طلال السعيديقولون ان الكويت حاضنة لغسيل الاموال، والكويت حاضنة للمخدرات التي تأتيها من افغانستان عن طريق ايران والعراق، وتوزع على دول الخليج.ويقولون ان الكويت تعاني من مشكلة الاتجار بالبشر، وانتهاك حقوق الانسان. ويقولون ان الكويت أسوأ بلد للمغتربين، كل هذا يتداوله الناس في الداخل والخارج ظلما وعدوانا، ونحن كالعادة ندافع كردة فعل، ولانعرف كيف نوضح للاخرين حجم الظلم الذي تتعرض له بلدنا!للعلم اعداد الوافدين بتزايد مستمر، وكذلك طالبو العمل في الكويت، وكل من دخل الكويت اعتبرها وطنا بديلا ولا يريد المغادرة، فكيف تكون الكويت بيئة طاردة للوافدين، وهم الوحيدون الذين يستمتعون بالترفيه، بينما الشعب الكويتي مسجون في الدواوين؟اما عن المخدرات فكل الخليج مستهدف، مع شديد الاسف، وليس الكويت فقط، ولعل مشكلتنا هي في تقدير حجم المشكلة، وطرق المكافحة، والتحذير منها.اما حقوق الانسان فقد آن الأوان لان يطالب فيها المواطن الكويتي، بعد ان اصبح عدد الوافدين ثلاثة اضعاف عدد المواطنين، اما عن غسيل الاموال فما نسمعه كثير، لكن قليل جدا من تصدر ضدهم احكام، وعدد المحكومين لا يتناسب مع حجم ما يتم تداوله بين الناس، كذلك هناك اكثر من جهة تنتظر بلاغا من اي مواطن لتحقق فيه، وللاسف، لا يتقدم الناس بالشكاوى خوفا من المسؤولية وحياء من بعضهم بعضا!الكويت بلد خير، وشعبها اهل خير، يحبون الخير ويفعلونه، ومساجدها عامرة بالمصلين، ولا يجوع بها احد، حتى من لا عمل له، وكل من جاء من خارجها وسكن فيها حصل على خير.لكن مشكلتنا الازلية بضعف الدعاية الاعلامية في الداخل والخارج، في وقت لا ينفع فيه اخفاء الصدقة، ولا عمل الخير.هذا المبدأ الذي تؤمن به دولة الكويت منذ استقلالها، لكن ثبت ان العلاقات الدولية تحتاج الى اعلان قوي يناسب حجم المساعدات، والتبرعات، والقروض التي تقدمها الكويت.لا نقول نحن مجتمع مثالي، فلدينا اخطاء كثيرة، لكن حسنات هذه البلاد تفوق اخطاءها بكثير، لاحظوا الوافد اول ما يفد الى الكويت شكله وحالته، ثم لاحظوه بعد مرورسنة على وجوده في الكويت واحكموا بعدها!لفت نظري نداء من وافدة من بلدها غادرت الكويت مرغمة، وتتمنى العودة وتصف كيف اصبحت حالتها في بلدها، وكيف كانت في الكويت، واحمدوا الله على نعمة الكويت...زين.
[email protected]