الخميس 22 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

نصيحة المرأة: كوني غامضة مع الرجل ...ولا تخاصميه

Time
الاثنين 03 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
القاهرة- محمد فتحي:


أسماء حفظي فتاة مصرية استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا بعد أن اتجهت إلى مجال الاستشارات الزوجية والتنمية البشرية لتصبح مستشارة نفسية وزوجية، طرحت أول كتبها وهو "أتجوز ليه" ضمنته الكثير من النصائح التي تفيد الرجل والمرأة في كل مراحل العلاقة، ورغم إثارته للجدل،خصوصا بين الرجال، إلا أنه حقق مبيعات عالية، واستطاعت من خلاله أن تغيّر حياة عدد من الأزواج، وكانت التجربة مشجعة لإطلاق كتابين آخرين. معها كان الحوار التالي:
ما الذي جعلك تتجهين لمجال الاستشارات الزوجية رغم دراستك للتجارة؟
الدراسة في مصر تحدد بناء على معايير أخرى غير الرغبات الشخصية، فبالفعل كانت دراستي في كلية التجارة بجامعة الإسكندرية، ولكن ميولي كانت بعيدة عن هذا المجال، وكنت أميل إلى دراسة العلاقات الإنسانية. وبعد الانتهاء من دراسة التجارة اتجهت للدورات والدراسات الحرة التي ليس لها أي علاقة بالدراسة الأكاديمية بالكلية، وبدأت أدرس التنمية البشرية بشكل عام، وبعد فترة اخترت مجال الاستشارات الزوجية، فهو المجال الذي وجدت أني أستطيع أن أعطي فيه أكثر من أي مجال آخر، وخصوصا التنمية البشرية.
ما تقييمك للتجربة؟
منذ أن بدأت قبل 6 أعوام والعمل يسير بشكل جيد جدا، ووجدت دار النشر تطلب مني تأليف كتاب، بجانب المقالات التي أنشرها في عدد من الصحف، وظهوري في البرامج الفضائية، ونشاطي على مواقع التواصل الاجتماعي، فأنا لم أسع لشيء من ذلك، ولكني كنت أؤدي بشكل جيد في مجالي، والأبواب كانت تفتّح وحدها أمامي.
كيف جاءتك فكرة كتاب" أتجوز ليه" وما الهدف منه؟
لي مدونة اسمها" أتجوز ليه"، وكنت أكتب مقالاتي وآرائي في الأمور التي تخص المتزوجين، ووجدت دار النشر تطلب مني كتابا عن الفكرة، وطلبوا مني اختيار العنوان والموضوع، فوجدت أن هذا العنوان يظهر وكأنه استنكاري على أساس أني أرفض فكرة الزواج، ولكنه كان استفسارا وتوضيحا عن سبب الزواج.
ما الذي يتحدث عنه الكتاب؟
العلاقات في جميع مراحلها، بداية من قبل الارتباط ثم فترة التعارف والخطوبة وأول سنة زواج، وأول طفل، وكل المراحل التي تمر بها أي علاقة، والفصل الأخير يتحدث عن تأثير الانفصال على الرجل والمرأة وكيفية التعامل معه، فالكتاب يقدم نصائح ويتحدث عن المشكلات التي من الممكن أن تواجهنا في هذه المراحل وكيفية التعامل معها وتجنبها.
لكن هناك من فهم عنوان الكتاب خطأ والبعض وجّه إليك انتقادات.
بالفعل هناك من وجه إليّ الانتقادات من دون قراءة الكتاب، وكانت انتقاداتهم أني أعمل في مجال الاستشارات الزوجية وأكون ضد فكرة الزواج، وهناك من اعتقد أني أرى أن الزواج ليس له أهمية، ولكني كنت أطلب منهم قراءة الكتاب أولا، كما أني كنت أرى أن سؤال "أتجوز ليه" تكملة لمراحل الكتاب، فيجب أن نعلم لماذا نتزوج، حتى نعرف الهدف من الزواج وربما هذا يعالج المشكلات الزوجية.
وهناك من رأى أن الكتاب ينحاز للمرأة وضد الرجل، ما ردك؟
ذلك بسبب وجود عدد من النصائح لتصبح المرأة شخصية مستقلة ضمن علاقة زوجية، وتصبح قادرة على التخلي عن العلاقة لو كانت الشخصية غير مناسبة لها، وكيف تكملها بشكل سليم، وكيف تحافظ على استقلالها، وكيف تتعامل مع الرجل بشكل عام بطابعه الشرقي، وما الذي يجعل الطرفين يحافظان على الجو الحماسي في العلاقة، ولكن هناك من فهم النصائح خطأ، وهناك من اعتقد أن الكتاب يدعو لمقاومة الرجل وكيفية التعامل مع عنصريته، ولكن هذا غير صحيح، فالكتاب موجّه للمرأة والرجل.
هل يتقبل المجتمع فكرة استقلال المرأة في العلاقة الزوجية؟
لا، لأن فكرة استقلال المرأة مرفوضة رغم أنها لها تأثيرا إيجابيا على العلاقات، فتبعية المرأة عندما تكون بسبب الاحتياج للرجل، وبمجرد توفير هذا الاحتياج لها من الممكن أن تتخلى عنه، ويصبح الرجل بلا دور في حياتها، ولكن لو كانت التبعية نابعة من فكرة أنها شخصية مستقلة وليس لديها احتياج ولكن هي تحبه وتحب شراكة الرجل في حياتها فسوف تستمر العلاقة بشكل أفضل.
لماذا قلت في كتابك إن المرأة يجب أن تكون غامضة؟
لأن الطبيعة الذكورية لا تحب الروتين والاستمرار فيه بشكل عام، فقليل من الغموض في العلاقة يحافظ على رونقها من دون أن تكون في خصومة معه، ولكن يكون دائما هناك تغيير.
هل يعالج الكتاب مشكلات زوجية حقيقية؟
نعم، فلا أحب أن أتحدث بكلام مرسل، بل أفضّل أن يكون كلامي بالتطبيق، وقد تحدثت على سبيل المثال عن فترة التعارف، وأمثلة حقيقية على ذلك، وهناك من انتقدني وادّعى أني أحرّض الشباب والفتيات على التعارف والدخول في علاقات غير رسمية، ولكني لا أفعل ذلك فهذا الأمر موجود بالفعل، ولذلك يجب عليهم أن يعلموا كيف يتعارفون، بجانب التعارف عن طريق الانترنت.
هل كانت تجربة الكتاب مشجعة لتكرارها؟
مشجعة جدا، وبالفعل هناك كتابان تحت الإعداد، هما "طلقني" الذي يتحدث عن الطلاق بشكل عام وكيفية التعامل معه، وكيف نجتاز هذه المرحلة نظرا لانتشار الطلاق بشكل كبير في الفترة الأخيرة، ويناقش الكتاب أسباب الطلاق وكيفية استعادة قدسية الحياة الزوجية مرة أخرى، وكيف نتعامل مع الأطفال بعد الطلاق، ويشمل كل ما يخص العلاقات الاجتماعي إذا حدث طلاق، وهناك كتاب آخر اسمه "أنا لسه صغيرة"، ويتحدث عن البلوغ والنضوج في حياة الفتاة وكيفية تنشئتها تنشئة تجعلها زوجة وأم ناجحة.
هل تتعمدين إطلاق عناوين مثيرة للجدل على كتبك؟
في كتاب "أتجوز ليه" لم أكن أقصد ذلك، لكن قصدت اختيار اسم مثير للجدل في كتاب "طلقني"، لأننا نميل دائما للأشياء التشويقية، فأستطيع أن أصل من خلاله للناس بمنتهى السلاسة، المهم أن يصل المحتوى والرسالة للقراء.
وهل يمكن أن تقدمي رواية من وحي المشكلات الزوجية في مصر؟
ثمة قصة في كل قسم من أقسام كتاب" طلقني"، للتحدث عن الموضوع كمثال له فنعرضه بشكل قصة لإيصال المعلومة بشكل أوضح، والناس تتشوق لذلك، ولكن من الصعب أن أقدّم رواية من البداية للنهاية، فهذا ليس مجالي.
لأي مدى تشعرين بأن هذه الكتب من الممكن أن تغيّر من علاقة الزوجين؟
في البداية لم يكن لديّ إحساس واضح بشأن تأثير الكتاب، ولكن بعد صدور كتاب" أتجوز ليه" وردود الفعل عليه وعلى المقالات التي أكتبها وجدت عددا من النساء والرجال يبحثون عني، ويؤكدون لي أن الكتاب غيّر أشياء كثيرة ويريدون أن يكملوا معي من خلال استشاراتي وجلساتي، وجاءتني تعليقات إيجابية، فكل ذلك دليل على أن هذه الكتب من الممكن أن تغيّر من علاقة الزوجين للأفضل.
هل هناك إقبال من الأزواج على مستشارة علاقات زوجية؟
هناك إقبال بالفعل، والنسبة الأكبر من السيدات، وهناك من يطلبن عدم إخبار أزواجهن بأنهن يتابعن معي في جلسات، ولذلك أحاول أن أعرف شخصية الزوج وهو ليس موجودا من خلال التنمية البشرية، وهناك رجال كانوا يأتون لاستشارتي، ولكن حدثت مضايقات وتصرفات سيئة، فقررت الاكتفاء بالتعامل مع الزوجة فقط.
ما أبرز المشكلات الزوجية التي تعرض عليك؟
الخيانة، والزواج الثاني، وتغيّر الزوج بعد فترة من الزواج بشكل فيه فتور.
ما الأسباب التي تؤدي للخلافات بين الزوجين؟
سياسة الزواج في المجتمع الشرقي عموما وفي مصر خصوصا، فالزواج بمثابة رحلة شاقة جدا معنويا ونفسيا حتى يصل الزوجان إلى بيت الزوجية. ونتيجة انشغالهما في الإعداد للزواج يكتشفان أنهما لا يعرفان بعضهما، ولا يفهم كل طرف الآخر، ونجد أن الزوج يريد أن يرتاح بعد رحلة معاناة مع الإعداد لمنزل الزوجية، والزوجة تتعرض لتغيرات هرمونية، بجانب التغييرات الثقافية والمادية، ثم يحدث حمل، ويجدا نفسهيما في مرحلة الأطفال، وكل طرف يشعر بأنه تأثر بشكل سلبي من الزواج، وأنه كان مرتاحا قبل الزواج، وتبدأ الاتهامات وإلقاء اللوم على الآخر.
هل هذا سبب ارتفاع نسبة الطلاق في الفترة الأخيرة؟
هذا من أهم الأسباب، وهناك أسباب أخرى مثل التربية غير المسؤولة من الأسرة للفتاة أو الشاب، فهما لا يعرفان أي شيء عن إدارة المنزل أو الأسرة ومسؤولياتها، وكيفية إدارة الأمور المنزلية، والسبب الآخر هو التربية الذكورية التي تجعل المرأة تشعر بالظلم، وتجعل الرجل يشعر بأن كل ما يفعله من حقوقه التي تربى عليها.
لأي مدى أفادك مجالك في حياتك الشخصية؟
أفادني كثيرا، فكثير ممن حولي كانوا يرون أني أشعر بالظلم لأني لم أتزوج حتى الآن، وكنت أرى نظرات الأسى في عيونهم، ولكن هذا المجال جعلني لا أفكر بهذه الطريقة، وأرى أن قرار الزواج له وقته ومناسبته، كما أني على مستوى الحياة الاجتماعية أصبحت قادرة على إدارة علاقاتي بشكل أفضل.
آخر الأخبار