ندوة في الجمعية الاقتصادية: الكويت غير مُهيأة للضرائب والحصيلة لن تتجاوز %5

كتب ـ أحمد فتحي:

في الوقت الذي يُنادي فيه العديد من الاقتصاديين بتطبيق ضريبتي "القيمة المضافة والانتقائية"، أكد خبيران اقتصاديان أن "الكويت غير مؤهلة حالياً لتطبيق الضرائب".
وأكد الخبيران خلال ندوة "معوقات ومصاعب تطبيق الضريبة فى الكويت"، التي عقدتها الجمعية الاقتصادية، أول من أمس، أن حصيلة تطبيق الضرائب لن تتجاوز 5% من إجمالي مصروفات الدولة.
فمن جانبه، قال الخبير الاقتصادي علي رشيد البدر: إن "تطبيق الضرائب لا يصلح للكويت في الوقت الحالي"، مبيناً أن "الضرائب ستكون مجدية عندما يكون اقتصادنا المحلي منتجاً ويحقق أرباحاً يستطيع من خلالها تسديد تكاليف الجهاز الضريبي".
وأضاف البدر: إن الدولة تملك وتدير أكثر من 70% من النشاط الاقتصادي، مستغرباً عدم فرض ضرائب على الشركات النفطية والحكومية.
من جانبه، قال الاقتصادي محمد البغلي: إن المواطن يدفع ضريبة غير مباشرة على الخدمات والتعليم والسكن، رغم انها باتت غير متاحة بكفاءة مثل السابق.
وطالب البغلي بحماية شبكة الأمان الاجتماعي للطبقة المتوسطة من خلال منع المتاجرة والمضاربة بالعقار السكني.
واستغرب الأسلوب الجديد المُتعلق بقرارات مجلس الوزراء بخفض المصروفات 10% بعد شهر واحد فقط من تمرير ميزانية بقيمة 23 مليار دينار مع أنه كان الأجدى إقرار ميزانية تقشفية منذ البداية تراعي الصدمة المزدوجة للاقتصاد من تداعيات "كورونا" وانخفاض أسعار النفط.
ونبَّه إلى أنَّ التحديات الفنية، إذا لم تعالج بشكل موضوعي، فإنَّ الضريبة ستتحوَّل إلى نقمة على الكويت بدلاً من أن تكون ذات جدوى لماليتها العامة، مشيراً الى أن أزمة المالية العامة ليست في شح الإيرادات بقدر ما هي أزمة مصروفات متضخمة وربما منحرفة، وبالتالي فإنَّ أثر الإيرادات الضريبية إن كانت ذات جدوى عاماً فإنها لن تنفع السنوات الأخرى.
وتساءل البغلي: كيف يمكن تطبيق الضريبة في ظل غياب المعلومات الاحصائية المهمة عن أسعار المستهلكين "التضخم"؟