الثلاثاء 01 يوليو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

نصائح حول السيطرة على القلق

Time
الاثنين 18 فبراير 2019
View
5
السياسة
القلق هو الشكل الثاني الأكثر شيوعا من اضطرابات الصحة العقلية والنفسية، ويأتي بعد الاكتئاب. ومع ذلك في حالات كثيرة يعاني الأفراد المكتئبون أيضًا من القلق وكثيرًا من الأشخاص القلقين يشعرون دائمًا بالاكتئاب. يقدر أن نحو 20 مليون شخص في الولايات المتحدة يتعاملون مع القلق بشكل منتظم.
غالباً ما يوصف القلق بأنه شعور بالتوتر أو الخوف ويقول بعض المرضى إن الأمر يشبه "الإحساس الوشيك بالموت".يمكن أن يسبب القلق تأثيرات جسدية واضحة ومميزة: مثل فرط التنفس، أو صعوبة في التقاط الأنفاس والغثيان والدوار. عندما يصل القلق إلى ذروته يمكن أن يؤدي إلى "نوبة هلع" والتي توصف بأنها "طوفان من التوتر"، مما قد يعتقد الفرد أنه على وشك الموت. معظم الاشخاص الذين يدخلون غرف الطوارئ هم افراد يعتقدون انهم يعانون من نوبات قلبية بينما يعانون في الواقع من نوبات هلع. لهذا السبب نجد أن نصف زيارات الممارس العام قد تكون بسبب الاكتئاب أو القلق.
للقلق عدة أشكال مختلفة: غالباً ما يعتمد الشعور العام بالقلق المستمر، أو اضطراب القلق العام على الخوف ( الفوبيا ) Phobias وهي مخاوف محددة مكثفة والأكثر شيوعاً منها هو الخوف من الأماكن المكشوفة (الأماكن العامة) والخوف من التحدث أمام الجمهور. والقلق الاجتماعي وهو عدم الراحة والخوف من الاجتماعات والتفاعل مع الناس. وكذلك القلق بشأن عدم الجدارة أو عدم الكفاءة وهو جانب على درجة كبيرة من الأهمية. كما أن اضطراب الوسواس القهري هو أيضا نوع من اضطراب القلق الذي يفكر فيه الفرد بانتظام في أمر معين (مهووس به) مثل الوسواس القهري بالنظافة والذي يدفع المرء للتصرف على نحو معين ومتكرر وهو نوع آخر من التوتر والقلق.
يمكن أن يكون القلق موهنا ويسبب التعارض مع العمل والتعليم والمحبة والتواصل، والترفيه فماذا يمكن أن نفعله؟
النهج الطبي:
الشكل الأكثر شعبية لعلاج القلق اليوم هو الأدوية وهي أدوية مهدئة مثل الكلونوبين Klonopin وزاناكس Xanax وهذه الأدوية قد توفر الإغاثة الفورية قصيرة المدى ومع ذلك فإن استخدام المهدئات على المدى الطويل أمر خطير لأن هذه الأدوية قد يتطور معها الإدمان وتشير الأبحاث إلى أن ما يقرب من 85٪ من برامج العلاج هذه يتم تنفيذها من قبل أطباء الرعاية الأولية وليس الأطباء النفسانيين.
النهج النفسي:
1- يرى علم النفس المعرفي أن الأفكار تحدد مشاعرنا. إذا كان هناك شخص يعتقد أن شيئًا ما سيؤذيه أو يتوقع الفشل أو الإحراج فكيف تتوقع أن يشعر ذلك الشخص؟ سيشعر بالقلق بطبيعة الحال لذلك، فإن القلق الذي يصيب ملايين الناس يومياً هو نتيجة للتفكير السلبي: "ماذا لو حدث كذا أو كيت؟! ماذا لو فشلت؟ هذا يمكن أن يكون سيئا؟! ماذا لو لم يعجب رئيسي في العمل؟ ماذا لو أن خطيبتي رفضتني؟ وهذا التفكير السلبي هو سر المشكلة وجوهرها.
2- ممارسة التمرينات البدنية هو طريقة ممتازة وطبيعية وصحية لمقاومة القلق. وقد أظهر العديد من الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، هو علاج فعال للقلق تماما مثل العلاج بالعقاقير وتكفيك 20 دقيقة من التمرينات الرياضية ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع لكي تحقق الهدف وذلك من خلال المشي السريع أو الركض أو ركوب الدراجات أو ركوب الدراجة الثابتة أو استخدام أي من آلات الأيروبكس المتوفرة في صالات الألعاب الرياضية.
3- ممارسة الاسترخاء من خلال تعلم تقنيات التنفس السليم والتوتر العضلي التدريجي والتأملات كلها وسائل مساعدة للتعامل مع القلق.
آخر الأخبار