* مناطق "الجهراء" و"حولي" و"مبارك الكبير" تعاني من شحّ كبير في عمالة التنظيف* جهد مضاعف تفرضه حتمية تنظيف الطاولات والمقاعد وتعقيمها بعد نهاية كل دوام* إدارات مدرسية استعانت بعمالة من الشارع لرفع القمامة بـ10 دنانير للواحد يومياًكتب ـ عبدالرحمن الشمري:فيما ينضم صباح اليوم "الاثنين" الى ركب العودة الى المدارس النصف الثاني من طلبة القائمة ومباشرة التعليم حضوريا، عصف نقص عمال النظافة في المدارس باستعدادات وزارة التربية وأطاح جهودها، التي رأى مراقبون أنها "لم تكن على قدر المسؤولية"، لاسيما ان وضع النقص في العمالة يزداد سوءا في ثلاث مناطق تعليمية تشمل الجهراء وحولي ومبارك الكبير.وأفادت مصادر مسؤولة في مختلف المناطق التعليمية ان العنوان الرئيسي لوضع الاستعدادات للعام الدراسي، منذ اليوم الأول لدوام المعلمين في 19 سبتمبر الماضي للمدارس، وتبعه دوام الطلبة صباح أمس، يمكن اختصاره في "ترنح" الوزارة أمام سد نقص عمال النظافة، والاثار المترتبة على ذلك، خصوصا ان الاجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات الصحية تحتم ديمومة النظافة على مدار اليوم، الى جانب تعقيم طاولات الطلبة ومقاعدهم بعد نهاية الدوام، تمهيدا لاستقبال القائمة الثانية من الطلاب في اليوم التالي.واضافت المصادر ان المهملات التي خلفها الطلبة في حاويات قمامة الفصول الدراسية تتطلب جهدا لتفريغها والتخلص منها، الا ان نقص العمالة أدى الى تراكمها لليوم التالي، وسط مخاوف من تكرار المشهد طوال أيام الدراسة، داعية الوزارة الى تدارك الموقف والاسراع في توفير العمالة اللازمة في كل مدرسة، بمعدل 8 عمال في كل مدرسة، بينما لا يتجاوز العدد حاليا في بعض المدارس عاملي نظافة فقط، وفي بعضها الاخر ليس سوى عامل واحد.وأبانت ان بعض الادارات المدرسية لجأت الى اجتهادات تخالف القانون، بالاستعانة بعمالة من الشارع في محاولة منها لتدارك الموقف في تنظيف المدارس ومسح الطاولات ورفع القمامة المتراكمة، الا ان ذلك لن يستمر طويلا بسبب عدم امكانية الصرف من الصندوق المدرسي يوميا بواقع 10 دنانير للعامل الواحد!. وألمحت المصادر الى ان وضع الصيانة ليس أفضل حالا من وضع النظافة، لكن يتم تداركه مباشرةً بمتابعة الادارات الهندسية التي تتعامل مع الاعطال واعمال الصيانة فور وصول البلاغات من المدارس، مؤكدة ان انخفاض درجات الحرارة ساهم، نوعا ما، في القبول بمستوى التكييف في المدارس، الا ان هناك امورا اخرى تتعلق بصيانة دورات المياه، كما أن الأرضيات والعوازل وفصول الندوات ما تزال دون مستوى الاستعدادات في بعض المناطق التعليمية، على الرغم من رفع التقارير الدورية عن وضع هذه المدارس الا انه لم يتم التعامل معها بصورة مثلى، عدا الحلول الترقيعية التي لا تسمن و لا تغني من جوع، بحسب المصادر.وفي سياق انطلاق اليوم الدراسي الاول للعام الدراسي الجديد، تسلح الطلاب بشهادات التطعيم ومسحات ال pcr متوجهين الى مدارسهم التي انقطعوا عنها حضورياً منذ عام ونصف العام، لتستقبلهم بالمعقمات والاشتراطات الصحية والتوجيهات التوعوية، وقد شابت فرحة بداية العام الدراسي الخوف لدى كثير من الطلبة، نظرا للاجراءات الصحية المفرطة والمبالغ فيها رغم انها تأتي من باب الحرص وتأمين سلامتهم.

إبراز شهادة التطعيم قبل الدخول (تصوير ـ إيهاب قرطال)

قياس درجات الحرارة
مشاهدات من اليوم الأول"ماكو إلا العافية"... لا تليق! انتقال أوراق التطعيم والمسحات من يد إلى أخرى، بين الطالب ومشرفي المدرسة او المعلمين، يمثل خطرا كبيرا يفترض ان يعيه القائمون على الادارات المدرسية، ويوفروا آلية بديلة للاطلاع على هذه الشهادات، بدلا من ترديد "ما كو الا العافية"!
تحية العلم بالصفوف عزف النشيد الوطني قبل بدء الحصة الأولى، من خلال الإذاعة المدرسية، حيث أدى الطلبة تحية العلم وقوفا في فصولهم.عادوا أدراجهمعاد بعض الطلبة أدراجهم من أمام بوابات المدارس، بسبب منع الادارات المدرسية الطلبة الذين لم يتمكنوا من الحصول على شهادة فحص المسحة وعدم وجود شهادة تطعيم .
الحابل اختلط بالنابلبعض المدارس الخاصة اختلط بها الحابل بالنابل.. لا تنظيم ولا استعداد والتعامل عشوائي زحام شديد للتدقيق في نتائج المسحات، وتطبيق الاشتراطات الصحية في واد اخر، وكل ذلك بسبب تدقيق شهادة التطعيم و فحص pcr!
"جرعة واحدة"... تكسبسمحت وزارة التربية ممن تلقوا جرعة واحدة أو جرعتين من لقاح كورونا، بالدخول إلى المدارس دون طلب مسحة أسبوعية للمتعلمين وجميع العاملين بالمدارس وأولياء الأمور والزوار والمراجعين، تنفيذا لقرارات وزارة الصحة.