السبت 21 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
نكتة التأمينات!
play icon
الأخيرة

نكتة التأمينات!

Time
الاثنين 09 أكتوبر 2023
View
93
السياسة

زين وشين

"على نفسها جنت براقش"، هذا المثل العربي المعروف ينطبق تماما على المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، التي اضاعت الاتجاه، ولم تعد تعرف كيف تورد الابل.
فقد اضاع مسؤولوها البوصلة الشعبية، ولم يعد احدهم يعرف كيف يخاطب جماهير المتقاعدين، او يحتويهم، او يجعلهم الى جانبه كما كانت الحال عليه في السابق، فقد اصبحت التأمينات هدفا مشروعا للنكات، او التندر، واصبحت المؤسسة كلها "نكتة الموسم" عند الشعب الكويتي كله، بعد الاتفاقية التاريخية التي اعلنتها مع إحدى شركات تعبئة المياه، لتعلن للمتقاعدين تلك الخصومات التاريخية على "بطل الماي"! ظناً منها ان في ذلك سبقا عظيما يحسب من انجازات المؤسسة.
اما سبب التندر فهو خيبة الامل الكبيرة التي اصابت جمهور المتقاعدين، الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر زيادة المعاشات، او القرض الحسن 21 ضعف الراتب، الا انهم فوجئوا أن البديل هو قرار خصم المياه اياه، لتخيب امال المتقاعدين، الذين تحولوا الى متندرين، او اصحاب نكتة يعالجون مشكلاتهم بالنكات، والتندر لدرجة جعلت مؤسسة التأمينات هدفا للتندر والنكات، بعد ان كانت محط اعجاب واحترام الناس، ومضربا للمثل في حسن التعامل، واحترام المراجع، والتنظيم وسرعة الانجاز!
ألم يسأل أعضاء مجلس ادارة هذه المؤسسة أنفسهم، او يسأل اعضاءه بعضهم بعضا: ما الذي جعل النظرة تتغير من الاعجاب الشديد الى التندر بشكل كبير؟
باختصار شديد فإن المجتمع حين يصاب بخيبة امل كبيرة، ولا يستطيع فعل شيء يبدأ باطلاق النكات التي تعتبر حالة اجتماعية عامة، تعبر عن عدم الرضى الشعبي عن اداء جهة رسمية معينة.
كذلك فالنكات تعتبر بمثابة رسائل ساخرة مختصرة من الشارع الشعبي الى ولاة الامر، تحمل هم الشارع، لذلك يفترض ان تؤخذ بعين الاعتبار، وتحمل على محمل الجد، وتتعامل معها الجهات المختصة، بحذر وحرص شديد لاحتواء الحالة!
"نهاية بطل" افضل لقب يطلق على التأمينات، فقد كانت الملاذ الآمن للمتقاعدين، واصبحت هدفا لنكات المتقاعدين انفسهم، فهل هناك حكومة تحاسب، او على الاقل تلفت النظر، الى ان حاجة المتقاعد لا تتوقف عند "بطل الماي"… زين؟

طلال السعيد

آخر الأخبار