نعم ندعو إلى التقارب… ولكن؟

نعم ندعو الى التقارب بين المسلمين، والدول والعربية، ليقيننا بان من قسّم العالمين، الاسلامي والعربي، الى دول وحدود جغرافية يُختلف عليها هو عدو هذه الامة، الذي يسعى بكل ما يملك؛ ويبذل كل الجهد على ان يجعلها، دائما وابدا، في حال ضعف، وتفكك حتى تسهل السيطرة على هذه الامة!
ولكن… نعم ولكن… ما ذكره النائب الفاضل الدكتور حمد المطر من موقف احد الضباط من مصر الشقيقة؛ وكتبه الدكتور حمد المطر تحت عنوان "الكويت خط أحمر".
كتب ذلك بسبب احد المحاضرين في "كلية القادة والاركان" في مصر الشقيقة حيث عرض خريطة الوطن العربي من غير وجود دولة الكويت على الخريطة، وعرض ذلك على ضباط، ومنهم كويتيون، وفيهم مجموعة ضباط ايضا من العراق الشقيق.
وهذا لا شك، امر مرفوض وغير اخلاقي، ان كان متعمدا فلذلك، كما اوضح وبين الدكتور حمد المطر؛ لا بد من التحرك على جميع المستويات لفهم هذا الموقف بشكل دقيق، ولا بد من الاعتذار، فهذا امر غير مقبول ان يصدر من داخل مؤسسة يحاضر فيها ضابط برتبة كبيرة لضباط قادة لنيل "ركن" تكون عبارة عن سهو، او خطأ، فهذا غير مقبول، سواء كان خطأ او سهوا وعدم انتباه.
غير مقبول ذلك في وضع كهذا الوضع، وهذا المكان حيث المحاضرة، فلذلك، اقولها، وبكل ثقة، اذا لم يكن هناك تحرك للكويت على جميع المستويات؛ ويعمل لذلك رئيس مجلس الوزراء الموقر ورئيس مجلس الامة الموقر ويتحركان بثقل؛ اقولها: فنحن حقيقة في حالة ذل، وحالة غريبة لا تبشر بخير مستقبلا.
أرجو من المسؤولين عموما في مؤسسات الدولة التحرك في هذا الامر لتقديم الاعتذار للكويت. ومن وجهة نظري؛ قبل اي تحرك وبداية، وقبل كل شيء سحب كل الطلبة الكويتيين الدارسين في مصر الشقيقة، ومن ثم التحرك من اجل الاعتذار، وان لم يكن هناك اعتذار؛ يجب ان يكون التحرك بشكل اوسع من سحب الطلبة فقط، والا سنكون قابلين ان نكون "لا دولة"، ووجودها غير شرعي، كما يسعى أعداء الامة الى هذا!

إعلامي كويتي

سامي العنزي