الاثنين 23 سبتمبر 2024
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
نكبة درنة تصيب فريق إغاثة يونانياً والأوبئة تحاصر الناجين من الفيضانات
play icon
الدولية

نكبة درنة تصيب فريق إغاثة يونانياً والأوبئة تحاصر الناجين من الفيضانات

Time
الاثنين 18 سبتمبر 2023
View
43
السياسة

عمليات الإنقاذ تتواصل وسط انتشال عشرات الجثث يومياً

طرابلس، عواصم - وكالات: مع دخول عمليات الإنقاذ في ليبيا أسبوعها الثاني أمس، طالت نكبة مدينة درنة فريق إغاثة يوناني حيث قتل أربعة من إغاثييه في حادث سير، بينما وجد الليبيون الذين جرفت الفيضانات منازلهم أنفسهم عالقين بين مطرقة البقاء في المدينة واحتمال إصابتهم بالعدوى، وسندان الفرار منها عبر مناطق جرفت الفيضانات ألغاما أرضية إليها.
وقتل أربعة أفراد من فريق الإغاثة اليوناني في حادث سير فور وصولهم إلى ليبيا أول من أمس، للمشاركة في عمليات البحث والانقاذ إثر الفيضانات القاتلة، على ما أفاد وزير الصحة في شرق ليبيا عثمان عبد الجليل، قائلا في مؤتمر صحافي في مدينة درنة التي ضربتها الفيضانات إن الحادث الرهيب وقع عندما كان الفريق اليوناني في طريقه من بنغازي إلى درنة الواقعة على بعد 300 كيلومتر شرقا.
وأوضح أن الحادث وقع حين اصطدمت مركبة الفريق اليوناني بسيارة كانت تقل عائلة ليبية، وقتل ثلاثة من أفراد العائلة وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة، وأوضح الوزير أن الفريق كان مؤلفا من 19 شخصا، قتل أربعة منهم وأصيب ال15 الآخرون، ثمانية في وضع مستقر والسبعة الآخرون في وضع حرج.
في غضون ذلك، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن المشردين يعيشون في ملاجئ موقتة أو مدارس أو يكتظون في منازل أقاربهم أو أصدقائهم، مضيفا أن مياه الفيضانات نقلت الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر التي خلفها الصراع على مدار السنوات الماضية، مما يشكل خطرا إضافيا على آلاف النازحين المتنقلين، وتقول الأمم المتحدة إن نحو ألف شخص دفنوا في مقابر جماعية، وحذرت جماعات الإغاثة من هذه الممارسة.
بدورها، حذرت لجنة الإنقاذ الدولية من أزمة صحية عامة تتصاعد بشكل سريع في المناطق التي ضربتها الفيضانات. وذكرت اللجنة في بيان صحافي أن الفيضانات الأخيرة قد لوثت بشكل بالغ مصادر المياه وخلطها بالصرف الصحي، وجعلتها غير آمنة للاستهلاك وتُعرض المجتمعات لمخاطر صحية جسيمة. وقالت اللجنة إن درنة سجلت بالفعل إصابة 55 طفلا على الأقل بالمرض نتيجة تلوث المياه.
في الاثناء تواصل فرق الإنقاذ انتشال عشرات الجثث، رغم ارتفاع الأمواج قبالة سواحل درنة، ورغم تراجع آمال العثور على ناجين، ووفق ما نقلت مصادر إعلامية ليبية عن فرق الإنقاذ، فإن عدداً كبيراً من الجثث منتشرةٌ على شواطئ درنة وأغلبها متحلُّل، فيما يعرقل ارتفاعُ الموج جهود انتشالها، وخوفاً من انتشار الأمراض عَقب الفيضانات المدمّرة التي أودت بحياة آلاف السكان، بدأت السلطات بعملياتِ تطهيرٍ لمدينة درنة، حيث بلغت المساحةُ الإجمالية للمنطقة التي غمرتها السيولُ والفيضانات ستةَ كيلومترات مربعة.
في غضون ذلك، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن المخاوف بشأن سدين آخرين في ليبيا بعد أن ورد أنهما يتحملان كميات هائلة من الضغط، إلا أن السلطات قالت إن كلا السدين في حالة جيدة.وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن السدين المعنيين هما سد وادي جازة- بين مدينتي درنة وبنغازي المدمرتين جزئيا- وسد وادي القطارة بالقرب من بنغازي. ولكن، وفقا للمكتب، هناك "تقارير متناقضة" بشأن استقرار السدين.
وقالت السلطات إن كلا السدين في حالة جيدة ويعملان بشكل جيد. ونقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن السلطات الليبية قولها إنه يجري تركيب مضخات في سد جازة لتخفيف الضغط على السد.

آخر الأخبار