السعد: أعداد كبيرة من غير مُحددي الجنسية لا يمتلكون التجهيزات اللازمة للتعلم عن بُعد كتبت - سوزان ناصر:أعلنت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية التطوعية النسائية لخدمة المجتمع الشيخة فادية سعد العبدالله عن إطلاق حملة تبرعات لدعم الطلبة من غير محددي الجنسية لتوفير الأجهزة اللوحية والكمبيوتر وغيرها لتسهيل عملية الدراسة عن بعد في ظل ما يشهده العالم من تداعيات فيروس كورونا المستجد.وقالت الشيخة فادية في كلمتها خلال ندوة مقترحات تربوية لإنقاذ الأطفال البدون بالكويت بجائحة كورونا "كوفيد 19 "التي تقيمها الجمعية بالتعاون مع مبرة السعد للمعرفة والبحث العلمي مساء أول من أمس الأربعاء أن الجمعية تنظر لهذه القضية من منطلق إنساني بعيدا عن أي جوانب سياسية وغيرها. ولفتت إلى أن هذه الفئة سيكون لها تأثيرات وتداعيات اجتماعية واقتصادية وأمنية على المجتمع ما لم يتم توفير البيئة التعليمية لها، مشيرة إلى أن حملة التبرعات تهدف إلى مساعدة الطلبة والتسهيل عليهم وتهيئة الظروف التي تسمح لهم بالمشاركة الفاعلة في التعليم عن بعد.وأوضحت أن الحملة تستهدف الطلبة المتعثرين ماليا، لافتة إلى أن هناك عدد كبير من الطلبة لا يمتلكون الوسائل ولا التجهيزات اللازمة ومتطلبات التعليم عن بعد لذا كان التفكير الجاد لمساعدة تلك الفئة ،مؤكدة حرص الجمعية على إطلاق المبادرات التي تخدم المجتمع الكويتي بشكل عام.وأشارت إلى أن الكويت سباقة دائما في إطلاق المبادرات الإنسانية إلا أن المطلوب هو الاستدامة والعمل الجماعي لإنجاح أي مبادرة تصب في هذا الاتجاه.من جانبها، قالت أستاذ مساعد بكلية التربية بجامعة الكويت الدكتورة ليلى الخياط أن الندوة تركز على جميع توصيات تربوية عملية لإنقاذ تعليم الأطفال عموما وأطفال البدون خصوصا في جائحة كورونا وزمن التعليم عن بعد، فيما استعرض عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الكويت د.عبدالله الفيلكاوي عددا من التجارب الناجحة في التعليم عن بعد حول العالم.أما المستشار التربوي في مركز كفايات للاستشارات التربوية مسعد الخالدي فرأى أن التعليم من أساسيات حقوق الإنسان مؤكدا أن الكويت لم تقصر في تعليم الأطفال البدون إلا أن التعليم عن بعد فرض عراقيل أمام تلك الفئة في ظل الفجوة الرقمية.من جهته قال رئيس قسم التاريخ والجغرافيا للمرحلة الثانوية في وزارة التربية بدر بن غيث أن هناك مجموعة من القيم يجب أن يحصل الطفل عليها منذ صغره والا سيكون ضحية في مجتمعه.بدورها قالت الاختصاصية في التعليم المبكر د.دانا المشعان أنه لا يجوز ونحن في القرن الواحد والعشرين أن تبقي العنصرية فيما يخص التعليم ،لافتة إلى أن أي طفل يولد على أرض الكويت يحق له التعليم بغض النظر عن جنسيته.من جهتها تحدثت المتخصصة في أصول التربية د.منى القطان عن فئة الأطفال من البدون الذين لا يتلقون التعليم، مشيرة إلى أنهم عناصر من هذا المجتمع والعوائد سواء السلبية أو الإيجابية لكيفية التعامل معهم سوف تعود على المجتمع.بدورها اقترحت مديرة مدرسة فاطمة بنت اليمان في منطقة حولي التعليمية وفاء العريعر استحداث بطاقة تعليمية أمنية صحية أطفال البدون من أصحاب القيود الأمنية يتم تقييمها كل سنتين تسمح للطفل بتلقي التعليم والرعاية الصحية والأمنية.من جهتها قالت المستشارة في الإشراف التربوي مناير الحامدي أن هناك اعتراض على التعليم غير المتزامن الذي يعتبر غير ليس فعال لأنه لا يمكن من خلاله القياس والمتابعة والتفاعل، فكيف بالأطفال الذين لا يتلقون تعليما بالمطلق.بدورها شددت مدربة الأطفال المنسق المحلي لمنظمة اليونسكو عائشة العساف على أهمية استمرارية عملية التعليم للطفل والأم ،مؤكدة على ضرورة ضمان التعليم الجيد والمنصف للجميع دون استثناء.وأشارت إلى أن المهم في تقديم التعليم للأطفال المحرومين منه أولا التركيز على التعليم التفاعلي وعلي مهارات الحياة قبل المهارات.

الشيخة فادية تتوسط المتحدثين بالندوة