الأخيرة
نظافة اليد!
الأربعاء 13 نوفمبر 2019
5
السياسة
طلال السعيدالمواطن العادي، او الذي ليس له ناقة ولاجمل بالسياسة، ولا تهمه تصفية الحسابات السياسية، هذا المواطن الذي يمثل السواد الأعظم من الكويتيين لا يرى الا ما يحدث أمامه فقط، ويتعلق بحياته اليومية، ويتطلع نحو الأفضل. فهو يرى شوارع مكسرة وحفرا عميقة وحصى يتطاير من كل شوارع الكويت، ومشاريع لم يتم إنجازها رغم مرور اربع سنوات عليها، مثل طريق جمال عبد الناصر الذي لم يكتمل حتى اليوم، وكذلك طريق الجهراء. كل هذا يعني له ان اداء وزارة الاشغال سيئ جدا، وان المحاسبة السياسية واجبة، وطرح الثقة بالوزير المختص مستحق، فقد لحق الضرر المواطن في ماله وصحته جراء تطاير الحصى، وكثرة الحفر في الشوارع، رغم مرور حول كامل على هذا الموضوع الذي لم توضع له حلول حتى اليوم! هذا ما نعرفه كمواطنين، ونراه أمامنا، اما الكلام السياسي الكبير، وان المقاولين اقوياء في قاعة عبدالله السالم، وما الى ذلك، فكل هذا لا نعرفه نهائيًا، فنحن نريد وزيرا يشمر عن ساعده، وينجز المشاريع المعطلة، ويعيد تأهيل جميع شوارع الكويت، بما يضمن السلامة لمستخدم الطريق من دون حفر تفاجئنا، وتسبب لنا الأمراض ولا حصى يتطاير علينا، فيكسر زجاج سياراتنا.هذا ما يهمنا بالدرجة الأولى، وهكذا نقيم نحن كشعب وزراء للخدمات فلا يهمنا التنظير، ولا نعترف بالخطب الرنانة، ولا نلتفت للبيانات، فكل مواطن همه تصليح الشارع الذي أمام بيته، اويستخدمه للوصول الى دوامه، وضمان سلامته وسلامة مركبته من الحفر والتشققات، وهبوط التربة، والحصى المتطاير. كذلك إذا رزقنا الله عز وجل بالمطر الذي ننتظره بفارغ الصبر لا تغرق شوارعنا، ولا بيوتنا، ولا تنقطع بنا السبل، وهذا ما يجب ان يفهمه وزير الاشغال القادم، بل هذا المعنى الحقيقي لنظافة اليد، تلك اليد التي تعمل ليلًا ونهارًا من اجل راحة المواطن، اما حين يدور علينا الحول وشوارعنا على ماهي عليه، فهذا ما نرفضه كمواطنين، ويجب ان يرفضه معنا أعضاؤنا الذين انتخبناهم للحفاظ على مصالح الشعب، وأمواله، فليرحل من يرحل وليأتِ من يعمل على تحسين الخدمة في وزارة اسمها الاشغال، لكنها لا تشتغل...زين.