نهاية درامية للحلم المصري في مونديال اليد

تصل بطولة العالم الـ27 لكرة اليد، اليوم، إلى محطتها قبل الأخيرة من خلال مباراتي المربع الذهبي للبطولة، على الصالة الرئيسية في مجمع الصالات المغطاة بستاد القاهرة الدولي.
ويلتقي المنتخب الدانماركي حامل اللقب نظيره الإسباني، بينما يصطدم المنتخب السويدي بنظيره الفرنسي صاحب الرقم القياسي، لعدد مرات الفوز باللقب العالمي برصيد 6 ألقاب.
وانحصرت المنافسة على لقب النسخة الحالية بين 4 منتخبات سبق لكل منها التتويج باللقب العالمي من قبل.
وكان أحدث هذه الفرق تتويجا باللقب هو المنتخب الدانماركي، الذي توج بلقب النسخة الماضية في 2019، عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع ألمانيا ليكون لقبه الأول في البطولة.
وبعد أسبوعين من المنافسة الشرسة بين مختلف فرق البطولة سواء في الدور الأول أو الدور الرئيسي ودور الثمانية وكذلك فعاليات مسابقة كأس الرئيس على مراكز الترضية من 25 إلى 32، انحصر الصراع على لقب البطولة بين 4 من ممثلي كرة اليد الأوروبية.
وأكدت هذه النسخة مجددا هيمنة أوروبا على عالم كرة اليد، حيث ستواصل القارة الأوروبية احتكارها للقب العالمي للنسخة الـ27 على التوالي منذ انطلاق النسخة الأولى في 1938.
ورغم وصول اثنين من هذه المنتخبات الثلاثة إلى دور الثمانية في النسخة الحالية، فشل كل منهما في كسر الهيمنة الأوروبية مجددا، حيث ودع الفريقان المصري (أحفاد الفراعنة) والقطري البطولة من دور الثمانية على يد الدانمارك والسويد على الترتيب.
وانهى المنتخب المصري البطولة في المركز السابع ويعد هذا أفضل مركز يحققه منتخب مصر في المونديال منذ 20 عاما، وتحديدا من وقت احتلاله المركز الرابع في نسخة البطولة عام 2001.

درس مصري ورسائل دعم
وفي دور الثمانية، واجه الدانمارك حامل اللقب المضيف اختبارا عصيبا ليس فقط على مستوى الأداء وإنما على مستوى الثقة بالنفس، حيث سقط الفريق أسيرا لتألق المنتخب المصري على مدار الوقت الأصلي الذي انتهى بالتعادل ثم على مدار وقتين إضافيين انتهيا أيضا بالتعادل.
واحتكم الفريقان إلى رميات الجزاء الترجيحية التي حسمت بطاقة التأهل للدانمارك بعد صراع ماراثوني مع الفراعنة، في منافسة اتسمت بالندية والإثارة مع كل دقيقة، وشهدت مواقف لا تتكرر كثيرا في اللعبة، بعدما ارتكب المنتخبان ثلاثة أخطاء كارثية تسببت في تغيير النتيجة قبل اللجوء الى رميات الترجيح.
ووجه عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية التحية للاعبي المنتخب المصري بعد خروجهم المشرف من البطولة.
وكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تحية فخر وتقدير لمنتخبنا الوطني لكرة اليد على الأداء المشرف أمام منتخب الدانمارك".
وأضاف: "لقد قدموا لنا مثالاً رائعاً على الأداء البطولي وروح القوة حتى آخر لحظة من المباراة، شكرا لكم". من جانبه، وجه محمد صلاح نجم ليفربول الإنكليزي، رسالة دعم أيضا إلى لاعبي منتخب مصر عقب خروج الفريق. وقال محمد صلاح عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "كل التحية والتقدير لمنتخبنا ورجالنا من نجوم منتخب مصر لكرة اليد على المباراة التاريخية اليوم، فخورين جدًا بكم وبالتوفيق لكم في قادم المناسبات". ووصفت صحيفة "jyske vestkysten" الدانماركية مباراة فريقها ضد المنتخب المصري بالمُرعبة، وذلك بعد المُعاناة الكبيرة التي عاشها بطل العالم في القاهرة أمام الفراعنة.
صحيفة"أهرام أونلاين" المصرية الناطقة باللغة الإنجليزية، وصفة مباراة أصحاب الأرض ضد الدنمارك بأنها كاسرة للقلوب، بسبب النهاية الحزينة التي شهدتها بخسارة مصر وتأهل بطل العالم.