"نزاهة" تُطلق النادي الصيفي: توجيه الشباب لحماية مستقبلهم وتمكينهم من منع الفساد

فيما أعلنت الهيئة العامة لمكافحة الفساد "نزاهة"، عن إحالة إشرافيين وآخرين في وزراة الأوقاف إلى النيابة العامة بشبهة جريمة الإضرار غير العمدي بالمال العام، افتتحت الهيئة أمس، نادي النزاهة الصيفي الخامس تحت شعار "الشباب من أجل النزاهة والشراكة والتعلم" أمس، بالتعاون مع جمعية الشفافية الكويتية والقطاع الخاص الذي يستمر حتى 31 مايو 2023 بمقر الهيئة في منطقة الشامية.
وأكد أمين عام الهيئة العامة لمكافحة الفساد سالم العلي أن الهدف من النادي تمكين وتوجيه الشباب نحو جهود تعزز من خلالها النزاهة والشفافية والمساءلة ومنع الفساد.
أضاف إن "نزاهة" تسعى إلى دعم البرامج التي تسهم في احتضان الطاقات المبدعة، ولتشجيع الشباب باعتبارهم ثروة الدولة الحقيقية اليوم ومستقبل الغد، والعمل على دعمهم نحو صياغة فكر وطني داعم للحوكمة والشفافية ومناهض للفساد.
وأشار إلى إن الوعي العام وقيم المجتمع يشكلان القاعدة الأساسية التي تستقرعليها أعمدة النظام والمساءلة وتمنحها قوة وثقة، مبينا أنه عند غياب الوعي وضعف القيم الصالحة، يكون أساس البناء ضعيفاً وتصبح الأعمدة واهنة وغير قادرة على حمل السطح الذي يمثل النزاهة الوطنية.
وقال "نحن اليوم على يقين بأن التعلم والوقاية والوعي بمخاطر الفساد وسبل منعه، هي أهم خطوات محاربة الفساد ونشر ثقافة النزاهة والشفافية، وإن تواجدنا اليوم في مثل هذه البرامج، بمشاركة مع المختصين والمسؤولين سوف تفتح أفـقا جديدة للشباب لتقييم الوضع الحالي لمنظومة النزاهة والشفافية الوطنية بالإضافة الى تعزيز إدراكهم بأن مكافحة الفساد هي مهمة وطن بكافة قطاعاتها وليست جهة بعينها.​
من جهته أكد رئيس جمعية الشفافية الكويتية ماجد المطيري أن دور الشباب حاسم في بناء عالم أكثر عدلا وإنصافا ومرونة واستدامة، في فضاء يعزز النزاهة والشفافية ويساهم في مكافحة الفساد، ويتأثر الشباب بالفساد أكثر من غيرهم حيث يمكن للفساد أن يؤثر على آفاقهم في المستقبل، فضلا عن إعاقة وصولهم إلى تعليم نوعي ورعاية صحية جيدة وفرص عادلة في وظيفة آمنة.
وشارك في الافتتاح منظمات المجتمع المدني على رأسها جمعية الكاريكاتير الكويتية والجمعية الكويتية للتراث ولوياك.
وتطرقت جلسات النادي إلى جودة التعليم وفرص التعليم المتاحة ومعايير النزاهة في العملية التعليمية، على ان يتم التطرق في اليوم الثاني إلى دور الإعلام الحديث في تعزيز النزاهة وفرص الشباب للتعبير عن أنفسهم من خلال التكنولوجيا الحديثة، في حين يركز اليوم الختامي على الشباب والنزاهة الوطنية ومعايير مدونة السلوك الوظيفي، وتعزيز دور الشباب في اتخاذ القرار واشراكهم في صنع القرار والمشاركة في خطط التنمية.