المحلية
نساء الكويت... رقم صعب في معادلة نجاح الأعمال الخيرية والإنسانية
الأحد 05 سبتمبر 2021
5
السياسة
* الميمني: المرأة الكويتية أثبتت كفاءتها وتبوأت مناصب قيادية في المؤسسات الخيرية* الهولي: خدمة الكويت لا حدود لها... ونشاط "المرشدات" يعتمد على التطوع من أجل العطاءكتبت - إيناس عوض:تحتل الكويت مكانة بارزة على الخريطة العالمية للعمل الخيري والانساني، بفضل جهودها المتميزة في دعم المحتاجين ومساعدة المنكوبين بكافة أصقاع الأرض، فيما تشكل المرأة عنصرا أساسيا ورقما صعبا في معادلة النجاح الخاصة بالاعمال الخيرية بشكل عام والتي تنشئها وتديرها هي على وجه الخصوص، بسبب توافق هذا النوع من الأعمال التطوعية مع طبيعتها الأنثوية الرقيقة، ورغبتها في مد يد العون لكل محتاج.وفي اليوم العالمي للعمل الخيري، تسلط "السياسة" الضوء على إنجازات المرأة في الكويت في هذا الاطار، حيث كانت البداية مع الأمين العام للجمعية الثقافية الأجتماعية النسائية غادة الغانم التي أكدت أن العمل الخيري يشكل جزءا أساسيا وأصيلا في نشاط الجمعية النسائية الثقافية منذ تأسيسها وقد أنجزت العديد من المشاريع الخيرية داخل الكويت وخارجها، وهي تمارسه من خلال ثلاثة لجان أساساية أولها لجنة الزكاة التي تقدم مساعدات مالية وعينية لقرابة 1000 أسرة مقيمة في الكويت، وثانيها لجنة طالب العلم وتتكفل بدفع الرسوم الدراسية للطلبة البدون وغير الكويتيين بالمراحل التعليمية المختلفة، وأخيراً اللجنة الصحية التي أسست نادي الأمل في مستشفى مكي جمعة لدعم مرضى السرطان معنوياً ومادياً.وأضافت الغانم انه "بسبب الاجراءات والاشتراطات الصحية التي فرضتها جائحة كورونا، تراجعت كثيراً الأنشطة الخيرية للجمعية، واقتصرت على فعاليات عبر منصة "زووم" الالكترونية بالاضافة الى جمع المواد الغذائية وتقديمها للأسر المتعففة، بينما توقفت كل الفعاليات والمعارض التي كانت تنظمها الجمعية لجمع مبالغ نقدية لدعم المحتاجين وذوي الدخل المحدود.وشددت على أهمية دور المراة الكويتية في الارتقاء بالعمل الخيري وابتكار أفكار وبرامج تحقق الاهداف المرجوة منه لكل الفئات المستهدفة، مؤكدة أن الاعمال الخيرية التي تضطلع بها الجمعيات النسائية الكويتية مميزة وفريدة وانجازاتها معروفة في الداخل والخارج، مستشهدة في ذلك بلجنة "كويتيون لأجل القدس" التي أسستها الجمعية بالتعاون مع جمعية الخريجين الكويتية، وساهمت من خلالها في انشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة في مدينة القدس عبر توفير المبالغ النقدية لأصحابها. بدورها، قالت مدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية سمية الميمني: إن العمل الخيري الكويتي أصبح يشكل علامة فارقة وأيقونة حضارية مميزة أمام العالم أجمع بفعل انجازات المؤسسات الخيرية الكويتية وبرامجها ومبادراتها الإنسانية والتطوعية بجهود شبابها وحماسهم ورجالاتها أصحاب الخبرة والتجارب الميدانية النابضة بالحياة في العطاء الإنساني بشتى بقاع العالم.وأردفت الميمني في تصريح الى "السياسة" بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري الذي يصادف الخامس من الشهر الجاري "أن المرأة الكويتية أثبتت جدارتها وكفاءتها في المجال الانساني والخيري بشكل لامع بدأ يسطع بريقه، فنجد اليوم الكثير من السيدات يعملن في المؤسسات الخيرية والانسانية وبمناصب قيادية ويمتلكن من الخبرة الإدارية والميدانية لخدمة العمل الخيري المحلي والعالمي. ولفتت الى أن إدارة العمل التطوعي لدى الهيئة الاسلامية تتكون من 35 فريقا تطوعيا بينهم 60% سيدات أبدعن في المجال التطوعي ولاحظنا تفانيهن بالعمل والعطاء بكل اخلاص وحب، فبيئة العمل الخيري تشجع جميع فئات المجتمع للانخراط في هذا المجال والغوص في تفاصيله وخوض تجربة مغامراته والسفر لأصعب البلدان حول العالم للحصول على الأثر المرجو منه وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتحقيق التكافل الاجتماعي ومحاربة الفقر والأمية.وذكرت أن تحديات العمل الانساني مثل تحديات أي مجال، لكن يتميز هذا العمل بالرقي الانساني الكبير الذي يلامس وجدان المرء عند أدائه وتقربه من الحالات الانسانية الصعبة في جانب الفقر والجوع والجهل والكوارث والحروب يجعل من المرء متحديا للعقبات وقادرا على تحمل الصعاب لأجل تحقيق الهدف السامي العظيم في هذه الحياة. وأكدت الميمني ان تألق نجم العمل الخيري الكويتي في تحقيق انجازات واضحة حول العالم يعود لأسباب عديدة من أبرزها دعم القيادة السياسية لهذا العمل، وما جبل عليه الشعب الكويتي من حب للعطاء والبذل لخدمة الخير ومساعدتهم، وما غرس في وجدانه وثقافة المجتمع من قيم إنسانية راسخة، فضلًا عن التطور المؤسسي الاحترافي للعمل الخيري ومواكبته لآخر المستجدات.من جهتها، قالت رئيسة جمعية المرشدات رئيسة لجنة مرشدات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي هند الهولي:" ان حب الكويت وخدمتها لا وقت لهما ولا حدود بخاصة في حركة المرشدات لأن نشاط المرشدات يعتمد على العمل الخيري والتطوع من اجل العطاء والخدمة العامة"، مبينة ان هذا هو الشعار على جميع المستويات محليا عربيا عالميا. واكدت حرص الجمعية على تنظيم فعاليات خاصة بالعمل الخيري والتطوعي، مشيرة إلى ان الاحتفال "باليوم العالمي للعمل الخيري" في الكويت هو مواصلة لمسيرة العطاء المشهود لها في تقديم الدعم والعون للمحتاجين.واضافت: " لقد اطلقت الجمعية مشروع "إفطار الصائم" داخل وخارج الكويت، وهو أحد المشاريع الرمضانية، الذي دأبت الجمعية على طرحه سنويا، ومن اهم اهدافنا ترسيخ العمل الخيري والتطوعي في نفوس المرشدات، مشيرة إلى ان المساعدات التي قدمتها الجمعية تنوعت ما بين نقدية وعينية لمساعدة عدد من الدول المنكوبة والمتضررة، إضافة إلى الفعاليات الارشادية التي تدفع المرشدة نحو العمل التطوعي الخيري، لافته إلى ان ريع المناسبات يتم التبرع فيه الى المؤسسات الخيرية التي تقدم المساعدات لمرضى السرطان والاسر المتعففة.