الرياضية
نعود بحذر
الأربعاء 15 يوليو 2020
5
السياسة
سطام السهليجهود مميزة ومساع حثيثة تقوم بها اللجنة الاولمبية الكويتية والهيئة العامة للرياضة لتسريع خطوات عودة الحياة للجسد الرياضي بعد فترة إيقاف طويلة، عانى خلالها جميع منتسبي الحركة الرياضية الامرّين، كحال مختلف فئات المجتمع التي تضرررت كثيرا من جائحة فيروس كورونا. عودة الرياضة، ليست بالشيء البسيط، الذي يتصوره البعض، خاصة ان الامر متعلقا بمبدأ ثابت وراسخ وهو "صحة أبنائنا على رأس أولوياتنا"، فالاجراءات الاحترازية والارشادات والوقائية التي تشدد عليها دوما هيئة الرياضة، تؤكد بما لا يدع مجالا لأدنى شك أن الرياضة في أيد أمينة.. كما ان الزيارات، شبه اليومية، التي يقوم بها رئيس اللجنة الاولمبية الشيخ فهد الناصر للهيئات الرياضية، تبعث رسالة طمأنينة للمسؤولين قبل الرياضيين، وتؤكد انهم ليسوا وحدهم في "تحدي العودة".نعم، مازلنا في بداية طريق عودة الحياة لرياضتنا، لكن ما تحقق في المرحلة الاولى، يدعو للتفاؤل، في ظل حرص جميع الاندية والهيئات الرياضية على اتباع الارشادات، لكي تعبر سفينة الرياضة الأزمة الراهنة بأمان، فالتحدي لايزال كبيرا، والرهان دوما على وعي أبناء وطننا الحبيب في اجتياز الازمات والمحن، بعزيمة واصرار وثبات.من اللافت ان الاصابات الاولية التي ظهرت في فحوصات الكشف عن فيروس كورونا المستجد لم تضعف من عزيمة واصرار القائمين على الحركة الرياضي في المضمي قدما بملف العودة، مع ضرورة توخي الحذر والالتزام بكل اجراءات الوقاية والحماية. في الواقع ان الرياضة جزء لا يتجزأ من الحياة الطبيعة لأي مجتمع، وكم كان جميلا رؤية مسابقات الدوري في أوروبا وهي تعود بكامل هيئتها لتكون في الصفوف الامامية لمحاربة الفيروس اللعين، وتكون بوابة لعودة بقية الانشطة.ومازلنا ننتظر اطلاق شرارة عودة عجلة منافساتنا المحلية للدوران من جديد، لتنضم الرياضة بذلك الى مختلف الانشطة التي عادت لطبيعتها، فمن منا لا يراوده حنين العودة للمدرجات لتشجيع فريقه المفضل، ومن منا لا يشغله عشق الفضول والاطلاع لمتابعة أخبار فريقه، وتحليل أداء اللاعبين في المباريات، هي بالفعل أشياء لا تشترى.