ندوة "ثورات الربيع العربي": جماعة الإخوان أقصت الجميع وأصرت على الصدام

السلطان: "إعلام المهجر" يستغل الظروف في بعض الدول لإشعال ثورة جديدة


كتب - عبدالناصر الأسلمي:

أقام مركز ابن خلدون للدراسات الستراتيجية اول من أمس ندوة بعنوان "ثورات الربيع العربي .. مسببات ونتائج"، وذلك بعد 8 سنوات من قيام هذه الثورات في عدد من البلاد العربية.
واستعرض المتحدثون من الكويت ومصر والبحرين خلال الندوة "التأثير السلبي للثورات على تدني الخطاب الاعلامي"، مؤكدين ان "جماعة الاخوان المسلمين في مصر استغلت الثورة واقصت الجميع واصرت على الصدام دون مراعاة لأي مصالح شرعية أو مجتمعية"، محذرين من "خطورة الخروج على الحاكم واثره السلبي في تدمير الأوطان واشاعة الفوضى".
وفي هذا السياق، اشار مدير قناة المعالي د. خالد السلطان الى التأثير السلبي للثورة على تدني الخطاب الإعلامي، مبينًا ضوابط هذا الخطاب، وشروطه، وعناصره، موضحًا الفرق بينه وبين الخطاب الإعلامي الثوري الذي اعتمد على عدة أمور منها التهويل، والإثارة، واستخدام الشعارات الحماسية، واستغلال العواطف، وتشويه المخالفين، واستخدام لغة التهديد.
واشار السلطان الى ان الإعلام الثوري في المهجر ما زال يساهم في تثوير الناس واستغلال بعض الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد التي وقعت فيها الثورات لإثارة الناس ومحاولة إشعال الثورة من جديد.
من جهته، بين عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية من مصر الشيخ اشرف الهواري أسباب مشاركة السلفيين في العمل السياسي بمصر من خلال تكوين حزب النور، الذي شارك بقوة في أول انتخابات برلمانية بعد 25 يناير وحقق فيها مكاسب كبيرة كانت مفاجأة للجميع، مشيرا في الوقت ذاته الى الدور السلبي لجماعة الإخوان المسلمين في استغلال الثورة، والقفز عليها ومحاولة أقصاء جميع الفرقاء على كافة الأصعدة وكافة المستويات واستعرض دور الدعوة السلفية في تهدئة الأوضاع بعد اضطرابها وبداية الانفلات الأمني وظهور الحشد والحشد المقابل، الى جانب دورهم في نصح "الإخوان" بضرورة الحفاظ على الدماء، وتماسك الدولة وعدم السعي في هدم مؤسساتها، ومحاولة التوافق مع باقي القوى السياسية ومؤسسات الدولة بما فيها الجيش والشرطة، مؤكدًا أن "الإخوان" أصروا على الصدام وحشد الناس في هذا الاتجاه دون مراعاة لأي مصالح شرعية ولا مجتمعية. من جانبه، تحدث المستشار بالوقف السني بمملكة البحرين الشيخ فتحي الموصلي عن "فقه التعامل مع ولي الأمر ومفهوم الخروج على الحاكم"، محذرا من "خطورة الخروج على الحاكم وأثره السلبي في تدمير الأوطان وإشاعة الفوضى"