الأخيرة
نعمة الكويت
الخميس 31 أكتوبر 2019
30
السياسة
طلال السعيدالحمدلله على نعمة الكويت، حمدا كثيرا طيبا مباركا ملء السموات والأرض، والحمد لله كما ينبغي ان يكون الحمد للخالق عز وجل، ففي الوقت الذي تشتعل فيه البلاد من حولنا، في لبنان ثورة، وفي العراق ثورة، وفي كل مكان حالة عدم رضا، وثقة مفقودة بين الحاكم والمحكوم، ونحن نستقبل أميرنا المفدى، حفظه الله ورعاه، بالتصفيق والهتاف، أبناء الشعب جميعهم ، منهم من هم داخل القاعة يستقبلون سموه بدموع الفرح، ومنهم من هم خلف الشاشات يتابعون المشهد السياسي، ويتابعون اول ظهور رسمي للأمير المفدى، حفظه الله ورعاه، بعد عودته من رحلة العلاج. نعم هذه الكويت لمن لايعرفها، وهؤلاء هم أهل الكويت الأوفياء الذين قد يختلفون في كل شيء ولكنهم يتفقون على الثوابت الوطنية، والالتفاف حول القيادة التاريخية لأسرة الحكم التي كلها خير في خير من دون مجاملة أو تطبيل، فهذا هو الواقع الذي لايعرفه حق المعرفة الا من عاش داخل الكويت وتعرف على طبيعتها عن كثب، وشواهد التاريخ كثيرة جدا لاتعد ولاتحصى، ولعل أهمها متحصل اثناء الغزو العراقي على الكويت، فلم يجد المعتدي العراقي شخصًا واحدًا يتعامل معه، أو يسانده فخسرنا معركة، ولكننا في النهاية فزنا بالحرب حين عدنا، وعادت قيادتنا، وذهب الغزاة الى مصيرهم، كل هذا لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم وحدتنا الوطنية.وبالأمس القريب حاول التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ان يركب موجة ماسمي بالحراك الشعبي المدعوم من الخارج، الذي يهدف الى قلب نظام الحكم، وابتلاع "الجمل بما حمل"، فكانت حكمة وحنكة قيادتنا الحكيمة والتفاف المخلصين من أهل الكويت حولها، فأحبطت كل المخططات الشريرة وذهب الحراك واهله الى مصيرهم، وزالت الغشاوة عن كثير من المصفقين أما من تمادى فقد أحيل الى ساحة القضاء.ماعلى المواطن الكويتي الا ان ينظر حوله ليعرف نعمة الكويت، ويعرف أهمية المحافظة عليها ومن كان عنده خادم في منزله فليهدده، بالابعاد ليرى ردة فعله، ويعرف كم هي غالية ومهمة بالنسبة لهم معيشتهم داخل الكويت والبقاء اطول مدة فيها اللهم احفظ الكويت لنا واكفنا شر من به شر وأدم علينا نعمة الكويت...آمين