نقابة "نفط الخليج" تشكو إجراءات منفذ النويصيب

انتقد رئيس مجلس إدارة نقابة نفط الخليج فهد العجمي، استمرار مشاكل منفذ النويصيب الحدودي الذي لا يزال يتعامل مع العاملين الكويتيين بالمنطقة المقسومة بموقف من التشدد لم يتغير طوال السنوات السابقة رغم اللقاءات المتعددة مع كثير من مسؤولي وزارة الداخلية، مستغرباً في الوقت نفسه عدم تنسيق إدارة الشركة مع وزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك لمعالجة التقصير الواضح وعدم المبالاة بإجراءات سفر العاملين في المنطقة المحايدة المقسومة الذين يلتزمون بمواعيد ثابتة ومحددة في مواقع العمل.
وأوضح العجمي، أن النقابة منذ سنوات تناشد وتخاطب وزارة الداخلية والإدارة العامة للجمارك اللتين تغطان في سبات عميق حيث لا تعني لهما المشكلة أي شيء، رغم أنها مصدر معاناة للعمالة الكويتية خاصة أيام العطل الرسمية والأعياد الوطنية والمناسبات الدينية وإجازات الربيع، وما يدلل على ذلك حالة الشلل التام التي شهدها المنفذ خلال الأسبوعين الماضيين حيث مكثت العمالة ساعات طويلة بعد عمل يوم طويل عانت خلالها الإجراءات المتبعة في المركز ومعاملتهم معاملة المسافرين، رغم مساهمة إدارة الشركة بـ 10 ملايين دولار مع وزارة الداخلية لتمويل مشروع تطوير هذا المنفذ وإنشاء وتفعيل مسار خاص لتسهيل مرور العاملين بالشركة ولكن هذا الهدف لم يتحقق على ارض الواقع ولم يجد العاملون أي تغيير في التعامل معهم.
وأكد العجمي أن العمالة الكويتية التي تمثل الكويت في المنطقة المقسومة المغمورة يجب أن تحظى بمعاملة خاصة لأنها تؤدي عملاً في مرفق مهم يتعلق بالاقتصاد الحيوي للدولة ويجب أن تقدم لها جميع الأجهزة من جمارك وجوازات كل التسهيلات التي تحقق لها الانتقال السريع والآمن عبر المنافذ الحدودية لكي يصلوا إلى أعمالهم ويعودوا منها في الوقت المحدد لا أن تترك في طوابير المسافرين والسائحين والشاحنات التي تسد مداخل المنفذ في معظم الأيام.
وأضاف، أن إجراءات وزارة الداخلية أشبه ما تكون بالخيل "الكديش" فسرعان ما تفتر عزائمها، كما أن وجود الكبائن والمسار دون تفعيل أو ديمومة أمر يدعو للقلق والاستغراب في آن واحد وكأن العاملين الكويتيين في الخفجي يعاقبون عن تمثيلهم للدولة في تلك المنطقة مما سبب عزوفاً وهجرة عكسية للتواجد الكويتي من الكوادر و الكفاءات، وحل هذه المشكلة يكمن في متابعة إدارة الشركة والتزامها بهذا العمل الوطني.