المحلية
ندوة "كود": الأمطار كشفت الفساد وغياب الصيانة
الثلاثاء 20 نوفمبر 2018
5
السياسة
الفيلكاوي: "الأشغال" تخبَّطت بالتسرع في عزل المسؤولين ذوي الشأن وإسناد المهام لآخرينبهبهاني: البنية التحتية في الكويت مميزة والمشكلة في غياب الصيانة الدورية المنتظمةكتب ـ ناجح بلال:أكد المتحدثون في ندوة كتلة الوحدة الدستورية "كود" مساء أول أمس بعنوان "غرق الكويت .. من المسؤول؟"، أن الأمطار الأخيرة كشفت غياب ثقافة التعامل مع الكوارث، وكذلك وجود حالة من التخبط والفشل وعدم الاكتراث.وأشاروا إلى أن البنية التحتية تتفوق على نظيراتها الخليجية إلا أن المشكلة تكمن في اهمال الصيانة الدورية، مما يجعلها عرضة للفشل أمام موجات الأمطار الغزيرة.وطالبوا بمحاسبة المتسبب بالكوارث والأضرار التي حدثت خلال أزمة الامطار، وكذلك توعية المواطنين حتى يعرفوا حقوقهم وواجباتهم ويسهم في بناء وطنه.وقال عضو المجلس البلدي السابق خليفة الخرافي: إن عدم تلافي أزمة الأمطار الأخيرة يكشف التخبط والفشل وعدم الاكتراث وعدم تطبيق التوصيات التي انبثقت من لجان التحقيق التي صدرت قبل فترة طويلة بشأن تطاير الحصى الناتج عن هطول الامطار التي مرت على البلاد في فترات سابقة.وأضاف الخرافي، ليس لدينا ثقافة عامة في مواجهة الكوارث ولم نعتبر من المشاكل السابقة ولم نستفد من اخطائنا ما جعلنا نفقد الجاهزية بالشكل المطلوب حتى وقعنا في الأزمات، ولابد أن يتحمل الأهالي أيضا مسؤولية تثقيف أنفسهم والاحتياطات اللازمة في مثل هذه الظروف مع ضرورة اعداد منازلهم وممتلكاتهم لتفادي مايحدث في مثل هذه الظروف. واشار إلى أن أحد اسباب فشل الحكومة في مواجهة مثل تلك الأزمات عدم وجود الرجل المناسب في المنصب المناسب فضلا عن المحسوبية في التعيينات.وقال النائب السابق وعضو كتلة الوحدة الدستورية "كود" طاهر الفيلكاوي: إن حصول كوارث طبيعية وسيول وخراب في الممتلكات العامة والخاصة امر قد يحصل في أي بقعة في العالم وهذا لا تتحمل مسؤوليتة أي حكومة أو جهة ولكن ما تلام عليه الحكومة هو مدى استعدادها لتلك الامور وعدم اصلاحها لعيوب واخطاء الماضي، بل تم عزل ذوي الشأن والمسؤولين عن التعامل مع الوضع بشكل سريع ليأتي آخرون ويتحملون مسؤوليات لم يكونوا هم القائمون عليها ماجعل وزارة الاشغال في تخبط بدلاً من أن يتحملوا مسؤولياتهم ويحلون المشكلة ومن بعد ذلك تتم المحاسبة.وأكد أمين عام كتلة الوحدة الدستورية دكتور حيدر بهبهاني، أن الامطار التي شهدتها البلاد في الايام القليلة الماضية كانت مفاجأة وبكميات كبيرة حتى وفقاً للمقاييس الاوروبية ماجعلها عنصراً كارثياً خطيراً لا يستهان به ويحتاج الى امكانيات عالية للتعامل معه.وأشار بهبهاني إلى أن البنية التحتية في الكويت مميزة ومتفوقة على الكثير من الدول الخليجية منذ زمن لكن مشكلتها الحقيقية تكمن في الصيانة الدورية التي تكاد تكون شبه منعدمة وضعيفة وغير منتظمة ما جعلها لا تستوعب الظروف الجوية وتتسبب في الكارثة التي حصلت .وقال عضو الأمانة العامة في "كود" المحامي عبدالله ضعيان: الكويت بلد الخير لن تغرق وما نراه يغرق هو الفساد الذي سينكشف ويحاسب، مشيرا الى العديد من الجوانب القانونية التي يتساءل بشأنها المواطنون المتضررون، مؤكدا ان الدستور كفل مبدأ التضامن الاجتماعي وتعويض المتضررين في مثل هذه الظروف وهي مسؤولية اجتماعية واخلاقية وقانونية .