نمو أرباح شركات القطاع النفطي المُدرجة 130 % إلى 4.6 مليون دينار

كتب - أحمد فتحي:

شهدت أرباح الشركات النفطية المدرجة في البورصة ارتفاعاً خلال الربع الأول مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وذلك بعد أن كانت محققة 1.99 مليون دينار أرباحا في نهاية الربع الأول من 2020، لتحقق 4.59 مليون دينار أرباحا في الربع الأول من 2021، لترتفع بذلك بنحو 2.6 مليون دينار بنسبة زيادة بلغت 130.6 في المئة.
وحسب النتائج المالية المعلنة لـ 5 شركات من أصل 6 شركات مدرجة في القطاع النفطي في البورصة، حققت 3 شركات نمواً في ارباحها مقابل شركتين حققت خسائر خلال العام الماضي، منهم شركة واحدة "بتروجلف" حققت تراجعاً في الخسائر بنسبة 50.3 في المئة إلى 260 ألف دينار، في حين زادت شركة سنرجي خسائرها عن فترة الربع الأول من العام الماضي بنسبة 457.9 في المئة إلى 140 ألف دينار.
ومن حيث الأعلى ربحية تصدرت أرباح "البترولية" باقي الشركات محققة 3.26 مليون دينار بزيادة بلغت نسبته 5.4 في المئة مقارنة بالعام الماضي، تلتها شركة "نابيسكو" محققة 1.35 مليون دينار بنمو بلغت نسبته 31.3 في المئة، وحققت "بيت الطاقة" 380 ألف دينار بنمو 122.7 في المئة
ويعتبر القطاع النفطي في الكويت أحد القطاعات الرئيسية التي تأثرت سلبا بجائحة فيروس كورونا، حيث تعرضت تمويلات المشاريع النفطية إلى تراجع كبير بشكل خاص خلال أزمة "كورونا" نتيجة الخسائر الكبيرة في القطاع النفطي نتيجة انخفاض الطلب وتراجع الأسعار الذي دفع الحكومة إلى إلغاء مشاريع مهمة في مجال الطاقة يأتي على رأسها إلغاء مجلس الوزراء لمشروع إنشاء محطة "الدبدبة" لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
ووفقاً لمجلة "ميد"، انخفضت القيمة الإجمالية لمشاريع النفط النشيطة في الشرق الأوسط بأكثر من الربع خلال العامين الماضيين وسط تحول الطاقة العالمي المستمر ووباء كوفيد -19، لتتراجع القيمة الإجمالية لمشاريع النفط والغاز والكيماويات النشطة بالكويت وتسجل انخفاضا بقيمة 24.5 مليار دولار وبنسبة 37%، بالفترة بين نهاية عام 2019 حتى 15 سبتمبر 2020.
ولفتت المجلة إلى ان القيمة الإجمالية لمشاريع النفط بالكويت انخفضت إلى مستوى 42.3 مليار دولار، كما في 15 سبتمبر 2020، مقارنة مع مستوى 66.8 مليار دولار بنهاية عام 2019، ولفت إلى ان هذا الانكماش الدراماتيكي دليل على ان قطاع النفط والغاز الكويتي كان الأكثر تضررا بين دول الخليج والجزائر ومصر والعراق من تداعيات الجائحة.
ومع التغيرات التي شهدها سوق النفط من مطلع عام 2021 ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، رصدت مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة نحو 3.86 مليارات دينار لتنفيذ مشاريع نفطية وخدماتية بالسنة المالية 2021/2022، ليستمر القطاع النفطي في تنفيذ مشاريعه الضخمة رغم الانعكاسات السلبية لتفشي جائحة كورونا وما نجم عنها من انخفاض أسعار النفط ولجوء "البترول" الى تقليص الانفاق وإلغاء المشاريع غير الستراتيجية.
ويخطط القطاع النفطي خلال السنة المالية الحالية 2021/2022 لانفاق 1.34 مليار دينار على مشاريع الحفر وتوريد ابراج ومنصات الحفر في شركة نفط الكويت والشركة الكويتية لنفط الخليج، ويعتبر القيمة المرصودة لأبراج الحفر هي الاكبر قيمة بين المشاريع والعقود التي يعتزم القطاع النفطي تنفيذها خلال العام.
ومن خلال الاستراتيجية التي وضعها القطاع النفطي لإسناد المشاريع، فنصيب الشركات النفطية المحلية هو الأكبر من هذه المشاريع المرصودة وذلك بجانب الشركات العالمية ذات الخبرة، وذلك بتنفيذ العديد من الاعمال سواء كعقود مقاولين او خدمات مساندة وغيرها من الاعمال اللاحقة في الصناعات الكيماوية وإدارة العمليات وخدمات حقول النفط والبناء وهندسة الابار والانابيب وضخ الاسمنت والسوائل.
ويتوقع خبراء النفط أن ترتفع أرباح الشركات النفطية المحلية المدرجة في البورصة خلال الفترات الفصلية المقبلة، مع تحسن البيئة التشغيلية وزيادة طرح المناقصات النفطية خلال الفترة القادمة.