نسرين سروري: الدراما الكويتية مكسب لكل ممثل

كتب - فالح العنزي:

لطالما كانت ولا تزال الكويت المظلة الحاضنة للموهوبين والمبدعين في الدراما الخليجية، وساهمت إلى حد كبير في بزوغ نجومية البعض وصناعة أسماء جديدة. احترفت مقدمة البرامج البحرينية نسرين سروري، التقديم في 2008 ومثل كثيرات من الممثلات البحرينيات اللواتي اتجهن للتمثيل بمجرد أن جاءتها الفرصة المناسبة أعلنت عن خوض تجربتها الأولى في 2014 ثم أصبح ظهورها التلفزيوني متوازنا:
تقول سروري: نعم اعتبر نفسي ممثلة وتجاوزت في أعمالي حاجزا جيدا بالنسبة للتمثيل ولم يعد مشواري قصيرا بعد أكثر من ثماني سنوات اكتسبت خلالها الخبرة الكافية في التعامل مع الكاميرا كممثلة، أتذكر في خطواتي الأولى لم أكن أهاب الكاميرا لأني معتادة عليها من خلال تقديم البرامج، لكن الوقوف للمرة الأولى كممثلة انتابني معه الشعور بالقلق، أتذكر حبنها سألت نفسي: "يا بنت إنتي شقاعد تسوين؟"، هل ما فعلته كان عين الصواب أم لأ؟، طبعا كنت أتبع شغفي وحبي للتمثيل، الذي أحببته بسبب طبيعة عملي واحتكاكي المباشر مع الفنانين والمغنين والوسط الفني بصورة عامة.
عن الدراما الكويتية تقول سروري: أعتقد بأن غالبية نجوم الدراما الخليجية صناعة من عمق الأعمال الكويتية والحديث يطول عند ذكر الأسماء والممثلات البحرينيات خير دليل على ذلك، لأن الدراما الكويتية كانت وما تزال مكسبا لكل ممثل واعد وجديد، لأنها تمنحه الفرصة على طبق من ذهب، والحمد لله أخذت فرصتي فيها وكانت لي مجموعة أعمال ناجحة ومؤثرة دراميا.
وأشارت نسرين، الى أن انصهار الممثلين الخليجيين في بوتقة واحدة ساهم في السنوات الأخيرة إلى تراجع توصيف العمل وارتباطه ببلد معين كويتي، إماراتي، بحريني، سعودي، عماني أو قطري، لأن المتابع لكل عمل فني سيكتشف أنه بمثابة مظلة تحتضن جميع الممثلين الخليجيين وحتى خارج اطار منطقتنا الاقليمية وللدراما الخليجية نماذج كثيرة في رمضان الفائت وحتى خارجه.
وأوضحت سروري، التي تزور الكويت حاليا ضيفة شرف على معرض الكويت الدولي للمجوهرات، أنها تحاول جاهدة المناصفة بين التقديم والتمثيل، وسبق أن خاضت تجربة مع قناة "ATV العدالة" من خلال برنامج رياضي تم تصوير جميع حلقاته في حلبة الفورميلا 1 بمملكة البحرين.
عن المنصات التلفزيونية أبدت الممثلة الشابة وجهة نظر ربما تخالف الواقع، وقالت: الجميع في اتجاه واحد نحو المنصات الرقمية أو التطبيقات لكن الملاحظ رغم الفرص التي تتيحها للمنتج فهي تخلق ثقافة جديدة أصبح الغالبية يتشدق بها وهي تكرار مفردة الجرأة أو جملة سقف الحرية، علما بأننا كممثلين خليجيين يحكمنا الدين والاعراف والتقاليد ولا يوجد أو لن يوجد مستقبلا عملا فنيا يتجاوز في مضمونه ما جبلنا عليه، ربما بعض المنصات الأجنبية تسمح بعرض أعمال تتضمن مشاهد أو أفكارا دخيلة، لكنها لا تفرض على الجهة الخليجية المنتجة تجاوز الخطوط الحمراء، ويمكن لأي أحد حاليا أن يمسك بالريموت ويقلب هذه المنصات لن يجد مسلسلا خليجيا تجاوز الدين والاعراف لا سمح الله.
واعترفت نسرين، بأنها انشغلت لفترة في "السوشيال ميديا" وقالت: فعلا انجذبت بشكل كبير مثل غالبية المشاهير، الموضوع لا علاقة له بجني المال فقط بل هو مجال يتضمن عوالم مختلفة تستطيع أن تظل على تواصل مستمر مع جمهورك حتى في أصعب الظروف والغيابات، وفخورة جدا باختياري للسنة الثانية على التوالي كأفضل مؤثرة عربية ووحيدة في تركيا ووجهت لي دعوة رسمية وحظيت بتكريم من قبل الجهات المعنية هناك، حيث لم أمثل بلدي فقط بل كافة الاقطار العربية، ومن خلال "الميديا" عرفت بعض القنوات المحلية بتواجدي في الكويت التي أزورها بشكل مستمر، وجهت لي دعوة للمشاركة في تسجيل فقرة بعنوان "مونديال السيف" تتعلق بالرياضة وعالم كرة القدم، والحديث هنا عن استثمار "السوشيال ميديا" في الاتجاه السليم.
وتابعت عن المسرح: عشق لا يمكن أن يتوقف كانت لي تجربة أو مغامرة في تقديم مسرحية "كانديز آيلاند" والتي قدمتها من خلال عرض "أونلاين" ووفقنا فيها، ايضا كنت ضمن أبطال مسرحية "أكشن يا عمري" من بطولة الفنانين عبدالله السدحان وسعاد علي ومجموعة جميلة من الممثلين. وأخيرا طالبت نسرين، جمهورها في الكويت منحها أيام قليلة لتكشف عن مفاجأة وقالت: "متابعين سنابي خلكم على موعد وضربة درامية قريبا".