ندوة المكتبة الوطنية: نجيب محفوظ أثرى المكتبة العربية والعالمية

أكد السفيرالمصري لدى الكويت أسامة شلتوت ان الكويت منارة ثقافية، مشيرا الى عمق العلاقات المصرية الكويتية والتبادل الثقافي.
واضاف شلتوت خلال ندوة نظمتها المكتبة الوطنية وادارتها الاعلامية ثمر الشناوي أن نجيب محفوظ علامة فارقة في تاريخ الأدب العربي الحديث، فهو الأديب العربي الوحيد الحائز على جائزة نوبل في الأدب وذلك عِرفانا بمجهوداته الأدبية ومؤلفاته التي أثرى بها المكتبةَ الأدبية العربية والعالمية.
من جهتها، أشادت الكاتبة والإعلامية أمل عبد الله بالجانب الإنساني في حياة الاديب نجيب محفوظ، مؤكدة أنه لم يتقدم لجائزة نوبل، وانما الجائزة هي التي اختارته عن مجمل أعماله الأدبية فهو أديب الواقعية.
وتابعت: إن حصول نجيب محفوظ على الجائزة ليس مكسبا له وانما مكسب للامة العربية ان يتوج اديب عربي بتلك الجائزة وقد قسم نجيب تلك الجائزة الى أربعة اقسام بينه وبين ابنتيه وزوجته وتبرع بنصيبه لأمراض الفشل الكلوي ولم يأخذ شيئا لنفسه، فهو الإنسان المبدع المعطاء، وقد سجلت معه لقاء بصحبة بعض الادباء منهم انيس منصور وثروت أباظة فلم يسأل عن مكافأة.
وتحدث أستاذ الأدب العربي والنقد، الدكتور مصطفى عطية جمعة في مداخلته التي جاءت بعنوان: امتزاج الإنسان والمسيرة بالإبداع في تجربة نجيب محفوظ، مؤكدا أن الهدف من المحاضرة، تقديم رؤية تجمع بين تكوين نجيب محفوظ الذاتي، والبيئة التي عاش فيها.
أضاف: لقد جاءت روايات محفوظ في أغلبها معبرة عن أحياء القاهرة القديمة، مثل بين القصرين، وقصر الشوق، والسكرية، وخان الخليلي، وأفراح القبة، وغيرها، ليكون المكان هو البطل، وهو الحاوي للأحداث والإنسان وتغيرات البشر.
واشاد المنسق العام الدكتور إبراهيم سلام بدور السفارة المصرية في الكويت وحرصها الدائم على نشر المحتوى الثقافي والتشكيلي لربط الثقافة بين الشقيقتين مصر والكويت كما عبر عن اهتمام ابناء الجالية المصرية واشقائهم من الكويت بالتفاعل بالندوة وطرح الكثير من الأسئلة للتعرف على السمات الشخصية للكاتب الأديب الكبير نجيب محفوظ الذي يعتبر من أبرز الشخصيات الأدبية في العالم العربي.