الأولى
نقل الأصوات "يستفحل" ويستهدف دوائر معينة
الثلاثاء 11 فبراير 2020
5
السياسة
100 مواطن مسجلون على شقة واحدة في عملية مُنظمة كتب - فارس العبدان:حذر ناشطون سياسيون من تنامي "ظاهرة نقل الأصوات التي تمارس في وضح النهار تحت بصر الحكومة، رغم كونها تزويرا واضحا لإرادة الأمة"، مشيرين إلى أن "الأرقام المتداولة عن نقل الأصوات الانتخابية خلال عامي 2017 و2018 تجاوزت 14 ألف صوت وهي مزعجة ومخيفة وغير طبيعية".في هذا السياق، اعتبر النائب السابق الدكتور حسن جوهر خلال ندوة "العبث في القيود الانتخابية" التي نظمتها الجمعية الثقافية النسائية، أول من أمس، أن "نقل الأصوات تزوير لإرادة الأمة في تمثيلهم النيابي"، مشيرا إلى أن "هذه قضية لا يمكن السكوت عليها"، متسائلا: "ألا تكفينا الشهادات والطبيات والعقود الرسمية المزورة؟!".وكشف عن أن "هناك 100 مواطن مسجلون على شقة واحدة والظاهرة تزايدت بعد اقرار الصوت الواحد".من جانبه، اكد الباحث د.صالح السعيدي، أن "عملية تسجيل الناخبين السنوية من أهم المواضيع والظواهر التي استفحلت في السنوات الأخيرة وهي مشكلة قديمة جديدة عمرها من عمر العملية الانتخابية وتضخمت بعد اقرار الدوائر الـ25". وأشار إلى أن "ظاهرة نقل الاصوات توجد بشكل أكبر في الدائرتين الرابعة والخامسة إذ تتجاوز 10 الاف صوت، أما الدائرتان الثانية والأولى فبلغت 6 الاف صوت وستؤثر في الانتخابات المقبلة"، مبينا أن "عدد الاصوات المنقولة في عام 2016 بلغ 8 الاف صوت، حيث إن العملية منظمة وتستهدف دوائر معينة وليست عشوائية". بدورها، طالبت د. شيخة الجاسم بتسجيل المواطنين في مناطق جابر الأحمد والمسايل وصباح الأحمد فهؤلاء وغيرهم من المناطق الجديدة غير مقيدين ويجب على وزارة الداخلية طلب اصدار قرار يمنح لهم التصويت.وشددت الجاسم على ضرورة أن تقوم الدولة بدورها وألا تتقاعس في تنظيم النظام الانتخابي وطريقة توزيع الدوائر وعلاج الخلل الذي يعتبر من صور الفساد.