نقص الحديد في منتصف العمر يتسبب بأمراض خطيرة

كشف باحثون أنه يمكن تجنب نحو 10 في المئة من الإصابات بأمراض القلب التاجية الجديدة، التي تحدث في غضون عقد من منتصف العمر، عبر منع نقص الحديد في الدم.
وقال الباحث واضع الدراسة التي نُشرت اول من امس في مجلة تابعة الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، من مركز القلب والأوعية الدموية الدكتور بينيديكت شراج من جامعة "هامبورغ" الألمانية: "كانت هذه دراسة قائمة على الملاحظة، ولا يمكننا استنتاج أن نقص الحديد يسبب أمراض القلب، ومع ذلك، تتزايد الأدلة على وجود صلة وهذه النتائج توفر الأساس لمزيد من البحث لتأكيد النتائج".
ونقلت مجلة "ميديكال إكسبريس" عن شراج قوله: "توصلت الدراسات السابقة إلى أن المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية مثل قصور القلب، كان لنقص الحديد بالدم نتائج أسوأ بما في ذلك دخول المستشفى والوفاة".
وأدى العلاج بالحديد الوريدي إلى تحسين الأعراض والقدرة الوظيفية ونوعية الحياة في المرضى الذين يعانون من قصور القلب ونقص الحديد، المسجلين في الدراسة، التي تبحث في تأثير مكملات الحديد في الوريد على خطر الوفاة لدى مرضى قصور القلب، وتهدف إلى فحص ما إذا كان الارتباط بين نقص الحديد والنتائج لوحظ أيضا في عموم السكان.
وشملت الدراسة 12164 فردا من ثلاث مجموعات سكانية أوروبية، وكان متوسط ​​العمر 59 سنة و55 في المئة من المشاركين من النساء.
وأجرى الباحثون تقييما لعوامل الخطر القلبية الوعائية والأمراض المصاحبة مثل التدخين والسمنة والسكري والكوليسترول من خلال تقييم سريري شامل بما في ذلك عينات الدم.
ووقع تصنيف المشاركين على أنهم يعانون من نقص الحديد أم لا وفقا لتعريفين:
1- نقص الحديد المطلق، والذي يشمل فقط الحديد المخزن (الفيريتين).
2- نقص الحديد الوظيفي والذي يشمل الحديد المخزن (الفيريتين) والحديد المتداول ليستخدمه الجسم (الترانسفيرين).