار، على اعتبار انهم قضوا 30 سنة في وظائفهم والآن وبعد التقاعد اصبح من الصعب عليهم دفع اقساط القروض ومن جانبه قال د. فيصل المناور: إن دخل المواطن لايوفر له عيشة كريمة بعد دفع قيمة ايجار السكن من راتبه فإذا كان متوسط راتب المواطن 1300 دينار ودفع 400 دينار للايجار كحد ادني سيتبقى له 900 دينار، وعندما يتم دفع قيمة قسط البنك الذي يشكل 40 في المئة من راتبه فكم يتبقى له حتى يعيش حياة كريمة ورأى أن من يرددون أنهم لم يحصلوا على قروض وبالتالي سيكون هناك نوع من عدم العدالة في حال اسقاط القروض، يجب عليهم ألا ينظروا للأمر بشخصانية لان الفئة العظمى من المواطنين عندما تعيش دون الحياة الكريمة تدخل على المجتمع قيماً سلبية تبرر الرشوة والفساد.