د. حمود الحطابكان نشيد موطني... موطني هذا نشيدنا في مدارسنا يوما وباللحن نفسه، وبكلمات أمل وقوة وتفاؤل جميل؛ لكنه تبين فيما بعد أن كلمات هذا النشيد ومعانيه، كانت فارغة المحتوى، ومجوفة تجويف النخلة الخاوية على عروشها.وقد أطل علينا اليوم النشيد نفسه "موطني... موطني"، لكن بكلمات حزينة؛ بكلمات يعتصرها الالم والحسرة على ما وصلنا اليه من انحدار شامل في كل شيء، وإننا نسير نحو الهاوية؛ وأظن أننا مازلنا نسقط ونسقط ونسقط ولا مجاملة.وفي التفاؤل من جديد، فنحن أمة تمرض وتكبو كبو الجواد الاصيل، لكنها بإذن الله لن تموت.وفي التفاؤل من جديد نقول: لعلنا إن وصلنا الى منتهى السقوط، اي في درجة الصفر النهائي في الهاوية السحيقة، ربما نبدأ بالنهوض ولملمة الشأن، فالهاوية العميقة وسرعة السقوط تمنعنا من تعديل اوضاعنا؛ هل رأيتم كائنا يسقط الى الهاوية ويعدل اوضاعه وتحسين ظروفه أثناء الوقوع؟ابدا؛ وحتى القط، وهو أمهر الحيوانات في تعديل اوضاعه اثناء السقوط تتكسر عظامه، وتنتفخ اوداجه اذا سقط.واليكم الكلمات الحزينة الجديدة لذلك النشيد، وقوبليهاته المكررة التي وصفت حال الأمة مجتمعة، وليس بلدا بعينه؛ ولا اعرف قائله، لله دره:حالنا الجديد:"موطني... موطنيالدولار والدينار والريال والعقارهمهم... همهمفقرنا وجوعنا وذبحنا وحرقناشعارهم ورمزهمحالنا وضعفنا بائس لا يوصفمقزز ومقرفللهلاك... للهلاكقادة النفاق ما لهم ميثاقموطني... موطنيموطني... موطنيالوبال والضلال والبلاءفي رباك... في رباكوالطغاة والبغاة والدهاء لا الوفاءفي حماك... في حماكها اراك لاسواكخانعا مكمماهاراك... ها اراككبلت يداك تصطلي لظاكموطني... موطنيموطني... موطنيالوفاق لن يهلنجمه لا لن يطلمن جديد... من جديدكل حزب قد بدى، وهمه يرضي العداوأن تبيد... وأن تبيدلايريد... لا يريدمسرى طه الاتلدا وقبة ومسجدابل يريد... بل يريدعيشة العبيد ذلنا الاكيدموطني... موطني".وتقبلوا دموعنا غزيرة حزينة مع صدمة خواء كلمات تلك النشيدة القديمة التي ماتت. كاتب كويتي
[email protected]