الاقتصادية
نفطيون: خفض الإنتاج وتقليص الحصص حلان جذريان للقطاع
الثلاثاء 07 أبريل 2020
5
السياسة
بودي: الاجتماع الطارئ لـ «أوبك+» يستهدف التوصل لاتفاق لخفض سقف الإنتاجالكوح: المنافسة الشرسة على الحصص السوقية وراء الهبوط لمستويات قياسيةالشطي: اختلال السوق النفطي وتسابق المنتجين هويا بأسعار الخام عالمياًكتب- عبدالله عثمان: شدد خبراء وأكاديميون على ضرورة عقد اجتماع لدول "أوبك+" للاتفاق حول اليه لمستويات الانتاج التي من شأنها ان تعيد الاستقرار الي السوق وعودة الاسعار الى مستويات مقبولة للمنتجين والمستهلكين، مؤكدين ان الركود الاقتصادي الذي يواكب تفشي وباء كورونا والذي قد يستمر لمدة سنة بعد انتهاء الأزمة يعد مؤشرا سلبيا في مستويات الاسعار.واضافوا أن وفرة المعروض مقابل تراجع الطلب، وبناء كبير في المخزون ضغط على اسعار النفط، كما ان نشوب حرب ضروس بين اكبر المنتجين للنفط في العالم مقابل سوق ضعيف يتنافس عليه معظم المنتجين ادي الى اغراق السوق النفطي، المزيد في تفاصيل التحقيق:تراجع الطلب النفطي في البدايةقال رئيس مركز الافق للاستشارات الاقتصادية والخبير النفطي الدكتور خالد بودي: انه مع استمرار أزمة كورونا وتوقف المزيد من الأنشطة التجارية والإنتاجية وتطبيق أغلب الدول الإغلاق شبه التام للمؤسسات والأنشطة تقلصت الحاجة للنفط وتراجع الطلب، ثم تراكمت الفوائض في الأسواق مما نتج عنه تراجع الأسعار بشكل حاد.وشدد د.بودي على ضرورة عقد اجتماع طارئ لمنظمة أوبك لمراجعة الأوضاع الحالية وإتخاذ الإجراءات المناسبة وهو أحد الخيارات الهامة أمام دول أوبك والدول المنتجين الرئيسيين "أوبك+"، وذلك للتوصل لاتفاق على سقف إنتاج محدد، لافتاً الى انه على الرغم من أن الإجراءات الأخيرة لن تعيد الأسعار إلى مستويات ما قبل الوباء وقد يرفعها إلى مستوى يكون مقبولا في ظل الظروف الحالية، مشيرا الى انه من غير المتوقع أن تتعافى أسعار النفط قبل انتهاء أزمة الوباء وقد تستمر الأسعار دون المستويات التي تتطلع إليها الدول المنتجة.وذكر ان الركود الإقتصادي الذي يواكب أزمة كورونا والذي قد يستمر لمدة سنة بعد إنتهاء الأزمة يضغط على مستويات الاسعار إلا أن تفعيل المحفزات الاقتصادية يمكن أن يؤدي إلى عودة النشاط الاقتصادي إلى مستويات ما قبل الأزمة بوتيرة أسرع.منافسة نفطية شرسة من جانبه، قال الخبير النفطي الدكتور أحمد الكوح: إن انخفاض اسعار النفط العالمي تعتبر وضعا طبيعيا خلال تلك الفترة، لا سيما فيما يمر به العالم من ركود وتباطؤ في النمو، مؤكدا ان تراجع الطلب على النفط اثر كثيرا على مستويات الاسعار، بالإضافة الى تحرك المنتجين الاكبر في العالم على المنافسة الشرسة للحصول على الحصص السوقية الاكثر تاثيرا لبيع النفط للدول المستهلكة، مؤكدا ان تلك المستويات من الاسعار تعد قياسية لانها لم تتكرر كثيرا منذ فترات طويلة.واضاف د.الكوح ان الملاحظ خلال الفترة الحالية نشوب حرب ضروس بين السعودية وروسيا الدولتين الاكثر انتاجا للنفط في العالم مقابل سوق ضعيف جدا يتنافس عليه معظم المنتجين مما ادى الى اغراق السوق النفطي وتوافر كميات هائلة من المعروض مع تراجع الطلب وهي عوامل تؤثر كثيرا في مجريات الاحداث واسعار النفط.ولفت الى ان التراجع الى تلك المستويات في الاسعار يأتي تزامنا مع ضعف شديد في النمو الاقتصادي في عدد من القطاعات وتراجع في القطاع الاستهلاكي العالمي.وفرة المعروض في السياق ذاته، قال الخبير النفطي محمد الشطي: إن المشكله في الاسواق حاليا أن هناك وفرة في المعروض مقابل تراجع في الطلب، مع توقعات ببناء كبير في المخزون ما ضغط على اسعار النفط، مشيراً إلى أن الاسعار الحالية لم يشهدها السوق النفطية منذ فبراير 2016، وهي مستويات لن تجبر نقص الإيرادات حتى مع رفع الإنتاج، إضافة إلى التسابق بين المنتجين الذي وصل إلى أوجه.ولفت الشطي إلى تقرير "البيت الاستشاري سيرا" الذي توقع فائضاً في المعروض ما بين 4 و10 ملايين برميل يوميا من فبراير الى مايو 2020 او ما يعادل 4 الى 10% مِن اجمالي الطلب على النفط، موضحا أن بناء المخزون النفطي سينتهي بشكل كبير مع نهايه العام، وبالتالي يفسر تدني وهبوط اسعار النفط، لافتاً إلى أن بعض الدول المنتجة للنفط قلقة لأنه يؤثر على موازنتها وخططها وايراداتها.