ندوة "مستقبل وطن": معالجة الثغرات القانونية للحدِّ من المخدرات

كتب - فارس العبدان:


أكد المتحدثون في ندوة "آفة المخدرات وأخطارها على الدولة والمجتمع" التي نظمتها حركة مستقبل وطن مساء أول من امس، أن المجتمع بأكمله ضحية ادمان المخدرات وليس المدمن فقط، وأن هناك ثغرات قانونية بحاجة لإعادة النظر حتى تتمكن الأجهزة المعنية من الحد من هذه الآفة والقضاء عليها. وأوضح ضابط قسم التوعية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الرائد محمد العارضي أن مشكلة المخدرات هي قضية عالمية تهز كل المجتمعات والدول حول العالم والكويت وشبابها من ضمن الدول والشرائح المستهدفة في العالم.
وقال العارضي: إن ضحايا المخدرات ليسوا المتعاطين والمدمنين وحدهم وإنما أيضاً أسرهم ومن حولهم والدولة والمجتمع أيضا، ومن أهم الدوافع لتعاطي المخدرات حب الاطلاع والتجربة والفضول والذي يصل إلى قمته عند الشباب ويشكل أصحاب السوء أهم أسبابها بالإضافة إلى وجود مروجين للمادة.
واوضح العارضي أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تستهدف الحد من هذه الشرائح سواء المتعاطي أو الصديق المعرض للتعاطي وهناك عمليات أمنية صارمة ضد كل من يحاول تهريب المخدرات وترويجه ومحاولات إنفاذ المخدرات إلى الدولة.
ومن جانبها قالت المحامية عذراء الرفاعي ان الكويت قامت بتشريع قوانين جيدة في إطار الإدمان والمخدرات ولكن هناك ثغرات كثيرة يجب إعادة النظر فيها ومنها تسمية المتعاطي الذي تتم تسميته بمتهم ويجب أن يتغير الاسم إلى مريض يحتاج إلى العلاج والمتابعة حتى يستكمل عملية الشفاء، مشيرة إلى أن القانون يتعامل مع المتعاطي بشكل غير صحيح حيث تتم تبرئته لمرتين وفي المرة الثالثة يتم إيداعه السجن وهو امر لا يجب أن يكون مع مريض.
وبدوره أوضح رئيس لجنة رعاية التائبين من الإدمان في جمعية بشائر الخير السيد أحمد بن صقر البسام أن الجمعية قامت بعمل العديد من ورش العمل بخصوص علاج الإدمان وهي "التشافي بالقرآن" و"التداوي بالسنة" وورشة "إصلاح القلوب" وورشة "العلاج بالحب"، مشيراً إلى أن الأساس في قضية الإدمان هو عدم البدء، مبيناً بأن هناك العديد من العقاقير الطبية يستخدمها الشباب كمخدرات ومنها قطرات العين التي يتم استخدامها في الأنف لتعمل عمل المخدرات، ولافتاً إلى موضوع التصنيع الداخلي حيث توجد مواد خام يتم تصنيعها لتصبح مخدرات مثل القصدير والأسيتون.
ومن جهته قال نائب رئيس حركة مستقبل وطن مشعل الهاجري: إن حركة مستقبل وطن وضعت أهدافاً واضحة ضمن رؤية محددة يتوجها ويقودها هدف رئيسي وهو المشاركة في بناء بلدنا بتقديم كل ما يمكننا تقديمه من أفكار ومبادرات وأفعال تحقق غاية الكويت في مستقبل مشرق.