نشاط البنوك يعزز المكاسب الأسبوعية للسوق الأول بـ 12.9 نقطة

كتب – محمود شندي:

شهدت مؤشرات بورصة الكويت تبايناً في ادائها خلال الاسبوع الماضي، بعد سلسلة من الارتفاع القوية على مدار 3 اسابيع متتالية ،حيث ارتفع المؤشر العام خلال الأسبوع 4 نقاط إلى النقطة 5241.4 مقارنة بإقفال الأسبوع الماضي عند 5237.42 نقطة، وذلك بدعم من عمليات الشراء الانتقائية على العديد من الاسهم التي من المتوقع أن تحقق نمواً في أرباحها السنوية.
فيما كان مؤشر السوق الأول الاكثر نموا في المؤشرات خلال الاسبوع بعد ان ارتفع 12.9 نقطة ليغلق عند 5493.2 نقطة وذلك بدعم من عمليات الشراء والتجميع القوية على الاسهم القيادية وخصوصا في القطاع المصرفي مدعومة بالنتائج الايجابية والنمو الكبير في ارباح البنك الوطني وكذلك بنك بوبيان وسط توقعات بانطلاق البنوك في الاعلان نمو في ارباحها خلال الفترة المقبلة.
وعلى الرغم من الارتفاعات القوية على الاسهم القيادية الا ان موجة جني الارباح والمضاربات على الاسهم الرخيصة قادت مؤشر السوق الرئيسي للتراجع بنحو 15.2 نقطة ليغلق على 4797.8 نقطة، فيما تعتبر التراجعات في السوق الرئيسي طبيعية ومنطقية بعد ان حققت مكاسب كبيرة خلال الاسابيع الثلاثة الماضية وبالتالي كان لابد من موجة جني ارباح من اجل اعادة تأسيس المراكز المالية عند مستويات سعرية جديدة لديها القدرة على الانطلاق من جديد. وفي ظل حالة الزخم والنشاط على الاسهم القيادية ارتفعت 27.5 مليون دينار لتصل الى مستوى 29.95 مليار دينار وتصبح على اعتاب 30 مليار دينار، حيث بات من الواضح أن هناك حركة من المحافظ والصناديق في تجميع الاسهم التي من المتوقع أن تحقق نموا في نتائجها المالية في 2018، وكذلك الشركات التي لديها القدرة على تحقيق توزيعات مالية جيدة للسنة المالية 2018.
وتشهد البورصة نوعا من التفاؤل خلال الفترة المقبلة بدعم من عدة عوامل في مقدمتها النتائج المالية للشركات بالاضافة الى انطلاق الادوات الاستثمارية الجديدة في شهر مارس المقبل والذي من المتوقع ان تعزز من حجم السيولة المتداولة في السوق وكذلك مراجعة مؤشر MSCI للبورصة الكويتية في شهر يونيو المقبل والتي من الممكن ان تدفع
السوق لاستقطاب نصف مليار دولار كاستثمارات أجنبية اذا ما تم الموافقة على ترقيتها.
وقد يدفع ربط البورصة رسوم الاشتراكات الجديدة للشركات المدرجة خلال عام 2019 بمضاعف الحد الأدنى للسيولة (متوسط القيمة اليومية المتداولة) الى ارتفاع معدلات السيولة والتداول في السوق، لاسيما ان الشركات الخاملة التي لاتشهد تداولات ستكون عرضة لارتفاع رسومها قياسا بالشركات النشطة والتي قد تصل في بعض الحالات الى الغاء الرسوم عليها.
وتقلصت سيولة البورصة خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 114.01 مليون دينار مقابل 134.34 مليون دينار في الأسبوع السابق، بانخفاض نسبته 15.1%. وتراجعت أحجام التداول الأسبوعية بنحو 20.2%، لتصل إلى 625.4 مليون سهم مقابل 783.24 مليون سهم في الأسبوع السابق مباشرة، وانخفضت الصفقات بنهاية الأسبوع بنحو 21.8%، لتصل إلى 21.31 ألف صفقة مقابل 27.25 ألف صفقة في الأسبوع الماضي.


ارتفاع حجم تداولات الـ otc بنسبة 36.9 %

شهدت منصة (تداولات نظام خارج المنصة) المعروف اختصارا بـ (أو.تي.سي) خلال جلسات الاسبوع الماضي ارتفاعا في حجم التداولات بنسبة 9ر36 في المئة مقارنة مع الاسبوع الماضي. وقالت شركة (الموازي دوت كوم) في تقرير لها انه تم تداول 8ر1 مليون سهم بقيمة 4ر101 ألف دينار (نحو 6ر334 ألف دولار ) في 27 صفقة. وأضافت ان شاشة الصفقات الفورية سجلت اداء ايجابيا حيث بلغ حجم التداولات 9ر634 ألف سهم بقيمة 32 ألف دينار (نحو 6ر105 الف دولار) تمت عبر 16 صفقة.
واضافت الشركة أن الصفقات الخاصة سجلت اداء ايجابيا لهذه الاسبوع حيث بلغت التداولات 199ر1 مليون سهم بنحو 3ر69 الف دينار (نحو 69ر228 ألف دولار) تمت عبر 11 صفقة. وابتكرت بورصة الكويت هذه المنصة التي تتسم بالمصداقية لتسهيل عملية تداول الأوراق المالية غير المدرجة من بيع وشراء وتسوية وتقاص وتميزت باستحداث موقع إلكتروني هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة.كانت عملية تداول هذه الاوراق تتم سابقا بطريقة يدوية تفتقر للشفافية حيث عانى المتداولون تخوفا من مدى جديتها وحقيقة الأسعار وصعوبة تحصيل المبالغ.