الأخيرة
نشبع حكي
الأربعاء 14 ديسمبر 2022
5
السياسة
طلال السعيدمشكلاتنا كثيرة وكبيرة، مثل توظيف الكويتيين، والاحلال، والصحة، والاسكان، والتعليم، والتركيبة السكانية، والطامة الكبرى مشكلة الطرق التي تتفاقم، فيما لا تزال الحلول تدرس داخل اللجان من دون نتيجة، وغيرها من المشكلات التي تحتاج الى قرارات سريعة ونافذة، ومع كل تشكيل حكومي نتوقع الحلول الا اننا "نشبع حكي"، ثم نرجع الى المربع الاول!أعمارنا تمضي، والدول الشقيقة تتقدم بسرعة هائلة، وهي جعلتنا نشعر بتخلفنا عن ركب الحضارة، ونحن لا زالنا نفكر في حل للكلاب الضالة المسعورة التي تتجول في جميع مناطق الكويت، لتؤذي وتصيب، بل وفي بعض الاحيان تقتل الناس!ثلاث حكومات على التوالي لم تجد لهذه المشكلة حلا، مع العلم ان الناس تعاني معاناة حقيقية من الكلاب الضالة، وكلما تأخر الحل تفاقمت المشكلة، وتعقدت وزاد الخطر، حتى على مرتادي المساجد في صلاة الفجر!فهل نتوقع ان رئيس المجلس يدعو الاعضاء والحكومة الى جلسة خاصة لمناقشة تفاقم مشكلة الكلاب الضالة، او ان الحكومة تخصص جلسة خاصة لمناقشة هذا الموضوع؟ فهل يتوقع أي مواطن ان تكون هناك حلول لمشكلاتنا المستعصية، وهذه المشكلة عجزت عن حلها ثلاث حكومات متعاقبة، وكأن الحكومة لا تعيش معنا في الكوكب نفسه، وتشعر بمعاناتنا وتبحث معنا عن حل؟كل كويتي متابع لمجريات الاحداث يعرف ان المشكلة تكمن باتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وبالتالي تنفيذه!مشكلة الشوارع المدمرة تدميرا شبه كامل، لا يزالون يدرسون التعامل مع هذه المشكلة، او بالاصح امكانية رصفها، فأين القرار؟ كذلك زحمة الشوارع، ففي كل مرة يقترحون حلا جديدا، مرة بسحب الرخص، واخرى النقل الجماعي، ومرة حجز السيارات المتهالكة، واخيرا التفكير بتغيير الدوامات، والبصمة الذكية، وهذا قليل من كثير، والاكيد ان القرار هو الحل، واذا فقد القرار فقدت الحلول.حين نزل سمو رئيس مجلس الوزراء الى الميدان وخالط الناس، وسمع منهم، وسمعوا منه، تفاءلوا بالخير، لكن يبدو ان البطانة استعادت نشاطها من جديد، وفرضت العزلة من جديد لحماية المصالح الخاصة، وتحقيق بعض المطالب التي يتصورن انها مستحقة!اخيرا سؤال بريء الى سمو الرئيس من واقع رحلته الاخيرة الى العاصمة القطرية الدوحة: هل رأى كلابًا ضالة حول الملعب، مثلما هو حاصل حول ملعب جابر... زين؟