فادية السعد: تعزيز دور المرأة الريادي والعمل على تمكينهاكتبت - سوزان ناصر:أكدت رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الشيخة فادية سعد العبدالله ضرورة تعزيز الدور الريادي للمرأة والعمل على تمكينها، إضافة إلى الحاجة لمبادرات مبتكرة ومحددة وجهود منسقة كفيلة بضمان الاستدامة لآثارها. جاء ذلك في بيان صحافي للاتحاد النسائي عقب انتهاء فعاليات المؤتمر الافتراضي "التمكين المجتمعي للمرأة.. نماذج دولية.. وآفاق كويتية " الذي نظمه الاتحاد برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد على مدى يومين بمشاركات دولية وعربية وكويتية.ونقل البيان عن الشيخة فادية تأكيدها على ضرورة اعتماد مقارنة خلاقة تقوم على التجديد عن طريق الأخذ بالبرامج الجدية لمؤسسات المجتمع المدني المعنية بتمكين المرأة وخلق شراكات طويلة الأمد مع الدولة لتحقيق التنمية المرجوة. وأشارت إلى أن الكويت تعمل على تحقيق مخطط تنموي طموح وهو رؤية الكويت 2035 ويهدف ضمن مبادئه إلى تحقيق التمكين التام للمرأة وتنمية الموارد البشرية علميا وعالميًا، لافتة على الرغم من التقدم الملموس الذي حققته وضعية المرأة على المستويين الإقليمي والوطني بإقرار ما ينتظرها من أشواط على هذا الدرب يتطلب مزيدا من الجهود من أجل تطوير المشاركة الفعلية للنساء في مواقع صنع القرار ومن أجل استثمار أمثل لإقبالهن الكبير على ريادة الأعمال.وقالت إن للقطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني دورا حاسما يجب الاطلاع به في هذا الاتجاه بما يضمن تعزيز الدور الريادي للمرأة باعتبارها محركا للتنمية وان هذا الاقتناع يقع في صلب خطة الأمم المتحدة في التنمية المستدامة 2030 وفي مقدمة أهدافها الـ 17 ذات الصلة، داعية إلى تفعيل التدابير الاستثنائية مثلما جاء في الفصل الرابع في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتوسيع نظام الكوتا كما حددته مخرجات مؤتمر بكين المطالبة من الحكومات مشاركة المرأة في مراكز صنع القرار بنسبة 31 في المئة.وأعربت عن تطلعها في أن تساهم هذه التظاهرة بفضل محاورها الغنية والمتنوعة في بلورة الأجوبة المناسبة للإشكاليات الكبرى التي تعيق جهود التنمية وفق مقاربة قائمة على التجديد والإدماج وذلك من منطلق إيماننا بأن تطبيق مبدأ المساواة بين النساء والرجال هو السبيل القويم لتحقيق الازدهار.
الجلساتوحملت الجلسة الأولى عنوان "المرأة في ظل أهداف التنمية المستدامة 2030 وأدارتها" أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتورة هيلة المكيمي وتحدثت فيها رئيس أكاديمية القيادة العالمية (GIZ) نيابة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية ويبيكي كيونغ.من جهتها، استعرضت الرئيس التنفيذي لمنظمة التعليم والتطوير والديبلوماسية الأميركية د. فلجيتا ايانغو عن أجندتها الخاصة بستراتيجيات الكوارث التي تحدث للمرأة في حياتها سواء الزواج المبكر أو الطلاق أو غيرها لافتة إلى ضرورة تجميع المعلومات الخاصة بأي كارثة كي نستطيع التعامل.من جانبها، قالت نائبة رئيس حزب العدالة والتنمية وعضو الجمعية الوطنية الكبرى في تركيا د. فاطمة بتول سايبان أن تركيا تدعم المرأة في الأزمات تدريجيا وتجعلها أقوى كل يوم وتساند مواقفها في كافة المجالات، مشيدة بما وصلت إليه المرأة الآن من اعتلاء الوظائف الهامة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والسياسية.أما رئيسة مجموعة الاتصالات في الولايات المتحدة الأميركية كاثي آلان فأعربت عن سعادتها لتواجدها ضمن المشاركات في هذا المؤتمر وأنها تشعر بالفخر لما وصلت إليه المرأة الكويتية وكثرة عدد الكويتيات في مجال الأعمال والإعلام.وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان "المرأة العربية في ظل التحديات التنموية "أدراتها المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فاديا كيوان وتحدثت فيها وزيرة تنمية المجتمع في دولة الإمارات حصة بنت عيسى حيث استعرضت خلالها التجربة الامارتية والتحديات التي تواجه مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في هذه المرحلة الاستثنائية على النطاق العالمي.وقالت: "إن دولة الإمارات عملت على دعم وتعزيز المرأة في كل ما من شأنه إعلاء مكانتها وتمكينها" لافتة إلى أن تجربة الإمارات شقيقة للتجربة الكويتية الرائدة، وان المرأة حققت ما تحتاجه من نجاح ولاتزال تصدر نماذج من القدوة في كل المجالات وتجربة الإمارات شبيهة بالتجربة الكويتية على صعيد تمكين المرأة، لافتة إلى أن المرأة الامارتية تشغل ما نسبته 66% من الوظائف الحكومية و46%من الوظائف القيادية والإشرافية، و30% في وظائف السلك الديبلوماسي.من جانبها قالت مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى في مملكة البحرين الشيخة دينا بنت راشد آل خليفة أن منطقة الخليج العربي تمر اليوم بمرحلة مفصلية تشهد المرأة فيها مستويات عالية.وحملت الجلسة الثالثة والأخيرة عنوان "آفاق مستقبلية للمرأة الكويتية " أدارها نائب وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفير طلال المطيري الذي أكد حرص الكويت منذ القدم على تمكين المرأة اجتماعيا وتوسيع أطر مشاركتها المجتمعية من خلال تعزيز دورها في مراكز صنع القرار والمجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.