ندوة "المهندسين": خطة تنمية فيلكا تراعي الحفاظ على الآثار والإرث الثقافي

شهدت ندوة " جزيرة فيلكا " التي أقامتها جمعية المهندسين الكويتية أول من أمس، سجالاً حول مستقبل الجزيرة والحفاظ على ارثها الثقافي والطبيعي، فبينما أبدى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة قلقه إزاء وضع الآثار في ظل قرار منع وايقاف التعاقدات للعمل في الجزيرة، طمأنت عضو المجلس الأعلى للتخطيط المهندسة سارة أكبر بأن خطة التنمية تنظر الى "فيلكا" بأنها ستكون منطقة مأهولة تضج بالسكان وتتضمن جامعة متخصصة في الآثار، كما ستتوافر بها جميع عناصر الاستدامة بالتطبيقات " الخضراء" ومنها الآثار والارث الثقافي والبيئي. وأشار رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس فيصل العتل إلى أن خارطة طريق الجمعية التي قدمتها قبيل اطلاق "كويت 2035 " تتضمن سبل الحفاظ على ارث فيلكا الثقافي والطبيعي من خلال هويتها المعمارية مع الاهتمام بمشاريع الطاقة والمياه والبنية التحتية.
واستعرضت سارة أكبر، الركائز السبع لخطة التنمية ورؤية2035 ، والتي من أبرزها تغيير نظام الإدارة الحكومية من "حكومة مشغل" الى حكومة تشرف وتراقب. وأشارت الى أنه في المستقبل لن يكون هناك مصطلح سكان أصليين سواء في فيلكا أو غيرها، وسيكون السكان هم تلك الطبقة المنتجة التي يحتاجها الاقتصاد المتنوع ، وكل كويتي منتج سيكون من السكان الأصليين في الجزيرة أو غيرها، فالدولة لا تملك "الكاش" للوفاء بمتطلبات تنفيذ كل مشاريع خطة التنمية ولهذا فإن الاستثمارات الخارجية قادمة وتحتاج الى بيئة متواءمة معها.
ومن جهته أكد علي اليوحة الى أنه لدى الكويت واحدا من أقدم وأفضل قوانين الآثار في المنطقة ونحتاج الى تفعيله لكي نتمكن من تسجيل بعض المواقع الأثرية عالميا ، والبداية ستبدأ بمنطقة "سعيد وسعيدة " وإذا دخلت الجزيرة في التراث العالمي فيمكن ترتيب ذلك مع المستثمرين القادمين اليها للحفاظ على هذا الأراث التراثي المهم.