المحلية
ندوة "ريكونسنس": الاختبارات الدولية كشفت تردي التعليم وانحداره
السبت 20 يونيو 2020
5
السياسة
الحمود: وزارة التربية غير قادرة على تطوير التعليم وفق ستراتيجية دولة الطراح: أزمة أطرافها الحكومة والسلطة التشريعية ومؤسساتنا التعليمية العيسى: الجامعة استسلمت أمام "كورونا"رغم وجود منصاتها للتعليم الإلكتروني الهاجري: الجامعات والكليات الخاصة دون رقابة ومناهج المدارس قديمة التعليم لم يعد أولوية والمجلس الأعلى مُجمَّد ومنصب وكيل التربية شاغرٌ لعدم اختيار من يُحرِّك الوزارة الخلل يبدأ من رأس الهرم التربوي واختيار شاغلي المناصب القيادية بعيد عن معيار الكفاءةأداء الحكومة دون رؤية والإصلاح يجب أن يكون شاملاً جميع المجالات ومنها التعليم والصحة والرياضة الحريات تأثرت وأثرت على البحث العلمي وسياسة القبول في الجامعة غير منطقية وغير عادلةكتب ـ عبدالرحمن الشمري:أكد عدد من الأكاديميين المشاركين في ندوة مركز "ريكونسنس" للبحوث والدراسات عبر الاتصال المرئي، حول (التعليم بالكويت ما بين الطموحات والاخفاقات)، أن نتائج الاختبارات الدولية واختبارات القدرات في جامعة الكويت كشفت ضعف المستوى العلمي للطلبة، وأن وزارة التربية غير قادرة على تطوير التعليم وفق ستراتيجية دولة.وقالوا: إن مخرجات التعليم الثانوي دون المستوى، وانتهى العصر الذهبي وبدأت مرحلة الانحدار في التعليم والفن والرياضة وغيرها من المجالات، مؤكدين أن الخلل يبدأ من رأس الهرم التربوي حيث إن اختيار شاغلي المناصب القيادية بعيد عن معيار الكفاءة.وأشاروا إلى أن اختبار "بيرلز" للقراءة نجد أن الطلبة الكويتيين، في المدارس الابتدائية و المتوسطة بأتي ترتيبهم بين الـ47 إلى الـ50 وهذا ترتيب لا يبشر بالخير، أما في اختبار "تيمز" للعلوم والرياضيات يأتي ترتيبنا احياناً 48 او 49 او 50 وهذا يعكس مستوى التعليم لدينا وفق هذه النتائج، كما أن البحرين تصرف على الطالب سنوياً ربع ما تصرفه الكويت ونجد أن نتيجه الطالب البحريني افضل من الكويتي بمئة نقطة وكذلك نرى الطالب السنغافوري نتائجه في الامتحانات الدولية "تيمز" ضعف نتائج الطالب الكويتي رغم أنه ليس أقل من الطالب السنغافوري عقلياً.وبينوا أن جامعه الكويت رغم أن لديها منصات التعليم الالكتروني منذ 20 عاماً إلا أنها استسلمت في أزمة كورونا قبل ان تبدأ، واصبحت في أزمة والضحية الطالب، في حين أن أستاذ الجامعة شريك في هذا الفشل.وأوضحوا، أنه رغم ميزانية جامعة الكويت البالغة نصف مليار دينار إلا أنها فشلت في التعامل مع الأزمة الحالية حتى في مجاراة الجامعات في دول الجوار بل حتى في تدريب الاساتذة على نظم التعليم الالكتروني عن بعد الذي وضعت له فترة 9 أسابيع لتدريب الاساتذة في حين نجد أن جامعة حمدان بن محمد الذكية دربت 67 ألفاً من مدرسي المدارس والجامعات، خلال 24 ساعة.ويؤكد المدير الشريك في "شركة الحلول التنظيمية لإدارة العقود CMCS" د. حامد الحمود، ان هناك عوامل كثيرة لتقييم مستوى التعليم في الكويت، ومن الممكن أن نسأل الامهات والاباء لندرك كم الاحباطات اليومية التي يواجهونها عندما يدرسون اولادهم.وقال الحمود: إنه في الاختبارات الدولية وتحديداً اختبار "بيرلز" للقراءة نجد أن الطلبة الكويتيين، في المدارس الابتدائية و المتوسطة بأتي ترتيبهم بين الـ47 إلى الـ50 وهذا ترتيب لا يبشر بالخير، أما في اختبار "تيمز" للعلوم والرياضيات يأتي ترتيبنا احياناً 48 او 49 او 50 وهذا يعكس مستوى التعليم لدينا وفق هذه النتائج.وتابع أن البحرين تصرف على الطالب البحريني سنوياً ربع ما تصرفه الكويت على الطالب الكويتي ونجد أن نتيجة الطالب البحريني افضل من الكويتي بمئه نقطة وكذلك نرى الطالب السنغافوري نتائجه في الامتحانات الدولية "تيمز" ضعف نتائج الطالب الكويتي الذي تاتي نتيجته بين 370، 380، و الطالب السنغافوري نتيجته نحو 650، كأن قدراته العقلية ضعف قدرات الطالب الكويتي، رغم أن الطالب الكويتي ليس أقل من الطالب السنغافوري عقلياً ولكن طرق التدريس وامور اخرى نتطرق إليها لاحقاً، وهي وراء هذا الفارق الكبير في الاداء.وتطرق الحمود إلى اختبارات القبول في جامعه الكويت وأن الطلبة الذين يتقدمون لامتحانات القدرات بالمتوسط العام هو متوسط ادائهم في الثانوية العامة 89 %، لافتاً إلى أن هؤلاء ينخفض معدلهم الى 50 و 55 % وفي السنوات الخمس الماضية انخفض اداؤهم النسبي 5 نقاط في امتحانات اللغة الانكلــيزية والرياضيات والكيمياء.وشدد الحمود على أن الاختبارات الدولية واختبارات القدرات في جامعة الكويت يشهد على ضعف اداء الطالب الكويتي، موضحاً أن اختبار القدرات للطلبة الكويتيين يعتبر من الامور السرية وقد حصلت على النتائج بصورة غير رسمية، لكنها كأنها صندوق اسود غير قابل لطرحه على الإعلام، واعتقد هذا خطأ وهناك امور اخرى سوف تكشف مستوى المدارس الحكومية أو الخاصة، وهذا النوع من السرية اعتقد انه مبالغ فيه وادعو الى كشف الحقائق ويجب أن نعرف ما هو اداء الطلبة الكويتيين بالضبط.وأوضح الحمود، أن وزاره التربية في الكويت غير قادرة على تطوير التعليم، وفق ستراتيجيه دوله وليس وزارة، ومنذ وفاة وكبل الوزارة الاسبق الدكتور حمود السعدون، لم يتكرر أن شغل هذا المنصب شخص مثله، فلقد كان قياديا قديرا لديه رؤيه للتغيير الايجابي في التعليم في الكويت، اما الان منصب الوكيل يعد شاغرا ما لم يختاروا شخصا مناسبا يؤدي الى التغيير و يحرك الوزارة، ولم يعد التعليم بالنسبة للدولة، أولوية فالمجلس الأعلى للتعليم غير مفعّل، ومجمّد، وكيف يرضى أعضاء المجلس الأعلى للتعليم بالاستمرار بعضويتهم وهُم مُجمدون؟بدورها اكدت أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، مدير وحدة الدراسات الأميركية اللاتينية الدكتورة حنان الهاجري، أن هناك مؤشرات كثيرة على وجود خلل في التعليم لدينا في الكويت فبعد المرحله الثانويه نتسلم مجموعة من الطلبة المفترض انهم وصلوا إلى مستوى معين من التعليم لكن نفاجىء بقدراتهم المنخفضة جدا بعد السنوات التي درسوها قبل الجامعة.وقالت الهاجري: لدينا جامعات وكليات خاصة دون رقابة على الاداء وتقييم، والمناهج قديمة وهناك مشكلة التسرب من التعليم العام ومستويات الرسوب المرتفعة، وهذه كلها مؤشرات للخلل، فالعصر الذهبي للكويت انتهى وبدأت فترة الانحدار في الاداء في مستوى التعليم والرياضة والفن والخدمات بشكل عام ولايمكن أن نفصل ما يجري عن التعليم والرياضة أو اي جهة نتمنى تطويرها عن اداء الدولة والمجتمع.واضافت أن اداء الحكومة منخفض دون رؤية، والاصلاح يجب أن يكون شاملاً لكل جوانب التعليم والصحة والرياضة وغيرها من المجالات، فالخلل موجود في رأس الهرم، والاصلاح يفترض أن يكون على جميع المستويات، فعلى سبيل المثال نجد أن اختبارات شاغلي المناصب القيادية في الكويت غالبا ماتكون بعيدة عن معيار الكفاءة، كما ان الحريات والقدرة على التعبير في الكويت تأثرت، وأثرت على قدرة البحث العلمي" و سياسة قبول الطلبة في جامعة الكويت غير منطقية وغير عادلة، وكل ذلك موشرات انعكست على مستوى التعليم في الكويت واثرت بصورة سلبية على تطور مستواه.من جانبها قالت استاذ الهندسة الصناعية في جامعة الكويت الدكتورة إسراء العيسى، إنه خلال 3 أيام فقط من انتشار فيروس كورونا في اميركا، نرى أن الحكومة الفيدرالية عممت على جميع المدارس والجامعات وحتى معاهد الاعتماد وجوب الاستمرار بأي وسيله كانت، ووجهت منظمات الاعتماد الاكاديمي لذلك، وهذا يسمى تعليم طارئ وهناك شيء اسمه التعليم الالكترونيعن بعد، لذلك نحتاج ان لا نحاسبهم نفس الحساب في التعليم التقليدي، ونرى في بريطانيا كانوا يعملون مثل خلية النحل على لوائحهم في التعليم الالكتروني والتعليم عن بعد إلى يومنا هذا وتمت مراجعة لوائحهم 41 مرة، لانهم في تطوير مستمر.وبينت العيسى، انه على مستوى الخليج نجد على سبيل المثال جامعة الملك فهد، في الكورس الماضي انهت تدريس 800 الف محاضرة، ووضعت احصائيات رهيبة عن المنصات التي تستخدم في اي نوع من انواع التعليم، ولديها تقرير اسبوعي يصدر على مستوى المملكة بكل جامعاتها، وتقرير يومي للاختبارات، أما في الامارات، نجد أن جامعاتها صنعت اجهزة التنفس الاصطناعي في هذه الازمة، وكذلك كانت من اوائل الجامعات التي بدأت في الطباعة الثلاثية الأبعاد للاقنعة، وفي المقابل نجد جامعه الكويت حددت 9 اسابيع لتدريب منتسبيها، بينما نجد أن جامعة حمدان بن محمد الذكية تولت تدريب 67 ألفاً من مدرسي المدارس والجامعات، خلال 24 ساعة.وتساءلت العيسى، لدينا في الجامعة ميزانيه نصف مليار دينار، ومنصات الكترونية و 15 الف بلاكبوت وهذا اكثر بكثير من الذي نحتاجه في وقت واحد متزامن عندي 5 الاف "ليسن" يسع "الليسن" في اللقاء الواحد 10 الاف مشاهد، ولدينا 100 الف ليسن a3 بريميوم للطلبة على "الاميستيمز"، وقابل للزيادة.وقالت: إن قرار الاستسلام كان قبل البدء، لان احد قادة الجامعة ظهر يوم 4 يونيو في احد اللقاءات الاعلامية وهذا حتى قبل وقت انعقاد مجلس الجامعة، ليقول إن استئناف الدراسة سيتم في 9 اغسطس المقبل، فهل تمت دراسة الامكانيات الموجودة؟، وهل تم دراسة هذه المخاطر على جودة التعليم، عند التراكم لاحقا؟، وهل تم دراسه هذا الموضوع على التصنيف الذي يفترض انه ستراتيجيه عملية وكذلك الاعتماد الاكاديمي؟، ومجلس الوزراء اتاح لنا حالنا حال التعليم الخاص أن نستأنف الدراسة، وجامعة الكويت لديها منصات التعليم الالكتروني منذ اكثر من 20 سنة، وانا شخصيا استخدمها منذ 12 سنة وعندنا دورات تدريبيهة في كل "كورس".اما أستاذ علم الاجتماع في جامعة الكويت الدكتورعلي الطراح، فيؤكد أننا أمام أزمة من جانب الحكومة والسلطة التشريعية ومؤسساتنا التعليمية، والضحية هو الطالب، بل أن استاذ الجامعة الذي يُدرِّس الطلبة، شريك في هذا الفشل، وهناك تردّي غير طبيعي وغياب للانضباط في الجامعة" ولدينا مشكلة في اعضاء هيئة التدريس، تتعلق بالقيم والأخلاق.