نصر مزدوج لكتيبة عبدالكريم.. وصراع "الممتاز" يشتعل

كتب - سيف الدين منصور:

واصل النصر العزف على نغمة الانتصارات، بتغلبه على الساحل بهدف نظيف، محققا بذلك ضربة مزدوجة في اطار منافسات الجولة العاشرة لدوري التصنيف لكرة القدم، التي شهدت عروضا مخيبة للكبار، وصراعا ملتهبا على اللحاق بركب التأهل الى الدوري الممتاز.
النصر الذي يثبت في كل جولة علو كعبه على بقية المتنافسين، ضمن بطاقة التأهل الأولى للدوري الممتاز، بعدما وسع الفارق لـ 13 نقطة مع الفحيحيل، وبرقان صاحبي المركزين العاشر والحادي عشر على التوالي، وذلك قبل خمس جولات على النهاية، وبالتالي فان العنابي حجز عمليا مقعدا بين العشرة الكبار بصرف النظر عن نتائجه في مبارياته الخمس الأخيرة، علما بان الفحيحيل تتبقى له أربع مباريات فقط، وبالتالي لن يستطيع اللحاق بالنصر في أفضل الأحوال.
كما ابتعد العنابي في صدارة دوري التصنيف وفي جعبته 23 نقطة موسعا الفارق الى 4 نقاط مع اقرب منافسيه القادسية وكاظمة، واصبح تركيز الجهاز الفني بقيادة احمد عبد الكريم منصبا على الاحتفاظ بالقمة خاصة وان الفريق لديه 5 مباريات سيلعب فيها مع القادسية والتضامن والجهراء وبرقان والعربي.
ويقدم العنابي عروضا مبهرة تحت قيادة عبد الكريم الذي يمتلك اوراقا قادرة على تحقيق الهدف المنشود ابرزهما هداف الفريق احمد الرياحي والذي يحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين خلف شبيب الخالدي صاحب ال 7 اهداف، بالإضافة الى سيد ضياء وقاسم الزين وبهاء عبد الرحمن.

الكبار في ورطة
يأتي هذا في الوقت الذي تعرض فيه الكبار (القادسية والكويت والعربي) الى حرج شديد وذلك بعد معاناة الابيض امام الفحيحيل وفوزه الصعب بهدف في الوقت القاتل، كما لم يقدم الفريق الاداء المنتظر منه حتى الان، رغم ان الانتصار جاء في الوقت المناسب ليمتص ثورة الغضب في البيت الابيض وسيمنح اللاعبين والجهاز الفني دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهة الجهراء في الجولة الحادية عشر. في المقابل يسود الغضب البيت القدساوي بعد تعادل الفريق امام اليرموك بثلاثة أهداف لكل منهما، وذلك بعد الاداء الباهت والنتيجة المخيبة حيث تلقت شباك الأصفر ثلاثة اهداف وكاد ان يخرج مهزوما، كما ان التعادل جاء مع متذيل الترتيب والذي لم يحصد سوى نقطتين فقط خلال مشواره بالدوري. ويتحمل المدرب الاسباني فرانكو قدرا كبيرا من المسؤولية بعد التعديلات التي اجراها على التشكيلة الرئيسية باشراك الحارس مبارك الحربي بدلا من المتالق خالد الرشيدي، والبدء بصالح الشيخ الغائب لفترة عن التشكيلة الرئيسية مع عبد الله ماوي وعبد العزيز وادي وعيد الرشيدي، حيث عجز المدرب عن خلق الانسجام المطلوب على القوام الرئيسي وهو ما دفع ثمنه غاليا.
العربي، بدوره كان أسوأ حالا من الكويت والقادسية، بعدما تلقى الهزيمة الثاني على يد كاظمة، بعد التعادل المخيب مع الفحيحيل في الجولة قبل الماضية، ما ادى الى تراجعه الى المركز السابع مجددا، ما ينطبق على الساحل الذي تلقى الخسارة الخامسة امام العنابي بالجولة الاخيرة، وتراجعه الى المركز الثامن في الترتيب.
على النقيض كان كاظمة أكبر المستفيدين في الجولة العاشرة، بانتصاره على العربي، ليقتسم الوصافة مع القادسية، ويقدم نفسه منافسا قويا على المركز الاول،كما شهدت الجولة عودة الفحيحيل الى مسلسل الخسائر بعد تلقيه الهزيمة السادسة، وكذلك استمرت نتائج التضامن المخيبة بتلقيه الخسارة الثانية على التوالي والخامسة بالدوري امام الشباب، الذي يثبت أقدامه بشكل كبير بين العشرة الكبار.
ومن المتوقع ان تشهد الجولات المتبقية صراعا كبيرا على التأهل الى الممتاز بداية من الكويت صاحب المركز الخامس مرورا بالشباب والعربي والساحل والجهراء والفحيحيل وبرقان والتضامن وخيطان والصليبخات واليرموك الذي يمتلك نقطتين ويتبقى له اربع جولات وله بصيص من الامل في البقاء ضمن الكبار.