الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

نفطيون: انخفاض الأسعار إلى 65 دولاراً لا يُعبِّر عن حالة السوق

Time
السبت 17 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
* بودي: منظمة أوبك لديها قناعة تامة بالتحرك للوصول إلى مستويات سعرية تُرضي أعضاءها المنتجين
* بهبهاني: تغريدات ترامب لن تتوقف وستعود مرة أخرى إذا تخطَّى الخام المستويات التي ترغب بها الإدارة الأميركية
* بكير: تعافٍ حقيقي مع نهاية العام الحالي يصل إلى ما فوق 70 دولاراً مع دخول الشتاء وتنامي الطلب الحقيقي مقابل قلة المعروض في الأسواق


تحقيق – عبدالله عثمان:


أجمع خبراء ومتخصصون نفطيون على أن تراجع أسعار النفط خلال الفترة الماضية بنسبة وصلت الى 13 % خلال شهر واحد يرجع الى الزيادة المستمرة لمخزونات النفط الاميركية خلال الفترة الماضية ما اثر على الحالة النفسية للمتعاملين في اسواق النفط العالمية ما اثر سلبا على مستويات الاسعار.
وذكر البعض ان عدم التزام ايران بالعقوبات الاميركية وضخها كميات غير متوقعة الى الزبائن والمستهلكين اثر على زيادة كميات المعروض مقابل الطلب وهو احد الاسباب الرئيسية في تراجع الأسعار، موضحين ان تزايد العرض عن الطلب العالمي يعد عاملا رئيسيا في اختلال ميزان الاسعار العالمية.
واشار البعض الاخر الى العامل السياسي وتدخله في التاثير على اسعار النفط متمثلة في تغريدات الرئيس الاميركي ترامب حول عدم رضاه عن مستويات الاسعار المرتفعة الامر الذى دعا بعض الدول لزيادة كميات الانتاج عن المستويات السابقة ما ادى الى زيادة المعروض مقابل الطلب ما اثر سلبا عن مستويات اسعار كان تعتبر بالنسبة للدول المنتجة واعضاء اوبك عادلة ومقبولة.
واعتبر البعض أن انخفاض مستويات الأسعار الى 65 دولارا للبرميل وارتفاعها الى فوق 80 دولارا لا يعد مقياسا حقيقاً للأسعار، مؤكدين أن مؤشر السعر الحقيقي وفقاً للأسس الاقتصادية الحقيقية ما بين 70 و75 دولارا للبرميل وان الاسعار الحالية سترتفع قريبا لانها لا تمثل الواقع الحقيقي للسوق والى المزيد في تفاصيل التحقيق التالي:

المخزونات الأميركية
في البداية قال الخبير النفطي الدكتور خالد بودي إن تراجع أسعار النفط خلال الفترة الماضية بما يزيد على 10 % خلال شهر واحد عن مستوياتها التى كسرت حاجز الـ 80 دولارا نهاية أكتوبر الماضي يرجع الى عدة اسباب أبرزها زيادة مخزونات النفط الأميركية لمستويات قياسية وهو ما أدى الى ارتياح نفسي في السوق وأدى الى تراجع موقت للأسعار ووصولها الى المستويات الحالية التى تتراوح بين 65 و67 دولاراً للخام الكويتي ونحو 70 الى 73 دولاراً للبرميل العالمي .
وأضاف أن السوق العالمي للنفط قبيل فرض العقوبات على تصدير النفط الإيراني كان يترقب تنفيذ تلك العقويات وتأثيرها على السوق والأسعار، لذا كانت هناك موجه إرتفاعات شعر بها الجميع الى ان وصلت الى مستويات كبيرة تخطت 80 دولاراً، موضحا أنه عقب مرور الوقت وعدم تأثر السوق كليا بتطبيق العقوبات بدأت عمليات التراجع نتيجة شعور السوق بمحدودية تأثير العقوبات على الأسعار.
وألمح د. بودي الى أن الحالة النفسية للسوق العالمي كان لها أكبر الأثر في ارتفاعات الشهرين الماضيين نظرا للتداعيات الجيوسياسية والأمنية في مناطق الإنتاج وكذلك تاثير فرض العقوبات على إيران، موضحاً أن ما حدث من ارتفاع يعد عملية وقتية عادت الاسعاربعدها الى مستوياتها الطبيعية.
ولفت الى ان منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك بدأت في التحرك لخفض مستويات الانتاج او المحافظة على نفس المستويات التى تم إقراراها في آخر اجتماع نظراً لتراجع الأسعار والمستويات المنخفضة التي تشهدها في المرحلة الحالية، مؤكداً ان أوبك لديها قناعة تامة بالتحرك واتخاذ قرارات حال تراجع المستويات الى اسعار لا ترضي اعضاءها المنتجين.

تغريدات ترامب
وفي نفس السياق توقع المحلل النفطي الدكتور عبد السميع بهبهاني ان تستمر موجه التذبذب وعدم الاستقرار في اسعار النفط حتى يونيو من العام المقبل، مشيرا الى ان عدم رضا الولايات المتحدة والرئيس الاميركي ترامب عن مستويات الاسعار ستكون سببا لتوتر الاجواء في السوق النفطي.
واضاف ان تغريدات ترامب بدات تؤتي ثمارها فيما يتعلق بالسوق النفطي نظرا لعدم قناعته بمستويات الأسعار فوق 60 دولاراً لحسابات اقتصادية بحتة في الداخل الاميركي، موضحا أن التغريدات ستعود مرة أخرى طالما بدأت الأسعار في التعافي وتخطي المستويات التى ترغب فيها الإدارة الاميركية، منوها الى ان زيادة المعروض في السوق ادى الى تراجع الطلب ما ادى ايضاً الى هبوط مستويات الاسعار الى الوضع الراهن.
واشار الى ان العقوبات الاميركية على النفط الايراني لم تتعد 300 الف برميل يوميا بينما أستطاعت إيران تصدير نحو 1.7 مليون برميل يوميا بخصومات ومميزات للمستهلكين ما أثر في انخفاضات الأسعار المتتالية التى شعر بها السوق النفطي، لافتاً الى ان السوق العالمي للنفط بدا في التوزان خلال الفترة الماضية ما ادى الى ارتفاعات متدرجة للاسعار وصلت فوق 80 دولارا نظراً لتعافى الطلب وتوازنه مع المعروض ما أثر إيجابا في مستويات الأسعار.

التوترات الجيوسياسية
بدوره، قال عضو الجمعية الاقتصادية والخبير الاقتصادي الدكتور هاني بكير إن الارتفاعات التى شهدتها أسعار النفط خلال الشهر الماضي لا تعبر فعلياً عن المستويات الحقيقة لها، مؤكداً أن وصول الأسعار لما فوق 80 دولاراً كانت عملية وقتية نظراً للأسباب الفنية والإقتصادية التي يمر بها العالم.
وأضاف بكير أن التوتر الذي شهدته منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي نتيجة اقتراب تطبيق العقوبات النفطية والاقتصادية على ايران تعد من الاسباب الرئيسية لفورة الاسعار في ذلك التوقيت، مشيراً الى ان العامل النفسي كان له اكبر الاثر في تحريك الاسعار في تلك الفترة. واستدرك د.بكير قائلا ان الانخفاض الحالي للاسعار ووصولها لمستويات الـ 65 دولارا للبرميل أيضا لا يعبر عن المستوى الحقيقي للأسعار كونها جاءت عقب موجه ارتفاعات انتابت السوق، مشيرا الى ان السوق سيشهد تعافيا حقيقيا مع نهاية العام الحالي لتصل المستويات الى ما فوق 70 دولارا نظرا لدعم السوق من عدة جهات ابرزها دخول فصل الشتاء والتعافي الاقتصادي وتنامي الطلب على النفط مقابل العرض.
آخر الأخبار