نقابة الأئمة والخطباء: نصرة أهل غزة… واجب شرعي

دعت خلال مؤتمر صحافي جموع المسلمين إلى دعمهم بكل الوسائل

• الطواري: نحمل على عاتقنا مسؤولية إبقاء قضية فلسطين حية بالأذهان
• الشطي: الغرب قدَّم الدعم اللامحدود لليهود فلا أقل من أن ننصر إخواننا
• الفضلي:‏ أهل غزة حققوا نصراً كبيراً أذهل العدو وخلط جميع أوراقه

عبد الناصر الأسلمي

استنكرت نقابة الأئمة والخطباء العدوان الغاشم الذي يشنه الكيان المغتصب على أرض فلسطين، مؤكدة ان ما يتعرض له اكثر من مليوني انسان في غزة جريمة حرب ترفضها كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية والاعراف الانسانية.
وقال استاذ التفسير والحديث بكلية الشريعة (جامعة الكويت) د.طارق الطواري: إن دور النقابة الرافض لكل اشكال العنف ضد المدنيين في غزة يأتي متوافقا مع توجه وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والموقف الرسمي للحكومة، مشيرا الى ان جميع اعضاء النقابة يقومون بدورهم التوعوي وتوضيح الموقف الشرعي من هذه القضية التي هي قضية الامة باكملها.
وبين د.الطواري ان أئمة وخطباء الكويت حملوا على عاتقهم مسؤولية التوعية والابقاء على القضية الفلسطينية حية في الاذهان لدى جموع الامة رغم حالة الموت الاعلامي والدولي والتي استطاعوا ان يحولوها في ذاكرة الامة من قضية الامة المسلمة الى قضية دول الجوار ثم قضية الشعب الفلسطيني ثم جعلوها قضية منظمة فتح والان جعلوها قضية حماس وحدهم واهل غزة.
من جانبه، دعا رئيس نقابة الائمة والخطباء الكويتية د.محمد الشطي الامة الاسلامية الى التحرك العاجل لنصرة اهل غزة وفلسطين في قضيتهم العادلة واستخدام كل الوسائل المتاحة من المنابر الاعلامية ومنظمات حقوق الانسان وهيئة الامم وغيرها وتشجيع الشرفاء من كل الاجناس لنصرة المستضعفين في غزة واجبار هذا الكيان الغاصب على فك الحصار الاجرامي عنهم وايقاف آلة الحرب والتدمير التي يصبون عليهم حمم نيرانهم بمساعدة اعتى جيوش الارض.
واضاف د.الشطي: يجب على الشعوب المسلمة الان ان تتحرك وتهب لنصرة اخوانهم في غزة وان يتحركوا بمدهم بكل عون يستطيعونه سواء بالمال او بالكلمة او بالموقف وكما استنصر اليهود باعوانهم من كل الدول التي فتحت لهم الدعم اللامحدود وارسلوا اليهم البوارج الحربية وحاملات الطائرات ومدوهم بمليارات الدولارات فلا اقل من ان ننصر اخواننا في غزة.
من ‏جانبه، قال نائب رئيس النقابة الشيخ عبدالعزيز الفضلي:‏ جئنا لنهنئ ونبارك لاخواننا في غزة على هذا النصر المبين رغم كلفة المعركة من عدد الشهداء الكبير إلا أن ما حققوه يعتبر نصرا كبيرا أذهل العدو وخلط جميع أوراقه واجبره على أن يسارع إلى أن يستنصر بقوى العالم الغربي كله فجاءوا جميعا لنصرته والوقوف معه.
‏وحث الفضلي جموع المسلمين على التحرك بكل الوسائل المشروعة من التبرع بالمال إلى استخدام المنابر الإعلامية والمقالات الصحافية والنشر في وسائل التواصل لنصرة هؤلاء المستضعفين، وقال للمقاومين من أهل غزة: جزاكم الله عنا خير الجزاء، وإن ما حققتموه لهو نصر يشهد له الجميع ‏فاصبروا وصابروا ورابطوا، وسيتحقق لكم بأمر الله ـ عز وجل ـ أحدى الحسنيين إما النصر وإما الشهادة.
ثم تحدث ‏عضو مجلس إدارة النقابة د.أحمد الملا ‏قائلا: لقد جاء طوفان الأقصى ليجرف كل الأراجيف والأكاذيب التي عشناها لأكثر من 70 عاما حول امكانات الجيش الذي لا يقهر والآلة العسكرية الصهيونية وما يملكونه من ترسانة أسلحة وتكنولوجيا متطورة ومتقدمه فجاء اخواننا المرابطين على أرض غزة ليهدموا هذا الصنم الكبير ويدمر هذه القواعد التي رسخت في أذهان الكثير من الناس وكاد اليأس أن يتسلل إلى قلوب الكثير من أبناء الأمة الإسلامية إلى أن طوفان الأقصى ‏أحيا الأمل في القلوب وجعلنا نشعر بحلاوة النصر و أن زوال هذا الكيان قاب قوسين أو أدنى.
وشكر الملا الموقف الرسمي لوزارة الخارجية التي اثلجت صدور أهل الكويت بهذا الموقف البطولي الشجاع ‏كما شكر القائمين على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على مواقفهم الطيبة من نصرة قضية اخواننا في غزة وفلسطين وتعميمهم بضرورة القنوت في الصلوات والدعاء نصرة لأهلنا في غزة.
بدوره، تساءل عضو مجلس إدارة النقابة الشيخ صلاح الجارالله: من لأطفال غزة وفلسطين؟! من للأرامل واليتامى؟! وهناك هذا الكم الكبير من الشهداء والضحايا؟! مشيرا إلى ما تفعله آلة الحرب الصهيونية المجرمة من تعمد قتل الأطفال الأبرياء وضرب المستشفيات وقتل النساء وهذه من جرائم الحرب التي يجب أن يعاقب عليها كل من امتدت يده لمساعدة الكيان الصهيوني في هذه الحرب المجرمة. ‏