نقابة التعليم العالي: تجاهل الوزير لمطالب الموظفين سرَّب الكوادر

أعلنت نقابة العاملين بوزارة التعليم العالي أن التجاوب السريع لنائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال الخالد مع موظفي تفتيش أمن المطار خلال زيارته الأخيرة لمطار الكويت الدولي يبرهن على أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، حيث أصدر تعليماته الفورية لتخفيف العبء عن موظفي أمن المطار وتحقيق مطالبهم المستحقة، وهي بادرة طيبة تقديرا للشباب والموظفين في مكسب مستحق لهم.
واشار رئيس النقابة ونائب رئيس الاتحاد الوطني للموظفين د. خالد البراك إلى معاناة موظفي "التعليم العالي" وما يتعرضون له من ضغوط نفسية في العمل، والحمل الكبير الذي يقومون به في إدارة معادلة الشهادات، وغيرها من إدارات وقطاعات الوزارة.
وقال إنهم منذ سنوات عديدة يطالبون ببعض المستحقات التي تعينهم على تحمل هذا العبء الكبير من العمل، مبينا أنه سبق للنقابة أن طالبت مرات عدة بإنصافهم وتوفير البيئة المناسبة التي تعينهم على العمل، إلا أن كل هذه المطالبات قوبلت بالتجاهل من قبل وزير التعليم العالي د. علي المضف، الذي يصب كل اهتمامه على وزارة التربية فقط وهيئة التطبيقي، وكأن وزارة التعليم العالي ليست من ضمن اهتماماته، أو كأنها خارج نطاق العمل المكلف به.
وأضاف البراك أن النقابة تحمل وزير التعليم العالي المسؤولية كاملة تجاه تجاهله للمطالب المستحقة لموظفي الوزارة وتجاهل ديوان الخدمة ووزارة المالية لهذه المطالبات المهمة التي لا تزال حبيسة الأدراج، ومنها بدل طبيعة العمل للإدارات الحيوية وإقرار ميزانية المبنى الدائم للوزارة بدلا من المقر الحالي المؤجر.
واعتبر أن تجاهل هذه المطالب كان سببا رئيسيا في التسرب الوظيفي للعديد من الكوادر والكفاءات، نظرا لعدم إنصافهم وعدم شعورهم بالاستقرار الوظيفي، وتعرضهم يوميا لضغوط في العمل تفوق طاقتهم، مع عدم توفير البيئة المناسبة.
وحذر البراك من أن مجلس إدارة النقابة "لن يقف مكتوف الايدي تجاه هذا التجاهل لمنتسبي النقابة، وسوف يدافع عن المطالب المستحقة والمشروعة لموظفي التعليم العالي، وستكون كافة الخيارات مطروحة أمامهم، بما في ذلك الاعتصامات أو الإضرابات العمالية، مناشدا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف التكرم بالتوجيه إلى إعادة النظر في المطالب المشروعة لموظفي وزارة التعليم العالي الذين يقومون على خدمة شريحة كبيرة من أبناء الكويت وتحملهم ضغوط العمل الكبيرة، دون أي حافز، وعدم توفر بيئة عمل صحية لهم تعينهم على أداء مهام عملهم الشاق.