منوعات
ندوة "الملكية": سنّ قوانين رادعة لحماية حقوق المبدعين من القرصنة
الثلاثاء 26 نوفمبر 2019
5
السياسة
طالب المشاركون في ندوة "الملكية الفكرية وأثرها في تطوير صناعة النشر"، التي أقيمت ضمن البرنامج الثقافي لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 44 الى الحاجة إلى إجراءات حكومية لزيادة الوعي الجماهيري بأهمية حقوق الملكية الفكرية، وسن قوانين لردع من يقوم بقرصنتها. بدأ الندوة التي أقيمت بالتعاون بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب رئيس اتحاد الناشرين السوريين هيثم حافظ، مستعرضا خلالها أربعة أسس ترتكز عليها صناعة النشر العربية، هي أخلاق الناشر، وقيم المحتوى الذي ينشره الناشرون التي تتوافق مع قيم المجتمع العربي، وحرية النشر بعيدا عن الرقابة، واحترام حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين والناشرين وهي موضوع الندوة.بدوره تحدث المحامي الكويتي بسام العسعوسي عن دور الملكية الفكرية في ازدهار صناعة النشر، وعن الحماية القانونية التي تقدمها القوانين للمبدعين لحماية إبداعهم من السطو والقرصنة، وكذلك حفظ حقوق الدولة وإرثها الثقافي والحضاري، مشيرا إلى أهمية أجواء الحرية لتحقيق الإبداع، مؤكدا أن المبدع لا يستطيع أن يبدع إلا في أجواء من الحرية.وأكد العسعوسي أن القضاء الكويتي انتصر للحريات وحقوق المبدعين، موضحا أن الدستور الكويتي يشير إلى حرية الرأي والتعبير وأن الدولة ترعي الفنون والآداب، كما أن القضاء الكويتي أصبح الملاذ للمبدعين الكويتيين في حالة تعسف الرقابة، كما أكد أن الحاجة ملحة لوجود قوانين رادعة تحمي حقوق المبدعين والناشرين من السطو عليها.من جهتها أعربت الوزير المفوض في جامعة الدول العربية والمنوط بها ملف حقوق الملكية الفكرية د. مها بخيت من السودان عن سعادتها لأن يكون معرض الكويت العريق مقرا لهذه الندوة المهمة، مشيرة إلى أن صناعة النشر واحدة من أقدم الصناعات في الوطن العربية، وأنها ذات أهمية كبرى وأنها تواجه الكثير من التحديات التقليدية والحديثة، وعلى رأسها قرصنة حقوق الملكية الفكرية.وأكدت بخيت أن جامعة الدول العربية بذلت الكثير من الجهود لدعم الصناعات الثقافية وفي مقدمتها صناعة النشر، وأن الجامعة العربية اهتمت مبكرا بحماية حقوق الملكية الفكرية في الوطن العربي منذ العام 2000، ومن خلال التعاون مع المنظمة الدولية لحقوق الملكية الفكرية.وقالت: إن إقامة هذه الندوة في الكويت حاليا يعني أن جهود التنسيق بين الحكومات العربية تؤتي ثماره، وأن هناك حاجة ملحة إلى نشر الوعي المجتمعي بين الجماهير عن قيمة واحترام حقوق الملكية الفكرية، وأن جهود الجامعة أثمرت عن إطلاق قانون استرشادي للدول العربية يتعلق بحقوق الملكية الفكرية.بدوره؛ قال مستشار اتحاد الناشرين العرب د. حسام لطفي، إن الحديث عن الملكية الفكرية في العالم العربي طويل، وعاد بالذاكرة إلى الوراء حيث أشار إلى بداية هذه الحقوق كانت للناشرين من خلال علامة © التي كانت تمنح للناشر ولم يكن للمؤلف أي حقوق على الإطلاق، ولكن فيما بعد تم إقرار حقوق المؤلف، ولكن من دون أي علامات وإنما يحمي المؤلف بإبداعه.وقال لطفي: ثمة من يشير إلى نزاع بين الناشر والمؤلف، حيث يرى البعض أن الناشر فضله على المؤلف، بينما يرى المؤلف أن الناشر لا يعطيه حقوقه، وأكد لطفي أن بعض الناشرين يسعون إلى اكتشاف المؤلف الجيد وتقديمه للجمهور ويتحملون المخاطرة من أجل ذلك، بينما تحول بعض الناشرين إلى تجار ورق ليس لهم هم سوى الربح. فوضى الترجمة وأفرد لطفي جزءا من حديثه عن الترجمة، حيث أشار إلى أن الترجمة تحولت في العالم العربي إلى أزمة كبرى، وأصبحت مجالا خصبا لسرقة الحقوق والاحتيال، وأشار إلى أن بعض الناشرين عندما يجدون ترجمة رصينة لكتاب يقومون بسرقة الكتاب ونسبته إلى مؤلف وهمي ونشر الكتاب باسم دار النشر التي يمتلكها، مؤكدا أن الترجمة أصبحت مهنة من لا مهنة لا وتحولت إلى فوضى.