دمشق - وكالات: أعلنت تركيا أمس، أن موقع مراقبة تابعاً لها بمحافظة إدلب تعرض لهجوم بقذائف "المورتر" وقصف من منطقة تسيطر عليها قوات النظام السوري، ما تسبب في وقوع أضرار لكن من دون خسائر بشرية.وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن "القوات التركية ردت فوراً على القصف بالأسلحة الثقيلة وقدمت احتجاجا لروسيا"، من دون أن تحدد وقت الهجوم، لكنها أشارت إلى أنه كان من منطقة تل بازان وأن تقييمها أن الهجوم متعمد.من ناحية ثانية، لا تزال قضية انسحاب وفد النظام السوري أثناء إلقاء وزير لبناني كلمته في مؤتمر دولي تتفاعل، رغم مرور أكثر من يومين على الواقعة.وفي التفاصيل، أثناء إلقاء وزير العمل اللبناني، كميل أبو سليمان (المحسوب على حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع) كلمة لبنان في الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي، الذي انعقد في جنيف، انسحب وفد النظام.وجاء انسحاب الوفد السوري من القاعة في الوقت الذي تناول فيه الوزير اللبناني موضوع النزوح السوري وتداعياته على مختلف المجالات والصعد، منها الارتفاع الحاد في نسب البطالة الوطنية، خصوصاً لدى الشباب اللبناني.
وتعليقاً على الموضوع، استغرب وزير العمل اللبناني "انسحاب الوفد السوري في حين أن مضمون الكلمة نفسه طرحه الوفد اللبناني في جلسة سابقة خلال اجتماع وزراء العمل العرب في المؤتمر". وقال "حين بدأت أتحدث عن ملف النزوح السوري في لبنان بدأ أعضاء الوفد السوري بالانسحاب الواحد تلو الآخر"، مؤكداً "عدم حصول أي تواصل بين الوفد اللبناني ووفد النظام السوري".وأضاف إن الكلمة التي ألقاها تضمنت موقف لبنان الرسمي، وهي "لا تحوي أي استفزاز لأي جهة، بل على العكس قاربنا من خلالها موضوع النازحين السوريين بطريقة إنسانية، وشددنا على ضرورة تأمين عودتهم الآمنة إلى سورية لمصلحتهم أولاً ومصلحة لبنان واللبنانيين ثانياً".واعتبر أن "انسحاب الوفد يعكس عدم جديتهم في التعاطي مع موضوع النازحين السوريين، فإذا لم يحتملوا موقف لبنان الرسمي تجاه هذه القضية لجهة تبيان تداعياته على الاقتصاد، لا أعلم كيف سيتعاطون مع ملف دقيق كهذا".من ناحيته، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إنه "شرف لنا أن يقاطع وفد النظام السوري كلمة وزير العمل، ولم يكن شرفاً لمؤتمر العمل الدولي أن يستقبل أصلاً وفد النظام السوري".