المحلية
ندوة "حدس": الولاية الصحية للمرأة حق شرعي وضرورة
الأربعاء 29 يناير 2020
5
السياسة
كتب - ناجح بلال:أكد المحامي والنائب محمد الدلال انه حان الوقت لتشمل ولاية النفس حق الزوجة والأم في التوقيع على الإجراءات المتبعة في وزارة الصحة في حال تعرض اولادها لأي عارض صحي من دون اشتراط توقيع الأب والجد والعم والأخ. وبين الدلال في الندوة التي نظمتها الحركة الدستورية في مقر جمعية المحامين الكويتية، اول من أمس، أن الشرع لايقف ضد هذا المطلب خاصة وان المرأة في العهد النبوي كانت ترعى اسرتها رعاية كاملة عندما كان يذهب الازواج للغزوات، لافتا الى ان المراة الكويتية يمكن ان تكون وزيرة للصحة - فيما يبدو انه نسى ان الدكتورة معصومة المبارك كانت وزيرة للصحة في وقت سابق وتقدمت باستقالتها عقب حريق مستشفى الجهراء! وذكر أن من يدعي بأن المرأة يمكن ان تسيء لهذا الحق في حالة الانفصال عن الزوج هل تناسوا ان والد اولادها الذي إنفصلت عنه يمكن ان يسيء في استخدام هذا الحق؟، منبها بأن الأشهر القادمة ستشهد إنفراجة في هذا الجانب. من جانبها، استعرضت ممثلة الجمعية الطبية في الندوة د.منيرة الياسين الكثير من الحالات التي سببت إشكالات بسبب الإصرار على وجود الأب منها ان هناك طفلا تعرض لعارض صحي وكان لابد من اخذ جزعة من ظهر الطفل للتحليل ولم يكن الأب موجودا، مبينة ان هناك كويتيات متزوجات من غير كويتيين يتعرض احيانا اطفالها لعوارض صحية شبه خطيرة، وفي هذه الحالة يصعب التعامل معها لان اقارب الزوج لايعيشون في الكويت.بدوره، قال الداعية الإسلامي أستاذ الفقه وأصوله د.مسعود صبري ان الفقه الاسلامي والاجتهادات الفقهية لاتمنع من إعطاء الزوجة حق التوقيع على إجراء العمليات الجراحية لاولادها لان هذا الأمر لايدخل في الامور القطعية التي لايجوز الاجتهاد فيها ولذا فلا بد وان تعدل اي قوانين تحرم الزوجة من هذا الاجراء، خاصة وان عاطفة الام في كل الاحوال اقوى من عاطفة الاخ. وفي كلمته، قال الطبيب في مستشفى العدان د.أحمد الهاشمي ان موضوع الاقرار عبارة عن شرح الطبيب للمريض عن طبيعة العلاج الذي سيقدم له، مبينا فيه الاثار الجانبية للعلاج ولذا فلا معضلة أن توقع الام على هذا الاجراء.