الخميس 01 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"نسمات مغاربية" قدمتها سيرين بن موسى في الأوبرا

Time
السبت 23 يوليو 2022
View
5
السياسة
أخذت المطربة التونسية سيرين بن موسى، حضور أمسيتها الغنائية في رحلة عبر ألوان موسيقية شتّى طبعت المنطقة المغاربية والأندلسية، واستمتع جمهور مدينة الثقافة بالعاصمة تونس بتوليفة موسيقية انبعثت منها نكهة الأندلس والمغرب العربي.
وسيرين بن موسى، مطربة وملحنة ومغنية وباحثة وأستاذة موسيقى تخصصت في التراث المغاربي والأندلسي.
وبعد غياب امتدّ لسنتين عادت المطربة التونسية الشهيرة، قليلة الظهور في الساحة الفنية، بحفل موسيقي في مسرح دار الأوبرا بمدينة الثقافة ضمن مهرجان "أسبوع الإبداع التونسي للمهاجرين"، الذي نظمه ديوان التونسيين في الخارج خلال الأيام القليلة الماضية.
وقدّمت سيرين، خلال الحفل قطعا موسيقية إسبانية وجزائرية ومغربية وتونسية، في خليط حقيقي من التأثيرات والأصوات والإيقاعات المستوحاة من هذا التراث الموسيقي القديم ولكن أيضًا من خلال إبداعات جديدة هي ثمرة سنوات عديدة أمضتها هذه الفنانة في البحث والعمل المرئي وإحياء العديد من حفلاتها في الخارج خصوصا في الجزائر والمغرب وفرنسا.
وتمكنت الفنانة سيرين، من شدّ الجمهور بصوتها القويّ والآسر وأدائها وعزفها الجذاب على خشبة المسرح، حتى إنّ أحد الحاضرين من الجمهور علّق قائلا "لقد كانت نفسا حقيقيا لهواء نقي في مواجهة التلوث الصوتي الذي نحن عليه اليوم، والذي نسمعه من قبل الفنانين المزعومين الذين للأسف يكسبون الشهرة السريعة".
ورغم قلة الفرص والمناسبات والدعوات للانضمام إلى المشهد الموسيقي في تونس، فإن سيرين بن موسى، التي يعشقها الجمهور أينما حلّت قدمت أداء مبهرا وأظهرت قدرات صوتية عالية في مختلف ألوان الموسيقى من مالوف وطرب وفلامنكو سلطنت به الجمهور الكبير الذي حضر الأمسية.
تتميز الفنانة والباحثة في الشأن الموسيقي سيرين بن موسى، بوفائها لنهجها الفني المتمثل في الحفاظ على الإرث الموسيقي الأندلسي وتراث شمال أفريقيا وتحديثه.
وإضافة إلى العامل الفنّي فإنّ سيرين بن موسى، متأثرة بجذورها الأندلسية، فهي أصيلة مدينة تستور، شمال غرب العاصمة تونس، والتي تعتبر معقل اللاجئين من أصل إسباني، ممن أقاموا في تونس وتركوا إلى اليوم أثرهم في المعمار وفي كل مناحي الحياة اليومية.
وتستحضر التونسية بن موسى، في أعمالها الموسيقية الأندلس من خلال ربط الأغنيات المغربية وكلاسيكيات شمال أفريقيا بالإيقاعات التقليدية من أصل إسباني.
كما أنّ بن موسى، وهي طالبة دكتوراه في جامعة السوربون وحاصلة أيضًا على شهادة في اللغة الإسبانية ومن هنا يفسّر اهتمامها بالأغنيات الإسبانية والشعر الأندلسي.
ومن خلال موهبتها في الكتابة والشعر تمكنت سيرين بن موسى، من أن تقدم لجمهورها عملاً تم تطويره من شعر القرون الوسطى، مع تكييف وترجمة نصوص عربية وإسبانية، في مزيج متناغم ومبهج من الأعمال الأندلسية وبأداء صوتي راق حاز إعجاب الجمهور.
وتعتبر سيرين بن موسى، من بين الأصوات النسائية التونسية القليلة التي تترجم المالوف والموسيقى الكلاسيكية المغربية، وقد شاركت في عدة مهرجانات منها "المسرح المرموق" بمسرح مدينة باريس، مسرح الشانزليزيه، مهرجان معهد العالم العربي، مهرجان مدينة تونس، مهرجان الحمامات الدولي، مهرجان الأندلس، ومهرجان موسيقى من الجزائر، فضلا عن إحيائها حفلات طربية في غالبية الدول العربية.
آخر الأخبار