نظارة المرور... مخالفات وانتهاكات بالجملة لحقوق الإنسان

* 80 شخصاً محتجزون بمكان ضيق وغير مخصص أصلاً لاستقبال سوى عدد محدود من الموقوفين
* مخالفون يتم احتجازهم لمدد تتجاوز عشرة أيام رغم أن القانون يشترط ألا تتجاوز 48 ساعة كتب ـــ منيف نايف:

لم تكن وفاة المقيم الباكستاني بمستشفى الصباح إثر اصابته بازمة قلبية بنظارة المرور سوى قمة جبل الجليد لانتهاكات بالجملة لمعايير وقواعد حقوق الانسان، وجرس الانذار لتدارك التجاوزات سواء في نظارة المرور أو في الادارة العامة للمرور اجمالا .
مصادر أمنية أبلغت "السياسة" أن اللجنة التي قرر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح تشكيلها قبل ايام للتحقيق في ملابسات وفاة الباكستاني بدأت عملها؛ حيث تفقدت ظروف الاحتجاز في نظارة المرور، للوقوف على مدى توافر المعايير.
وكشفت عن تكدس العشرات من المخالفين في نظارة حجز المرور ؛ إذ يصل عددهم في بعض الاحيان الى نحو 80 محتجزا على الرغم من أن المكان المخصص للحجز صغير وضيق ولا يتسع لاعداد كبيرة من المحتجزين على ذمة المخالفات المرورية الجسيمة التي تشمل: تحميل الركاب، الاستهتار والرعونة، تجاوز السرعة، وتجاوز الاشارة الضوئية الحمراء.
وبينت المصادر ان الطامة الكبرى التي تم الوقوف عليها هي قيام المسؤولين في الادراة العامة للمرور بحجز المخالفين مدداً تربو على عشرة أيام في بعض الحالات دون مسوغ قانوني، اذ تتجاوز المدة بكثير تلك المقررة في قانون المرور وهي 48 ساعة، معتبرة تلك مخالفة صارخة للقانون .
وأكدت المصادر ان وزير الداخلية ووكيل الوزارة الفريق عصام النهام لا يقبلان بمثل هذه التجاوزات للقانون وأن تقرير لجنة التحقيق سيحظى باهتمام كبير وسيدرس بعناية للوقوف على ما اذا كان هناك قصور من عدمه وستتخذ كل الاجراءات القانونية اللازمة.
في موازاة ذلك، تفقد وفد من اعضاء مجلس ادارة الديوان الوطني لحقوق الانسان السجن المركزي وسجن النساء والسجن العمومي.
وقال عضو الوفد د.عبدالرضا اسيري في تصريح صحافي: إن الجولة تضمنت زيارة مستشفى السجن وعنابر النزلاء من الرجال والنساء للاطلاع على اوضاعهم واسلوب معاملتهم .
واضاف: خلال الجولة لاحظ أعضاء الوفد عدم وجود صيانة بالاضافة الى قدم بعض المباني واكتظاظ العنابر بشكل لافت
واشار الى كثافة الاعداد، لافتا الى ان مسؤولي السجن افادوا بوجود احكام قضائية بحق الموقوفات تؤدي الى ايقاف اجراءات ابعادهن.
وأكد أن الوفد وقف خلال حديثه مع بعض النزيلات على عدم وجود اي ملاحظات لديهن، لكن لوحظ وجود نحو 20 طفلا تتراوح اعمارهم بين شهر و3 سنوات مع امهاتهم.