نسمة محجوب: الطابع التجاري للأغنية لا يناسبني

أحيت الفنانة المصرية نسمة محجوب، حفل ختام مهرجان الأوبرا الصيفي، في المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة، بعد مشاركة مجموعة فنانين منهم علي الحجار، تامر عاشور، كارمن سليمان، محمد الشرنوبي، والفرق الغنائية مسار إجباري، وسط البلد، وفرقة تكسير شرقي.
أدت نسمة خلال الحفل مجموعة من أغنياتها الخاصة إلى جانب باقة مختارة من مؤلفات الموسيقى العربية وعدد من الأعمال الغربية الشهيرة منها، "حب اخوات، قلبي، هتقولي إيه، يا محروسة، الحب المستحيل، مفيش حكاية حب صدفة، قلبي وحرة فيه، وجوه، اعتزلت الغرام، هتقوللي إيه، مستغربة، دوام الحال، هالأسمر اللون، ليالي أوچيني، آه يا زين، يا عاشقة الورد، على طبيعتي، Autumn Leaves ، Pardonne-moi ، I say a little prayer، Na Na Na، Believe"، كما شاركها الغناء الكورال الخاص بها من الجامعة الأميركية "أكاپوپ A caPop".
بدأت شهرة نسمة بعد مشاركتها في برنامج "ستار أكاديمي"، حيث حصدت لقب نسخته الثامنة، وطرحت ألبومها الأول بعنوان "هتقولي ايه"، متضمنا 12 أغنية منها 10 أغنيات باللهجة المصرية، وأغنية خليجية وأغنية باللغة الإنكليزية.
نسمة التي تحيا بسعادة زوجية، كانت أهدت زوجها يوم زفافهما أغنية "حبي ليك"، كما تميزت
في غناء "تتر" المسلسل الرمضاني الناجح "ليالي أوچيني".
تقول نسمة عن التوفيق بين العمل الفني والحياة الزوجية: بالتأكيد بيتي وأسرتي في المقام الأول، كما أن زوجي يدعمني في عملي ومهنتي، رغم عمله في أحد البنوك إلا أنه يجيد عزف الموسيقى أيضا.
وأبدت نسمة فخرها بتجربتها في مهرجان الموسيقى العربية لما له من أهمية عربية، ويجمع ألمع نجوم الغناء، وقالت: أعتز جدا بمشاركتي فيه للمرة الثانية، جمهور هذه المهرجانات يكون متنوعا وكبيرا، كما تبث الحفلات على الفضائية المصرية، بالتالي يفيد المغني كثيرا، اذ يصل إلى جمهور أكبر ويزيد شعبيته وجماهيريته.
تابعت: في المشاركة الأولى غنيت مع الموسيقار جمال سلامة، وأديت "عيناك ليال صيفية" لماجدة الرومي، "ساعات ساعات" لصباح، أما في المشاركه الثانية فكانت كمغنية مستقلة لي الوقت الخاص بي وكذلك أغنياتي الخاصة.
وأشارت نسمة إلى فرحتها بنجاح أغنية "حبي ليك" في مسلسل "ليالي أوچيني" وقالت: المسلسل حقق نجاحا كبيرا، نال إعجاب الجمهور، الأغنية كانت أحد عوامل النجاح، والحقيقة عندما عُرض علي غناء "تتر" المسلسل وجدت أن العمل نفسه قوي وسيترك بصمة مميزة عند المشاهدين، اعتقد أنني بهذه الخطوة غازلت جمهوري وعوضت غيابي عن غناء التترات الدرامية.
كما تحمست للمسلسل، لأنني أفكر دائما في أداء أغنية مرتبطة بعمل درامي، لأن أغنية التتر تكتسب أهمية خاصة، لأنها تحكي قصة معينة في مضمونها وتعتبر مُلخص المسلسل كله، الأهم أن كلماتها تتحول إلى شخصيات درامية ضمن أحداث المسلسل وبالتالي أعتبر نفسي إحدى بطلات المسلسل، لأن مشاركتي في غناء التتر بمثابة مشاركة في بطولة المسلسل نفسه.. ولا أخفي أنني سبق ورفضت غناء بعض تترات المسلسلات ليس لضعف الأعمال بل لأن طبيعة الأغنيات نفسها لم تكن تناسبني ولم أحب نفسي فيها.
عن جديدها الغنائي تقول محجوب: أبحث عن أغنيات ذات شكل مختلف عما قدمته، أحاول الابتعاد عن الأغنيات التي تحمل طابعا تجاريا، سوق الغناء التجاري لا يناسبني ولا يناسب شخصيتي الغنائية، التي رسمت ملامحها لنفسي منذ بداية انطلاقتي الفنية، بحيث يكون لي طابعي ولوني الخاص في الغناء وبصمتي المختلفة في الموسيقى، هذا طموحي واختياري منذ البداية، لذلك أدقق جدا عند اختياري للأعمال الجديدة.
وتكمل: أفضل أن تكون الموضوعات التي أتناولها في الأغاني مختلفة عن الموجود في سوق الغناء والنمط المتعارف عليه، وأن تكون الآلات الموسيقية متنوعة، أي أحاول الخروج بالغناء عن السائد والمألوف.
لم تحبذ نسمة أداء أغنيات التراث، مبررة بأن أغنيات الزمن الجميل يؤديها الجميع، بالتالي الجمهور ليس في حالة شوق لسماعها، وأريد أن يكون لي أغنياتي الخاصة وتاريخي الغنائي المستقل، مع هذا أقدم أغنيات الزمن الجميل أحيانا في بعض حفلاتي في مختلف الدول، لكنني لا أريد أن أضيع الوقت والمجهود في إعادة مثل هذه الأغاني، فالأفضل أن أبحث عن الأغنيات الخاصة التي تصنع لي تاريخا ويعرفني الجمهور بها.
ورفضت محجوب وصفها بالمغنية العالمية لأنها تغني باللغات الأجنبية، وأوضحت: لا أرى نفسي مثلما يردد البعض، مشوار الوصول إلى العالمية طويل وليس سهلا على الإطلاق، يحتاج إلى مجهود وتخطيط كبير، ليس من السهل أن يقال على المغني أنه عالمي، كل ما في الأمر أنه قد تم تنظيم مجموعة من الحفلات في الخارج لي، غنيت فيها باللغة الإنكليزية لعالم "ديزني"، كما اشتركت في عدد من المسابقات العالمية، ربما لهذا السبب شعر الجمهور أنني تجاوزت الغناء المحلي أو العربي.
والحقيقة ان هذا تم من دون تخطيط وسعي مني، كانت هناك مشروعات تم التخطيط لها وأخرى كانت تُعرض علي في وقتها، كنت أدرسها جيدا قبل الموافقة، أنفذ كل المشروعات الغنائية التي أجدها ترتقي للذوق الفني الذي أفضله.
وتمنت نسمة في الختام السعادة والصحة لها ولزوجها وأسرتها، "وأن يجمعنا الحب دائما، أما مهنيا، فطموحي الفني لا يتوقف، إذ أتمنى أن أصنع لنفسي بصمة غنائية خاصة".