ندوة اليرموك: القضاء على العنف الطلابي بالاحتواء

الفلاح: عدم التحكم في الغضب المسؤول الأول عن العنف

المشاري: يجب تفعيل دور المكتبة وتعديل المناهج تحصيناً للأبناء


كتب ـ ناجح بلال:

أكد أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د. عبدالرحمن الفلاح تزايد العنف بشكل عام وللطلاب في المدارس بشكل خاص لعدم سيطرتهم على الغضب الذي ينتج عنه تهاوش الأبناء واتباع السلوكيات العنفوانية والعدوانية، لذا فإن أولى مراحل منع العنف السيطرة على الغضب، حيث شدد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على أهمية التحكم في الغضب في حديثه الشريف "ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
وقال د. الفلاح في ندوة "العنف الطلابي" التي أقامتها مدرسة عبداللطيف النصف المتوسطة للبنين أمس بمنطقة اليرموك وبالشراكة مع منطقة اليرموك الصحية: إن علاج عنف الطلاب يجب أن يكون من خلال الاحتواء وليس بالفصل ثلاثة أيام وإحضار ولي الأمر منبها أن الطفل العدواني يشعر بالسعادة بهذا الفصل ويراه راحة له من المدرسة لمدة زمنية معينة. وبين أن الأسلوب الأمثل للتعامل مع عنف الأطفال داخل المدارس الجلوس معهم والتحاور بطريقة هادئة بعيدة دون الغلظة والعقاب، حيث إن الطالب أو الطالبة عندما يعاملان بطريقة لائقة وبلين ربما هذا يدفعهما نحو اتباع السلوك الهادئ مع زملائهم، بالإضافة إلى أن الأب في بيته عليه ألا يعامل أولاده بطريقة الضرب عند الأخطاء، حيث إن هذا الأمر يولد فيهم مشاعر العنف خارج المدرسة.
وقال مختار منطقة اليرموك عبدالعزيز المشاري: إن الآباء والأمهات لهم دور كبير في تحصين الأبناء من العنف، فعندما يطلب الأب من طفله البالغ من العمر 3 أو 4 سنوات أن يضرب شقيقته أو شقيقه على سبيل المزاح فهذا الأمر يولد العنف لدى هذا الطفل من خلال ذلك.
وذكر المشاري أن المناهج الدراسية يجب أن تلعب دورها في تحصين الابناء من السلوكيات المتطرفة مع ضرورة أن تتضمن المناهج تعزيد حقوق الإنسان حتى لا يعتدي طالب على زميل له كما أن تفعيل دور المكتبات داخل المدارس يشجع الطلاب على القراءة والثقافة والفكر وبهذا تتراجع معدلات العنف بين الطلاب داخل المدارس. ومن جانبه أوضح مدير عبداللطيف النصف للبنين حسن قاسم أن الهدف من هذه المحاضرة تحصين المجتمع مع ظواهر العنف داخل المدارس.